تفاصيل مثيرة عن تفكيك عصابة أكبر مخدرات في أوروبا تُدار من دبي

 

أبوظبي – خليج 24| كشفت شرطة الاتحاد الأوروبي تفاصيل مثيرة عن عملية ضبط تنظيم عصابات يديره عناصر في دبي بالإمارات ويتحكم بوصول ثلث تجارة الكوكايين في أوروبا.

وذكرت وكالة “رويترز” للأنباء أن الشرطة اعتقلت 49 مشتبهًا بهم بمداهمات في بلجيكا وفرنسا وهولندا وإسبانيا والإمارات بين 8 إلى 19 نوفمبر.

وبينت أن “حجم تهريب الكوكايين إلى أوروبا الذي يديره المشتبه بهم هائل”، إذ جرى ضبط 30 طن مخدرات أثناء التحقيقات.

وأوضحت الوكالة أن عملية تنسيق المداهمات سميت بـ “ديزرت لايت” وخطط لها على مدار عامين.

فيما قالت صحيفة “اندبندنت” البريطانية إن إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية شاركت بإسقاط المنظمة المتورطة في غسيل الأموال في دبي.

وبينت أن “حجم استيراد الكوكايين إلى أوروبا تحت سيطرة وقيادة المشتبه بهم كان هائلًا”.

وأشارت إلى أن ن المشتبه بهم استخدموا اتصالات مشفرة من أجل تنظيم شحنات المخدرات.

يذكر أن هولندا عادة ما تنفيذ فيها عمليات الاعتقال، فقد قبض على 14 مشتبهًا بهم عام 2021.

فيما قالت وكالة يوروبول لتطبيق القانون الأوربية أن 6 أشخاص بـ”أهداف عالية القيمة” اعتقلوا في دبي مرتبطون بهولندا.

وأشارت لضبط شخصَين على صلة بإسبانيا وآخرَين بفرنسا، وأكد ممثلو الادعاء الهولنديون أنهم سيطلبون من الإمارات تسليم المشتبه بهم.

ووفق وكالة الأنباء الفرنسية فإن مشتبه بـه 37 عامًا احتجز بشبهة استيراد آلاف الكيلوغرامات من الكوكايين لهولندا عامي 2020 و2021.

وذكر الادعاء العام في هولندا أن “هذه جرائم جنائية خطرة ترتبط بالتهريب الدولي للمخدرات، من أمريكا الجنوبية عبر مرفأي أنتويرب وروتردام”.

بينما مشتبه آخر فهو الأربعينات من عمره يحمل الجنسيتين الهولندية والبوسنية.

وذكرن الوكالة أن المشتبه بهم الهولنديين على صلة برضوان تاغي المعتقل بدبي عام 2019 ويحاكم الآن في هولندا.

واتهم تاغي بإدارة مجموعة ضخمة لتهريب الكوكايين بأمستردام ويواجه تهماً أبرزها القتل.

وكشفت قناة 12 العبرية عن أن عصابات الجريمة ورؤساء المافيا الكبار يباشرون نشاطهم من قلب دبي بكل أريحية، وبتسهيلات رسمية واسعة.

وقالت القناة في تقرير حديث لها أن هذه العصابات المتخصصة تسهل دخول رؤساء المافيا الكبار إلى دبي، الذين يتنكرون في هيئة رجال الأعمال.

وأشارت إلى اتباعهم آليات وأساليب نشاط عصابات الجريمة المنظمة، مؤكدة عملهم عبر وكلاء ومندوبين في الإمارات نفسها.

وضربت القناة مثالا على تعاظم الدور الإجرامي في أبوظبي بالشحنة المضبوطة بنوفمبر 2020، وبها 750 كيلو جرام كوكايين مخدر في ميناء أسدود.

وأشارت إلى أن التحقيقات كشفت عن أن تمويلها كان من مجرمين إسرائيليين يعملون مع رجال أعمال إماراتيين.

وذكرت القناة أن الشحنة أبحرت من غواتيمالا، ومرت عبر ميناء أنتويرب البلجيكي ثم لميناء أسدود مكان ضبطها.

وبينت التحقيقات أن العصابة تدير أرباحًا بإجمالي 70 مليون دولار لها ولداعميها الإماراتيين.

وفجرت صحيفة “آيريش تايمز” الأيرلندية قنبلة من العيار الثقيل بنشرها وثائق سرية تكشف عن احتضان الإمارات لعصابة “كيناهان” الأخطر في أوروبا.

وقبل أيام، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على زعماء العصابة وأبرزهم بينهم “دانيال كيناهان” الذي يعمل ويعيش في دبي منذ 2016.

وقالت الصحيفة إن العصابة انتقلت لأبوظبي عقب محاولة عصابة “هتش” الإجرامية قتل “دانيال” بفندق ريجنسي في دبلن بـ5 فبراير 2016.

