حقوق المرأة في السعودية عام 2022.. الوعود “سنغافورة” والواقع “صومال”

 

الرياض – خليج 24| سلطت شبكة دويتشه فيله الألمانية الضوء على واقع انتهاكات واسعة لحقوق المرأة في المملكة العربية السعودية رغم ما يعلن عن إصلاحات حكومية مزعومة.

وقالت الشبكة الألمانية واسعة الانتشار إن السلطات السعودية تواصل التمييز ضد النساء كمواطنات من الدرجة الثانية.

وبينت أنه يتزامن مع نظام وصاية استبدادي غير متغير، وقوانين وقواعد صارمة للعصيان تقيد حقوق النساء غير المتزوجات في السعودية.

وأشارت الشبكة إلى أنه منذ أن أطلق ولي عهد السعودية محمد بن سلمان “الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي” باسم رؤية 2030 في أبريل 2016.

ونبهت إلى أن ذلك مع تغير وضع المرأة بشكل كبير نحو الأفضل والأسوأ.

ونوهت الشبكة إلى سجن الناشطات النسائيات كلجين الهذلول لمدة 3 سنوات بعد حملة لقيادة النساء للسيارات.

وكذلك تغيير التشريع عام 2018 وفق شركة الأبحاث Statista –بغضون عام ونصف، تقدمت 175000 امرأة بطلبات رخصة قيادتهم في الرياض.

مع تعديل قوانين أخرى منذ عام 2018، تسمح للنساء طلب جواز سفر دون موافقة ولي الأمر الذكر والذهاب لدور السينما مع أصدقائهن.

وقالت منظمة Article19 الدولية لحقوق الإنسان إن الضغط الدولي المستمر على السلطات السعودية وحده الذي سيؤدي لتقدم حقيقي نحو الاحترام الكامل لحقوق الإنسان والحريات في المملكة.

وذكرت المنظمة في بيان أن السلطات السعودية تتجرأ على ارتكاب المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق المرأة.

وأشارت إلى أن النشطاء الذين يطالبون بالحقوق الأساسية في السعودية؛ لا يزالون مستهدفين بلا رحمة، ويسكتون باستخدام قوانين قمعية لتجريم آرائهم السلمية.

ودانت بشدة الاعتقال التعسفي والحكم غير القانوني ضد الناشطة سلمى الشهاب، الذي يمثل تصعيدًا إضافيًا بحملة القمع ضد حرية التعبير في السعودية.

فيما قالت منظمة Freedom Initiative الدولية إن السعودية تتفاخر أمام العالم بعملها على تحسين حقوق المرأة وإحداث إصلاح قانوني، لكن الحقيقة أن الوضع يزداد سوءً.

وذكرت المنظمة في بيان إن ابن سلمان يصعد من حملته ضد المعارضين بإصدار أطول عقوبة سجن ضد الأكاديمية سلمى الشهاب.

وأشارت إلى أنه تم الحكم عليها بالسجن 34 عاماً، ومنع من السفر لـ 34 عاماً أخرى، بسبب تغريدات نشرتها تطالب بالحقوق الأساسية في البلاد.

ودعت المنظمة المجتمع الدولي لمتابعة قضية المعتقلة سلمى الشهاب في السعودية.

وناشدت ومواصلة الضغط على السعودية من أجل إصلاح حقيقي في مجال حقوق المرأة.

ونبهت إلى أن التغريد تضامناً مع نشطاء حقوق المرأة ليس جريمة، ويجب محاسبة السعودية على هذا القمع.

يذكر أن سلمى الشهاب أم لطفلين يبلغان من العمر 4 و 6 سنوات، وهي طالبة دكتوراه في بريطانيا، اعتقلت بيناير 2021 بإجازتها بالمملكة.

وقالت إنه يجب على السلطات السعودية الإفراج عن سلمى شهاب.

وحثت على التأكيد بأن أطفالها الصغار لن يكبروا بدون أم، لمجرد أنها طالبت بالحرية لحقوق الإنسان.

وقالت مجموعة “مبادرة الحرية” إن السعودية قضت بأطول حكم سجن في تاريخها على الناشطة سلمى الشهاب لدعمها القضية الفلسطينية وحقوق المرأة.

وذكرت المجموعة ومقرها واشنطن في بيان أن محكمة سعودية قضت بسجن الشهاب التي اعتقلت أثناء زيارة إلى الرياض بـ2021، 34 عامًا.

وبينت أن الشهاب كانت تقيم في لندن، وتحضّر لدراسة الدكتوراه بجامعة ليدز، وهي أم لطفلتين.

وأشارت المجموعة إلى أنها كانت تغرد باستمرار عن القضية الفلسطينية، وحقوق النساء ومعتقلي الرأي في السعودية.

ووصفت الحكم ضد الشهاب بأنه الأطول في قائمة المدافعين عن حقوق المرأة في المملكة، وبأنه حكم قاس.

يذكر أن ”سلمى” من اتباع أهل البيت(ع)، وكان الحكم الأولي ضدها السجن 6 سنوات، بيد أن محكمة الاستئناف رفعته لـ 34 سنة.

وبرغم إفراجها عن حقوقيات اعتقلن قبل سنوات، فإن الرياض تعتقل مزيدا من النساء الناشطات بموقع “تويتر”.

وكشف موقع “أفريكا ريبورت” الدولي إن  بن سلمان يحاول ترويج فكرة أن النساء في السعودية متحررات لاهثات وراء الموضة.

وقال الموقع إن ابن سلمان يحاول إثبات “ولو زورًا” اهتمامها بحرية المرأة عبر السماح بالاختلاط.

وذلك رغم عقود طويلة من القمع وعدم المساواة تواجهها المرأة في السعودية.

وبين أن المهرجان السينمائي الأخير بجدة بمثابة “جسر بين رأس المال والفن الذي تحاول دمجهما معًا لتغيير صورتها”.

وأكد الموقع أن الرياض تحاول الترويج بأن المرأة السعودية “متحررة لا تهتم إلا بالموضة والاستهلاك والفنون”.

ونبه إلى أن المملكة تسعى لانفتاح على العالم بحملة سياحية أخيرة.

إلا أنها أخفقت بشدّ أنظار العالم لمساعيها المزعومة بتحرير مواطناتها.

لكن بين أن 5 أفلام قصيرة لمخرجات سعوديات وهنّ هند الفهد، جوهر العامري.

وكذلك نور الأمير، سارة مسفر، وفاطمة البناوي حاولن منح النساء بقصصهن قوة التحكم.

وذكر الموقع أن ذلك عبر السرد الخاص بهن بدعم رسمي من الحكومة، التي تسعى لتبييض سجلها الحقوقي حول المرأة.

وبين أن كل هذه المحاولات لتبييض صورة المرأة في المملكة الصحراوية ولإلهاء الانتباه عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

وقالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية عن إن ابن سلمان طرحَ أنموذجًا عن الحكم الاستبدادي فيما يتعلق في حقوق المرأة.

وأشارت المجلة الشهيرة إلى أنه صدّر إلى الواجهة مسألة سماحه بقيادة السيدات للسيارات.

واستدركت: “إلا أنه في الوقت نفسه يعتقل ممثلات المرأة لأجل نشاطهن الحقوقي، وأخريات لأجل تغريدة!”.

 

للمزيد: مطالب إنقاذ المرأة السعودية على طاولة بحث مجلس حقوق الإنسان

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.