الكويت.. حريق بأكبر مكب للإطارات في العالم وتحذيرات من تداعياته حال عدم إخماده فورا

الكويت- خليج 24| تداول ناشطون في الكويت اليوم الثلاثاء تسجيل فيديو يظهر اندلاع حريق في أكبر مكب لإطارات السيارات في العالم.

ويظهر في الفيديو تصاعد عامود من الدخان الأسود السام في مكان الحادث بالكويت.

وحذرت وسائل إعلام في الكويت من أن يؤدي هذا الحريق لكارثة بيئية عالمية إذا لم يتم إخماده على الفور.

وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن السحابة السميكة يمكن رؤيتها بوضوح من بعيد.

ولفتت إلى أن المكب يحوي على أكثر من 52 مليون إطار سيارة.

وتحتضن منطقة الصليبية في محافظة الجهراء بالكويت أكبر مكب إطارات في العالم.

ويتم حفر حفرا عملاقة سنوياً في أرض الصحراء القاحلة وتملأ بالإطارات المستعملة القديمة.

وتصل هذه الإطارات من الكويت ودول أخرى، وتتكفل عدة شركات بمهمة التخلص من الإطارات وإعادة تدويرها.

وخلال الثمانينيات والتسعينيات كان يتم التخلص من 259 مليون إطار في العام.

وفي عام 2001 منعت حكومة الكويت جلب أي إطارات مستعملة من خارج الدولة.

وتشكل الإطارات في الكويت منذ سنوات خطراً داهماً على البيئة والصحة العامة، لوجود أكبر مقبرة للإطارات المطاطية في العالم.

ويعود السبب في تسبب الإطارات بمشاكل بيئية إلى كثافة تصنيعها وأعدادها الهائلة، وديمومتها وفترة استخدامها.

كما أنها تحتوي على مكونات مضرة بالبيئة بشكل كبير.

وكان حريق هائل تمت السيطرة عليه على طريق السالمي (جنوب) حيث عملت فرق الإطفاء على عزل الحريق عن باقي الإطارات وحصره في مساحة 200 متر مربع.

وتمكنت حينها فرق الإطفاء من السيطرة على الحادث من دون وقوع أي إصابات بشرية.

وعادة ما ينتج عن حرائق الإطارات مقدار كبير من الدخان الذي يكون مصحوبًا بمواد كيماوية سامة ناتجة عن تفكك المركبات المكونة للمطاط.

في حين يتم استعمال المواد الناتجة عن إعادة التدوير الملائمة لهذه الإطارات في العديد من الميادين.

بما في ذلك صنع وإنتاج ملاعب الأطفال، ومضامير رياضة الركض، وأرضيات الملاعب الاصطناعية.

إضافة إلى وقود أفران الأسمنت، وبطانات السجاد، وساحات الفروسية، وتبليط الأرضيات.

كذلك بالإمكان إعادة تدوير هذه الإطارات واستعمالها في الدفاع ضد الفيضانات.

وكانت قضية الإطارات المستعملة في الكويت حظيت سابقا باهتمام عالمي واسع.

وحدث ذلك حينما سلطت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، عام 2013 الضوء عيها.

وحينها أطلق اسم “مقبرة للإطارات في العالم” على منطقة “رحية” التي أغلقت عام 2016.

وذكرت الصحيفة “من المعتقد أن الإطارات من الكويت ومن الدول المجاورة التي دفعت أموالاً لأجل التخلص منها”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.