إيران تعلن إحباط مخطط تموله السعودية وتكشف تفاصيل مثيرة

طهران- خليج 24| أعلنت إيران اليوم السبت عن تفاصيل مثيرة قالت إنها لاعتقال عناصر تلقوا تمويلا من المملكة العربية السعودية بهدف إثارة “الفوضى والاضطرابات” في البلاد.

ويأتي اتهام إيران إلى السعودية رغم تطورات لافتة شهدتها علاقات البلدين مؤخرا حيث عقدتا لأول مرة منذ سنوات لقاءات سرية بالعراق.

وأعلن جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري اعتقال عناصر من “زمرة هبوط إيران” التي تتلقى تمويلا من السعودية ودول غربية.

وذكرت وكالة “فارس” الإيرانية للأنباء أن “عناصر الزمرة اعترفوا بمحاولات خداع المواطنين”.

وأوضحت أن ذلك كان من خلال الظهور بالزي العسكري الرسمي في تطبيق “الانستغرام”.

وذلك بالادعاء بأنهم منشقون عن القوات المسلحة الإيرانية لإثارة الفوضى والاضطرابات في البلاد.

ولفتت “فارس” فإن “هذه الزمرة تسعى منذ عام 2018 لتوحيد التيارات المعادية لإيران بتمويل من الحكومات الغربية والسعودية”.

وتقول إيران إن “زمرة هبوط إيران” تهدف لفبركة وتضخيم الأخبار الداخلية من أجل أن يواكبها الرأي العام.

وأضافت أن ذلك “عن طريق الإيحاء بضعف الدولة في إدارة الحكومة من النواحي الاقتصادية والعسكرية والسياسية”.

ويوم أمس، اتهمت إيران رسميا السعودية بالاشتراك في مؤامرة مع إسرائيل وتسريب التسجيل الصوتي لوزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي أثار ضجة واسعة.

وجاء اتهم السعودية بالمؤامرة من قبل إسحاق جهانغیري النائب الأول للرئيس الإيراني.

وانتقد ظريف في التسجيل الصوتي المسرب دور الحرس الثوري في التدخل بالعمل الدبلوماسي.

وقال جهانغیري في تصريح خلال اجتماع عبر تطبيق “كلوب هاوس”: أعتقد أن هناك مؤامرة من السعودية وإسرائيل مع قناة إيران إينترنشنال”.

وذكر أن هذه المؤامرة لإشغال البلاد بقضية أخرى بينما نخوض مفاوضات في فيينا مع خمس قوى كبرى.

وصعد التسجيل الصوتي المسرب من الخلاف بين المحافظين والإصلاحيين في إيران.

وهذا يعد أول تصريح لمسؤول إيراني كبير يتهم فيه السعودية بالضلوع في تسريب التسجيل الصوتي.

ويأتي الاتهام في ظل عقد الرياض وطهران لقاءات سرية في العاصمة العراقية بغداد بعد سنوات من القطيعة التامة.

وتندرت صحيفة إسرائيلية بارزة من لهجة ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير الشاب محمد بن سلمان الجديدة تجاه إيران.

وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إنه وبعد سنوات من التهديد بالحرب على إيران، ابن سلمان غيّر لهجته العدائية.

وأكملت: “انتقلت لهجة ابن سلمان إلى خطاب أن طهران جارة وأنه يسعى لسلام معها”.

ورحبت إيران بمغازلة ولي عهد السعودية محمد بن سلمان لها خلال لقاءه الصحفي يوم الثلاثاء الماضي.

وأثنت الخارجية الإيرانية على نبرة السعودية الجديدة والتي ظهرت خلال تصريحات ابن سلمان تجاه طهران ورغبته في الحوار، وإقامة علاقات جيدة بين البلدين.

وذكر المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده “نأمل في العمل معا (مع السعودية) لضمان السلام”.

وأكد أنه “من خلال الآراء البناءة والنهج المبني على الحوار”.

