وزير إسرائيلي من “إكسبو دبي”: جعل قضيتنا بارزة وخلق طفرة بعلاقتنا

 

أبو ظبي – خليج 24| قال وزير إسرائيلي يشارك في معرض “إكسبو دبي” إنه سيعود بتأثير أشبه بـ”الطفرة” على إسرائيل، مرجحا سفر آلاف الزوار بين الإمارات والكيان خلال أشهر.

وقال وزير السياحة الإسرائيلي يويل رازفوزوف إن مجرد حقيقة وجود جناح إسرائيلي بالإمارات ستجعل قضيتنا بارزة.

وأشار إلى أنه سيجذب جناحنا بالتأكيد عديد الأشخاص من مختلف البلدان وخاصة الإمارات.

ونبه رازفوزوف إلى أن بعد الزيارة الأولى سيرغب كثيرون في زيارة إسرائيل.

ومن المقرر أن يلتقي بمديرين بارزين في صناعة السياحة والطيران في الإمارات العربية المتحدة.

ولم يضع رازفوزوف أرقامًا دقيقة لعدد السياح الإسرائيليين المتوقع زيارتهم خلال المعرض.

وافتتحت “إسرائيل” جناحها بمنطقة الفرص بإكسبو بين جناحي الهند وإيطاليا، مليء بالرمزية المزعومة.

وأكدت تصميمها على أن تكون “خيمة مفتوحة” بدون جدران للدلالة على مزاعم “الانفتاح والتنوع والشمولية”.

وأكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية أن الإمارات تستخدك معرض “إكسبو دبي” للترويج لصورة من الانفتاح تتنافى مع جهود الحكومة “لمنع التدقيق بانتهاكاتها الممنهجة لحقوق الإنسان”.

وقال نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة “مايكل بيج” إن رواية التسامح التي تحاول نشرها أبو ظبي من وراء المعرض “زائفة”.

وأكد اعتقالات الإمارات لعشرات المنتقدين المحليين السلميين وتعرضهم لمحاكمات جائرة بشكل صارخ.

وأشار بيج إلى أنه حُكم عليهم بالسجن لسنوات عديدة لمجرد محاولتهم التعبير عن آرائهم بشأن الحكم وحقوق الإنسان.

وبين أن “إكسبو 2020 هو فرصة أخرى للإمارات لتًقدم نفسها إلى العالم على أنها منفتحة ومتسامحة وتحترم الحقوق.

واستدرك بيج بأنه تغلق بذات الوقت “مجال السياسة والخطاب العام والنشاط الحقوقي في الداخل”.

وطالب المشاركين بالمعرض بلفت الانتباه لعمليات الاعتقالات الواسعة والترهيب والمراقبة والانتقام في الإمارات بسبب التحدث علانية.

وحث على إثارة المخاوف بشأن انتهاكات الحقوق في الإمارات والتأكد أنها لا تساعدها بتلميع صورتها والتعتيم على انتهاكاتها.

وكشفت وكالة “أسوشييتد برس” العالمية للأنباء عن فضيحة مدوية لدولة الإمارات العربية المتحدة تؤكد كذبها حول وفيات عمال معرض إكسبو دبي 2020.

وأكد الوكالة أن معرض إكسبو 2020 في دبي قدم أرقاما متضاربة لعدد العمال الذين لقوا مصرعهم أثناء بناء المعرض.

وبينت في تقرير لها أن إكسبو قال في البداية إن عدد العمال القتلى بلغ خمسة.

ثم اعتذر في بيان لاحق ووصف الرقم الأولي بأنه “خطأ” وذكر أنهم ثلاثة فقط.

وبينت أن هذا يشير إلى أن السلطات الإماراتية رفضت منذ عدة أشهر تقديم أي أرقام عن الخسائر المرتبطة بعمليات تشييد إكسبو.

غير أن “أسوشييتد برس” قالت إنه عندما تم الضغط على المتحدث باسم إكسبو سكونيد ماكغيتشين للكشف عن عدد وفيات العمال.

وأكد في مؤتمر صحفي عقد يوم أمس السبت “لقد كان لدينا خمس وفيات”.

لكن بعد ساعات من حديث ماكغيتشين أصدر إكسبو بيانا قال فيه “لسوء الحظ، كانت هناك ثلاث وفيات مرتبطة بالعمل”.

كما اعترف بـ72 إصابة خطيرة حتى الآن، دون أن يعلن عن عدد الإصابات الكلي.

وذكر أن “إكسبو دبي” أصدر بعدها بساعتين بيانا آخر اعتذر فيه عن “عدم الدقة”.

وذكر أن “200 ألف عامل قاموا ببناء أرض المعارض الشاسعة من الصفر، حيث عملوا أكثر من 240 مليون ساعة”.

في حين، يؤكد التقرير أنه وعلى مدار العام الماضي لم تقدم سلطات الإمارات أي إحصاءات شاملة عن وفيات العمال أو إصاباتهم.

أو عدد الذين أصيبوا بفايروس كورونا على الرغم من الطلبات المتكررة من وكالة “أسوشيتد برس” وصحفيين آخرين أيضا.

الأكثر أهمية-بحسب التقرير- أن سفارة الإمارات في واشنطن على طلب موقع قناة “الحرة” للتعليق على ما جاء في تقرير الوكالة.

وفي سبتمبر الماضي، حث البرلمان الأوروبي دول العالم على عدم المشاركة في المعرض.

وأشار إلى “الممارسات غير الإنسانية للإمارات ضد العمال الأجانب” والتي قال إنها ساءت أثناء تفشي كورونا المستجد.

وذكر البرلمان الأوروبي أن شركات البناء كانت “تجبر العمال على توقيع وثائق غير مترجمة، وتصادر جوازات سفرهم.

ولفت إلى أن كانت تجعلهم يعملون لساعات في بيئة عمل قاسية وظروف جوية غير آمنة، وتوفر لهم سكنا غير صحي.

في المقابل، رفضت الإمارات ما جاء على لسان البرلمان الأوروبي.

وزعمت أبو ظبي أن ما جاء في بيان الاتحاد الأوروبي “غير صحيح من الناحية الواقعية”.

وجعل بيان الاتحاد الأوروبي الإمارات في مأزق كبير في ظل مساعيها وأملها في نجاح المعرض.

غير أن الكثير من المؤشرات تؤكد على أن المعرض لن ينجح وستمنى أبو ظبي بفشل ذريع وخسائر فادحة.

وتأمل الإمارات في أن يشكل المعرض رافعة لاقتصادها المنهار بسبب جائحة فيروس كورونا.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.