وذكرت أن الأخوان دانيال (44عامًا) وكريستوفر (41عامًا) انتقلا من جنوب إسبانيا إلى دبي، للإقامة مع والدهم كريستوفر الأب (66عامًا).

وتكشف الوثائق حصول عائلة “كيناهان” على إذن سلطات دبي لتأسيس شركة عالمية باسم “هزيم” لتصدير واستيراد السلع الزراعية.

وتشير إلى أن ذلك سيتم بمنطقة خاصة مُعفاة من الضرائب، رغم علم الإمارات بأن من المساهمين الأخوين “دانيال” و”كريستوفر”.

وتظهر الوثائق المسربة أن عملية فحص وتقييم سلطات دبي للأخوين “كيناهان” أظهرت أنهما “منخفضي المخاطر”.

وذكرت أنهما استأجرا لسنة مدفوعة من 1 مارس 2016، شقة (127مترًا) تضم غرفتي نوم بالطابق الـ14 من مبنى “إيريس بلو” الفاخر بدبي.

وتبين أن هزيم” طلبت فتح مكتب فرعي في “مركز دبي للسلع المتعددة”، ليعيد مسؤولو قسم الامتثال والتفتيش فيها فحصًا وتقييمًا للمخاطر.

وتشير سجلات إجراء بحث عبر الإنترنت على “كريستوفر”(الابن) وشقيقه.

وقرر المسؤولون بديسمبر 2016، الإفادة بأن المشروع “منخفض المخاطر” ولم يُمانعوا تأسيسه.

وقبل شهرين من التقييم، كشف تحقيق عابر للحدود لمنظمة “ترانس كرايم” ومنظمة “آن غاردا سيتشانا” عن انتهاكات عصابة كيناهان للجريمة المنظمة.

ووثق إنشاء العصابة لـ200 شركة بـ20 دولة وتبني “القاعدة الذهبية للمافيا” باستخدام شركات الأغذية كواجهة لنقل المخدرات عبر الحدود.

وكشفت الصحيفة عن استخدام العصابة لشركات أغذية لتهريب المخدرات معروفًا لدى “آن غاردا سيتشانا”.

وبينت أن تحقيقات قادت لمجموعة شركات أغذية صغيرة تستورد المواد الغذائية من إسبانيا.

وأوضحت الصحيفة أن ذلك عقب مصادرة حشيش 10.5 ملايين يورو بمواقع بمقاطعة كيلدير في فبراير 2008.

وأشارت إلى تقديم طلب عام 2016 لـ”مركز دبي للسلع المتعددة” لفتح فرع لشركة “هزيم” بمنطقة مُعفاة ضرائب من “سرفراز علي رياست علي”.

وذكرت الصحيفة أنه باكستاني مقيم في دبي حصد توكيلًا رسميًا من الأخوين كيناهان لإدارتها نيابة عنهم.

وبينت أن الطلب أن شركة “هزيم” تعمل بمجال التجارة في قطاع السلع الزراعية، وأن المساهمين لهم شركات داعمة أخرى في الإمارات.

وتضمن الطلب أن هدف إنشاء الفرع هو تدشين مكتب مبيعات دولي والترويج لأعمال شركة حيزوم والتجارة في السلع الزراعية بأنحاء العالم كافة.

وقال إن مصدر المنتجات من البرازيل وتايلاند والهند والصين وشرق أفريقيا وميناء بالبحر الأسود، وستباع بأسواق مثل الهند وغرب وشرق أفريقيا والخليج.

ولا تمتلك شركة “هزيم” للتجارة العامة موقعًا على شبكة الإنترنت، وتشير لأن عنوانها جناح 3005، برج إكس 3، جميرا باي، أبراج بحيرات جميرا، دبي.

ويجري تداول اسمها على أنه “هزيم” للتجارة.

وفرضت الخزانة الأمريكية قبل أيام عقوبات على شركة مقرها دبي تسمى دوكاشيو للتجارة العالمية.

وأشارت الوزارة في بيان أنها “مملوكة أو خاضعة لسيطرة دانيال كيناهان، بشكل مباشر أو غير مباشر”.

وأظهرت الوثائق أن الوثائق المسربة أن بريطانية تُدعى “ريبيكا إيرين برينكمان” (39سنة) تعمل لصالح “دوكاشيو” منذ 2017.

وبينت أن مثلها مثل مواطن إماراتي يُدعى “خالد عبدالرحمن محمد الجسمي” في الإمارات.

وتشير إلى أن “برينكمان والجسمي” يمتلكان 25 سهمًا بفرع شركة دوكاشيو للتجارة العامة بمركز دبي للسلع المتعددة المدشنة أواخر 2017.

وفي رسالة إلى سلطة مركز دبي للسلع المتعددة في 15 نوفمبر 2017، وصف “الجسمي” نفسه بأنه شريك في شركة دوكاشيو”.

