ارتباك شديد بالسعودية.. ابن سلمان يمنع شقيقه الأمير سلطان من السفر

الرياض- خليج 24| كشف حساب “العهد الجديد” الشهير في المملكة العربية السعودية أن ولي العهد محمد بن سلمان أصدر أوامر منع من السفر ضد أخيه الأمير سلطان بن سلمان.

وذكر الحساب في تغريده على حسابه الرسمي في “تويتر” أن “الأجواء (بالعائلة الحاكمة في السعودية) تشهد ارتباكا شديدا في الأيام الأخيرة”.

لكن الحساب لم يذكر مزيدا من التفاصيل حول أسباب اتخاذ ولي عهد السعودية هذا القرار.

والأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود من مواليد 27 يونيو 1956 ويعد الابن الثاني للملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

ووالدته هي الأميرة سلطانة بنت تركي بن أحمد السديري.

والأمير سلطان رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء، وهو أول رائد فضاء عربي وأول رائد فضاء مسلم.

وشغل منصب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المملكة العربية السعودية حتى 27 ديسمبر 2018.

يعد مؤسس ورئيس مجلس إدارة نادي الطيران السعودي، والرئيس الفخري للمنظمة العربية للسياحة.

وهو من المهتمين بمجال السياسة الدولية.

بالإضافة إلى مؤهلات الطيران التي حاز عليها في بداية مشواره يحمل درجة الماجستير في العلوم الاجتماعية والسياسية من جامعة سيراكيوز في الولايات المتحدة الأمريكية (1420هـ – 1999م).

وهي بعنوان “التحول القبلي والبناء الوطني في التجربة السعودية”.

ونفذ ولي العهد منذ تسلمه منصبه حملات اعتقال واسعة طالت عشرات الأمراء ضمن مساعي تثبيت حكمه ومنع أي منافس.

وقام ابن سلمان بهذه الاعتقالات بدعوى محاربة الفساد في السعودية، وصادر مبالغ مالية كبيرة من الأمراء.

وفي مارس الماضي، كشف تقرير دولي عن تعرض ولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف إلى التعذيب.

وذلك في محبسه وسط صحراء السعودية، مؤكدًا أن ذلك تسبب بعدم قدرته على المشي إلا بعصا.

وقالت صحيفة “التايمز” البريطانية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يتعرض لضغوط كبيرة لإنقاذ بن نايف الذي تحتجزه السلطات السعودية.

أكدت أن بعض أصدقاء بن نايف في الغرب يضغطون على المملكة العربية السعودية بغية الإفراج عنه.

وبن نايف (61عامًا) أمضى 6 أشهر بحبس انفرادي فقد خلالها 38 كيلوجرامًا من وزنه، وبدا مصابًا بجروح في قدميه

الصحيفة نقلت عن مصدر مطلع قوله إن “شخصيات بريطانية بارزة تشعر بأن الغرب مدين لبن نايف بامتنان عميق”.

غير أن المصدر كشف عن أن ولي العهد السابق الذي يعد حليفًا رئيسيًا للولايات المتحدة، ساعد الغرب على “إحباط مؤامرات إرهابية”.

وأكدت أن تقارير تؤكد اعتلال صحة بن نايف وتعرضه لسوء معاملة من السلطات السعودية ما يشعر الغرب بالقلق.

وبينت أن أرصدته البنكية كبيرة، لكنها ليست إلا جزءا بسيطًا من مبلغ الـ11 مليار دولار الذي تطالبه السلطات به.

وتتهم السلطات السعودية بن ناسف بسرقة الميزانية الإجمالية لوزارة الداخلية خلال توليه إدارتها.

لكن مقربون من ولي العهد السابق نفوا ما يشاع، مؤكدين تعرضهم لهجوم من نظيره ابن سلمان بدوافع سياسية.

ويرى هؤلاء أن أمريكا لا تضغط بما يكفي على الرياض لمساعدته، وهو ما عبر عنه رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية السابق “جون برينان”.

وقال: “لا اعتقد أن إدارة (بايدن) اتخذت الخطوات اللازمة لقد أصدروا التقييم الاستخباراتي عن مقتل خاشقجي قائلين إن أحدهم مسؤول، لكنهم لم يحاسبوا ابن سلمان”.

واعتقلت الرياض بن نايف قبل عام، وزُجت به بمعسكر صحراوي اعتاد اصطحاب مسؤولين زائرين إليه للتحدث والنوم بالعراء.

يذكر أن ولي العهد السابق ابتعد عن الحياة العامة في المملكة عام 2017، مع وصول ابن سلمان إلى سدة الحكم.

تبع ذلك نقل بن نايف من الحبس الانفرادي إلى قصر مهجور في سبتمبر 2020.

لذلك يخضع المسؤول الرفيع لحراسة مشددة ورغم السماح بالزيارات العائلية، فلم يُسمح له بمقابلة محاميه وطبيبه.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.