تصنيف دولي: السعودية أكثر الدول قمعا لحقوق المرأة في 2022

 

الرياض – خليج 24| تصدرت السعودية قائمة أكثر الدول قمعًا لحقوق المرأة مع تصاعد الانتهاكات الجسيمة لولي عهدها محمد بن سلمان الذي كرس نهج الاستبداد الشامل فيها.

وذكر مؤشر المرأة والسلام والأمن (WPS) أن السعودية جاءت في المرتبة الأدنى على مستوى العالم.

وبين أن مشاركة الإناث في القوى العاملة منخفضة في السعودية، رغم الارتفاع السريع بمعدلات تعليم الإناث وتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية.

وتشغل النساء 16% فقط من المقاعد التشريعية في بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مقارنة بـ25% عالميًا.

وتضطهد السعودية حقوق المرأة باستمرار عبر مواصلة السلطات اعتقال عدد منهن تعسفيًا وتحتجز قادة حقوق المرأة دون عقاب.

وقالت منظمة Freedom Initiative الدولية إن الحكومة السعودية تتفاخر أمام العالم بعملها على تحسين حقوق المرأة وإحداث إصلاح قانوني، لكن الحقيقة أن الوضع يزداد سوءً.

وذكرت المنظمة في بيان أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان يصعد من حملته ضد المعارضين بإصدار أطول عقوبة سجن ضد الأكاديمية سلمى الشهاب.

وأشارت إلى أنه تم الحكم عليها بالسجن 34 عاماً، ومنع من السفر لـ 34 عاماً أخرى، بسبب تغريدات نشرتها تطالب بالحقوق الأساسية في البلاد.

ودعت المنظمة المجتمع الدولي لمتابعة قضية المعتقلة سلمى الشهاب في السعودية.

وناشدت ومواصلة الضغط على السعودية من أجل إصلاح حقيقي في مجال حقوق المرأة.

ونبهت إلى أن التغريد تضامناً مع نشطاء حقوق المرأة ليس جريمة، ويجب محاسبة السعودية على هذا القمع.

يذكر أن سلمى الشهاب أم لطفلين يبلغان من العمر 4 و 6 سنوات، وهي طالبة دكتوراه في بريطانيا، اعتقلت بيناير 2021 بإجازتها بالمملكة.

وقالت إنه يجب على السلطات الإفراج عن سلمى شهاب.

وحثت على التأكيد بأن أطفالها الصغار لن يكبروا بدون أم، لمجرد أنها طالبت بالحرية لحقوق الإنسان.

وقالت مجموعة “مبادرة الحرية” إن السعودية قضت بأطول حكم سجن في تاريخها على الناشطة سلمى الشهاب لدعمها القضية الفلسطينية وحقوق المرأة.

وذكرت المجموعة ومقرها واشنطن في بيان أن محكمة سعودية قضت بسجن الشهاب التي اعتقلت أثناء زيارة إلى الرياض بـ2021، 34 عامًا.

وبينت أن الشهاب كانت تقيم في لندن، وتحضّر لدراسة الدكتوراه بجامعة ليدز، وهي أم لطفلتين.

وأشارت المجموعة إلى أنها كانت تغرد باستمرار عن القضية الفلسطينية، وحقوق النساء ومعتقلي الرأي في السعودية.

ووصفت الحكم ضد الشهاب بأنه الأطول في قائمة المدافعين عن حقوق المرأة في المملكة، وبأنه حكم قاس.

يذكر أن ”سلمى” من اتباع أهل البيت(ع)، وكان الحكم الأولي ضدها السجن 6 سنوات، بيد أن محكمة الاستئناف رفعته لـ 34 سنة.

وبرغم إفراجها عن حقوقيات اعتقلن قبل سنوات، فإن السعودية تعتقل مزيدا من النساء الناشطات بموقع “تويتر”.

وكشف موقع “أفريكا ريبورت” الدولي إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يحاول ترويج فكرة أن النساء في السعودية متحررات لاهثات وراء الموضة.

وقال الموقع إن ابن سلمان يحاول إثبات “ولو زورًا” اهتمامها بحرية المرأة عبر السماح بالاختلاط.

وذلك رغم عقود طويلة من القمع وعدم المساواة تواجهها المرأة في السعودية.

وبين أن المهرجان السينمائي الأخير بجدة بمثابة “جسر بين رأس المال والفن الذي تحاول دمجهما معًا لتغيير صورتها”.

وأكد الموقع أن الرياض تحاول الترويج بأن المرأة السعودية “متحررة لا تهتم إلا بالموضة والاستهلاك والفنون”.

ونبه إلى أن المملكة تسعى لانفتاح على العالم بحملة سياحية أخيرة.

إلا أنها أخفقت بشدّ أنظار العالم لمساعيها المزعومة بتحرير مواطناتها.

لكن بين أن 5 أفلام قصيرة لمخرجات سعوديات وهنّ هند الفهد، جوهر العامري.

وكذلك نور الأمير، سارة مسفر، وفاطمة البناوي حاولن منح النساء بقصصهن قوة التحكم.

وذكر الموقع أن ذلك عبر السرد الخاص بهن بدعم رسمي من الحكومة، التي تسعى لتبييض سجلها الحقوقي حول المرأة.

وبين أن كل هذه المحاولات لتبييض صورة المرأة في المملكة الصحراوية ولإلهاء الانتباه عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

وقالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية عن إن ابن سلمان طرحَ أنموذجًا عن الحكم الاستبدادي فيما يتعلق في حقوق المرأة.

وأشارت المجلة الشهيرة إلى أنه صدّر إلى الواجهة مسألة سماحه بقيادة السيدات للسيارات.

واستدركت: “إلا أنه في الوقت نفسه يعتقل ممثلات المرأة لأجل نشاطهن الحقوقي، وأخريات لأجل تغريدة!”.

 

للمزيد: مطالب إنقاذ المرأة السعودية على طاولة بحث مجلس حقوق الإنسان

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.