وأشار إلى أنه ليس لديه أي اعتراض على أن تصبح “برينكمان” مديرة لفرع مركز دبي للسلع المتعددة الجديد.

وفي رسالة إلى مركز دبي للسلع المتعددة بتاريخ 17 أبريل 2018، موقعة من “برينكمان”، وُصفت بأنها “المديرة العامة لشركة دوكاشيو”.

وبرز عنوان المكتب المعطى لدوكاشيو هو المكتب 3005، برج X3، المجموعة X، أبراج بحيرات جميرا، دبي وهو ذات مكتب شركة “هزيم”.

وأظهرت الوثائق أن “برينكمان” عملت بشركة “هزيم” للتجارة العامة.

ووصف في عقد عمل عن “هزيم” عام 2017، “الضابط المسؤول” بأنه “دانيال جوزيف كانهان و / أو ريبيكا إيرين برينكمان”.

وفي خطاب للسلطة بتاريخ 11 مارس 2018، وقعته “برينكمان”، وُصفت بأنها “الممثل القانوني والموقِّع للموارد البشرية” لشركة “هزيم” للتجارة العامة.

وفي ملفها الشخصي على موقع “لينكد إن”، يتضح أن “برينكمان” نشأت بماربيا بإسبانيا قبل انتقاله لدبي.

وتكشف عن أنها مديرة مكتب العمليات الرئيسي مع شركة دوكاشيو لكنه لم يعد متوفرا الآن.

كشفت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية عن أن الإمارات قررت تجميد أصول عصابة كيناهان الأيرلندية لتهريب المخدرات التي تنشط منذ سنوات في دبي.

وقالت الإمارات إنها تحقق بأمر العصابة، عقب افتضاح أمرها ورصد أمريكا 5 ملايين دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات عن زعمائها.

وأشارت إلى أنها تتعاون بشكل وثيق بقضايا تشمل عناصر أجنبية، بما يتسق مع الالتزامات الدولية لدولة الإمارات”.

يذكر أن واشنطن رصدت 5 ملايين دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات تقود لاعتقال زعماء عصابة دبي.

وربطت العصابة ببعض من أخطر شبكات الجريمة في العالم.

ونظم دانييل كيناهان، أحد زعماء العصابة الثلاثة مباريات الملاكمة الشهيرة مؤخرًا.

وبحسب الشرطة الأيرلندية، انتقلت العصابة من الاتجار بالهيروين والكوكايين بدبلن بعقد التسعينات إلى العمل بكامل أوروبا.

وقال مصدر مطلع للصحيفة إن تجميد الأصول يتضمن الحسابات المصرفية الشخصية وحسابات الشركات.

يذكر أن وزارة الخزانة الأمريكية فرضت عقوبات على عدد من كبار أعضاء عصابة “كيناهان” الإيرلندية للجريمة المنظمة.

واتهم مسؤولون في الوزارة العصابة بإدارة أعمالها من الإمارات.

وقالوا إن دانييل كيناهان هو أحد الأشخاص السبعة الذين فرضت عليهم واشنطن عقوبات.

وأشاروا إلى أنه عمل في السابق مستشارا للملاكم تايسون فيوري.

وبين مسؤولو وزارة الخزانة أن كيناهان “يدير العمليات اليومية للمنظمة على الأرجح”.

وظهرت عصابة “كيناهان” في دبلن في تسعينيات القرن الماضي.

وتقول الولايات المتحدة إنها واحدة من أكبر عصابات الجريمة في العالم.

وذكرت أن “العصابة التي تستخدم دبي الآن مركزا لأنشطتها غير القانونية، جذور في إيرلندا والمملكة المتحدة وإسبانيا والإمارات”.

وأكملت: “كما لديها مصالح تتعلق بتجارة المخدرات وغسيل الأموال”.

وقالت إن العصابة “تهرب مخدرات قاتلة بما في ذلك الكوكايين إلى أوروبا.

كما تشكل تهديدا للاقتصاد المشروع بأكمله من خلال دورها في غسيل الأموال العالمي”.

وتستهدف العقوبات كيناهان، الذي حددت اسمه المحكمة العليا الإيرلندية سابقا بوصفه مراقبا لحسابات العصابة ومديرا لها.

ووالده كريستوفر الكبير، وهو مهرب مخدرات مدان ومؤسس محتمل للعصابة.

وشقيقه كريستوفر الصغير، المتهم بالعمل مع عصابة “نقل وبيع المخدرات في المملكة المتحدة”.

كما رصدت وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية مكافآت تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد باعتقال أي من أعضاء أسرته.

 

إقرأ أيضا| يقيم بحرية منذ سنوات..بريطانيا تحرج الإمارات وتجبرها لاعتقال عضو عصابة إجرام دولية

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.