مصدر رسمي جزائري يكشف ل”خليج 24″ تفاصيل دعم الإمارات لحركة “ماك” الانفصالية

الجزائر- خليج 24| أكد مصدر رسمي جزائري ل”خليج 24″ وقوف دولة الإمارات العربية المتحدة خلف التحركات الأخيرة لحركة “ماك” الانفصالية بهدف إشعال الوضع في البلاد.

وأوضح المصدر أن دولا عديدة في مقدمتها الإمارات تقف تدعم حركة “ماك” الانفصالية لخلق سيناريو عنيف جديد.

وكشف أن هدف هذه الدول هو معاقبة الجزائر على موقفها الأصيل من القضية الفلسطينية وتصديها ورفضها لـ”صفقة القرن” والتطبيع.

وأكد أن “مؤسس الحركة ذهب إلى إسرائيل وبعض الدول التي لديها خلافات معروفة مع الجزائر”.

وبين المصدر أن الإمارات ودولا أخرى تقدم الدعم للحركة من أجل تنفيذ أجندتها المعادية للجزائر.

ونبه إلى توفير أبو ظبي والدول الأخرى مساحة للحركة عبر إعلامها ومنحها شرعية بهدف تعزيز أهدافها الانفصالية.

وتهدف الإمارات-بحسب المصدر- لتعزيز الأجندة الانفصالية التي تتبناها الحركة التي تأسست قبل نحو 19 عاما.

وكانت الحركة تأسست بحجة تقرير مصير منطقة القبائل خلال الأحداث التي شهدتها المنطقة.

لكن القبائل والأحزاب السياسية تعارض الأهداف التي تتبناها الحركة التي لا تتواجد على الأرض في الجزائر.

ونوه المصدر إلى استغلال الإمارات للتحولات السياسية التي تشهدها الساحة السياسية في البلاد.

وتحاول الحركة الانفصالية المدعومة من الإمارات تكثيف أنشطتها بالفترة المقبلة تزامنا مع إجراء الانتخابات التشريعية في البلاد.

لكن المصدر ذاته كشف عن رصد محاولات من الإمارات وإحدى الدول المجاورة التي لها علاقة مميزة معها لتسليح الحركة الانفصالية.

وحذر من أن ما تقوم به أبو ظبي سيؤثر بدرجة كبيرة على العلاقة مع الجزائر.

ويوم الأحد الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية إحباط “إجرامي خبيث” للحركة الانفصالية “ماك”.

وأوضحت الوزارة أن المخدد يقوم على تنفيذ تفجيرات وسط مسيرات شعبية في البلاد.

فيما ذكرت صحيفة “النهار” الجزائرية إن عضوا سابقا في الحركة الانفصالية “ماك” يدعى (ح. نور الدين)، اعترف بوجود مخطط إجرامي خبيث.

وقالت الدفاع الجزائرية في بيان لها “اتضح من خلال الاعترافات التي أدلى بها المدعو ح. نور الدين، وجود مخطط خبيث يأتي كذريعة لاستجداء التدخل الخارجي في شؤون بلادنا الداخلية”.

وأكدت تورط عدة عناصر منتمية للحركة الانفصالية “ماك” في هذا المخطط.

وكشفت عن تلقي هؤلاء تدريبات قتالية في الخارج وبتمويل ودعم من دول أجنبية دون أن تسميها (في إشارة إلى الإمارات).

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون حذر من أعمال تحريضية من قبل “أوساط انفصالية” وحركات ذات مرجعية “قريبة من الإرهاب”.

وأوضح تبون أن هذه تستغل المسيرات الأسبوعية المعارضة والتي تطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية.

وقال تبون عقب اجتماع للمجلس الأعلى للأمن الذي ترأسه: “درسنا ما سجّل من أعمال تحريضية وانحرافات خطيرة من قبل أوساط انفصالية”.

وأضاف “وحركات غير شرعية ذات مرجعية قريبة من الإرهاب، تستغلّ المسيرات الأسبوعية”.

وقبل أسابيع، اتهمت حكومة الجزائر دولة الإمارات العربية المتحدة باستخدام وسائل قذرة للتحريض الداخلي.

وقال وزير الاتصال الناطق الرسمي لحكومة الجزائر عمار بلحيمر إن “أطرافا خارجية (الإمارات) تستعمل الحراك الجديد كوسيلة في حربها على البلاد”.

ونقلت صحيفة “الموعد” عن بلحيمر قوله إن “دولة الجزائر تعمل على توعية المنساقين دون وعي وراء هذه الدعوات”.

ونبه إلى أن الإمارات تلجأ لوسائل قذرة، مؤكدا أن هذه الأساليب أصبحت مكشوفة.

وأوضح أن الإعلام الوطني “يقوم بدوره على أكمل وجه”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.