وقال زاده “يمكن لإيران والسعودية، كدولتين مهمتين في المنطقة والعالم الإسلامي، الدخول في فصل جديد من التفاعل والتعاون”.

وأضاف “بهدف تحقيق السلام والاستقرار والتنمية الإقليمية، من خلال تجاوز الخلافات”، على حد قوله.

من جانبه، علق وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة بموقع “تويتر” على تصريحات ابن سلمان.

وقال ظريف عقب اختتامه جولة إقليمية إن هناك مؤشرات على بوادر إيجابية تلوح في الأفق”.

وحول إيران، انقلب ابن سلمان في تصريحاته حيث كان قد هددها سابقا بحرب أعلى أراضيها.

لكنه قال هذه المرة “إيران دولة جار ونطمح لإقامة علاقة طيبة ومميزة معها”.

وأضاف “إشكاليتنا في التصرفات السلبية لطهران مثل البرنامج النووي ودعم ميليشيات خارجة عن القانون أو برنامج الصواريخ الباليستية”.

وأردف ابن سلمان في لهجة جديدة “نتمنى أن تزدهر إيران ولا نريد لها أن تنهار أبدا”.

كما تمنى أن يجلس الحوثي على طاولة المفاوضات مع جميع الأطراف اليمنية لحفظ حقوق الجميع وضمان مصالح دول المنطقة”.

كما تزلف من الحوثيين قائلا “الحوثي لديه نزعة عروبية وهو يمني رغم علاقاته مع إيران”.

وأضاف “نتمنى أن تصحى هذه النزعة فيه”.

وكشفت مصادر عراقية مطلعة ل”خليج 24″ عن تكثيف كبار المسؤولين في العراق اتصالاتهم مع نظرائهم في السعودية وإيران لعقد اللقاء السري الثاني بين الجانبين.

وأشارت المصادر إلى أن اللقاء بين المسؤولين الكبار في السعودية وإيران سيعقد في العاصمة العراقية بغداد في غضون الأيام المقبلة.

ولفتت إلى أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يدير شبكة الاتصالات مع كبار المسؤولين في الرياض وطهران.

ونوهت إلى أن التأثيرات الإيجابية لتصريحات ولي عهد السعودية محمد بن سلمان تجاه إيران على الاتصالات.

وأكدت المصادر ذاتها أن تصريحات ابن سلمان عن إيران ألقت بظلالها على الاتصالات التي يديرها الكاظمي.

وعقد مسؤولون كبار من السعودية وإيران قبل نحو ثلاثة أسابيع لقاء سريا في العاصمة العراقية.

وجرى خلال اللقاء بحث العديد من الملفات التي تخص البلدين، إضافة إلى ملفات إقليمية شائكة بمقدمتها الحرب في اليمن.

وكشفت المصادر عما دار بين وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف مع رئيس الوزراء الكاظمي خلال زيارته بغداد الإثنين الماضي.

وبينت أن لهجة الكاظمي وظريف بحثها ما جرى خلال اللقاء السري الأولي في بغداد.

إضافة إلى ترتيبات عقد اللقاء الثاني في غضون الأيام القليلة المقبلة، ما لم يستجد أي جديد.

وكان ولي عهد السعودية قال ولأول مرة خلال لقاء صحفي إن إيران دولة جارة.

وأضاف أن “مشكلة الرياض معها هي دعمها للميليشيات وأيضا برنامجها النووي ونحن نعمل على حل هذه المشاكل”.

ووفق ابن سلمان فإن “مشكلتنا هي سلوك إيران السلبي ونعمل مع دول المنطقة والعالم لإيجاد حلول”.

وفي مغازلة لإيران التي كان سابقا قد هدد بنقل الحرب إلى داخلها قال ابن سلمان “نريد علاقات طيبة مع إيران”.

وحتى الآن تزعم السعودية أنه لم يتم عقد لقاءات ثنائية مع مسؤولين في إيران.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.