يقيم بحرية منذ سنوات..بريطانيا تحرج الإمارات وتجبرها لاعتقال عضو عصابة إجرام دولية

دبي- خليج 24| أعلنت سلطات دولة الإمارات العربية المتحدة عن إلقاء القبض على عضو عصابة إجرام دولية وذلك رغم إقامته في الدولة سنوات طويلة.

وأحرجت السلطات البريطانية والشرطة الدولية سلطات الإمارات التي كانت سابقا تنفي وجود أحد أبرز المطلوبين للوكالة الوطنية البريطانية لمكافحة الجريمة.

وعلى مدار أعوام طويلة كانت الأجهزة الأمنية في الإمارات تدعي عدم وجود المتهم مايكل مووغان.

ومووغان “متورط في تهريب السموم المخدرة إلى المملكة المتحدة” وهو ضمن عصابة إجرام دولية منظمة تمتهن الاتجار بالمخدرات.

وذكرت شرطة دبي في الإمارات أن عملية إلقاء القبض على مووغان تمت عقب تلقي الشرطة للنشرة الحمراء من منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)”.

وبحسب القائد العام لشرطة دبي الفريق عبد الله خليفة المري فإن القبض على مووغان “يعكس مدى حرص القيادة العامة، بعملها تحت مظلة وزارة الداخلية”.

وادعى أنها تدل “على ترجمة نهج دولة الإمارات في التعاون المثمر مع الأجهزة الشرطية في العالم، والتصدي للجريمة في كل مكان”.

من جانبه، قال مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي اللواء الخبير خليل إبراهيم المنصوري “فرقنا عملت على تسخير أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي”.

وذكر أن ذلك كان في مركز تحليل البيانات الجنائية، والتي ساهمت في تحديد هويته ومكان إقامته، ثم عملت على متابعة تحركاته ونشاطاته وصولاً إلى ساعة الصفر لضبطه.

من جانبها، أوضحت مديرة التحقيقات في الوكالة البريطانية لمكافحة الجريمة نيكي هولاند ـن القبض على مووغان “جاء نتيجة تحقيقات امتدت لسنوات”.

ولفتت إلى أن عملية الاعتقال تمت بالتعاون مع شركاء إنفاذ القانون في بريطانيا وأوروبا والشرق الأوسط.

وأكدت هولاند أن بلادها تقدمت بطلب رسمي إلى الإمارات لتسلمه.

وبداية الشهر الماضي، أعلنت شرطة دبي القبض على واحد من أكبر زعماء تجارة المخدرات في فرنسا.

وكشفت وسائل إعلام في دولة الإمارات عن تمكن رئيس مافيا تهريب المخدرات في فرنسا الملقب بـ”الشبح” من الإقامة في إمارة دبي.

ويأتي هذا رغم ادعاء سلطات دبي امتلاكها أحدث التقنيات والوسائل والأجهزة التي تكشف هوية الأشخاص.

وأعلنت شرطة دبي القبض على رئيس مافيا تهريب مخدرات مطلوب دوليًا وأحد أكبر زعماء المخدرات في فرنسا.

وأوضحت شرطة دبي أن مفيد بوشيبي (39 عامًا) مُدرج على قوائم الشرطة الدولية “الإنتربول”.

ولفتت إلى أن المتهم الذي يعرف بـ”موف” هو أحد أكبر مستوردي الحشيش في فرنسا.

وتصفه السلطات الفرنسية بـ”الشبح” لاختفائه عن الأنظار لفترة دامت 10 سنوات.

وذكرت شرطة دبي أن نشرة دولية حمراء صدرت بحقه من الإنتربول الدولي هذا العام بتهمة الانتماء لمنظمات إجرامية خطيرة وتجارة المخدرات.

وادعت أنه دخل إلى الإمارات منتحلاً هوية شخص آخر مستخدمًا وثائق رسمية جواز سفر رسمي وتأشيرة سفر.

وقال القائد العام لشرطة دبي الفريق عبد الله خليفة المري إننا “استطعنا تطوير أنظمة حديثة وتطويع الإمكانات والقدرات”.

وذلك “لكشف غموض أعقد القضايا، وإلقاء القبض على أخطر المجرمين حول العالم التي تصدر بحقهم نشرات حمراء من الإنتربول”.

وذكر مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، العميد جمال سالم الجلاف أن المتهم ظل هاربًا منذ أن حكمت عليه محكمة في بوردو بالسجن 20 عامًا في 2015.

وقال إن “فريق التحريات بذل جهدًا كبيرًا لضبط المجرم بالغ الخطورة، الذي ظل هاربًا من العدالة قرابة 10 أعوام”.

رُغم ملاحقته من قبل أجهزة شرطية عالمية، بحسب العميد الجلاف.

وأردف أن “المتهم وصل ذروة تجارة المخدرات في فرنسا باستيراده ما بين 50 إلى 60 طنًا من الحشيش سنوياً إلى أوروبا”.

وهذه كانت بقيمة مالية تقدر بنحو 70 مليون يورو سنوياً (ما يعادل 302 مليون درهم).

ولفت إلى أن المتهم لم يُجرِ معاملة واحدة أو عملية شراء باسمه منذ وصوله إلى دبي.

وكشفت تقارير مؤخرا عن مدى ضلوع الإمارات في صناعة وتهريب المخدرات إلى أنحاء مختلفة من العالم.

وقبل شهر، أعلنت السلطات البلغارية عن مصادرة كمية كبيرة من مخدر الهيروين قادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأعلن مكتب المدعي العام في بلغاريا عن ضبط السلطات 401 كيلوغرام من مخدر الهيروين كانت قادمة من إمارة دبي بالإمارات العربية المتحدة.

وقدر قيمة الشحنة بنحو 36 مليون ليف بلغاري (22 مليون دولار أمريكي).

لكن قيمة هذه الكمية يمكن أن تزيد للمثلين أو لثلاثة أمثالها عند بيعها.

وأوضح أن هذه الكمية الكبيرة كانت مخبأة في حاويات على متن سفينة وصلت إلى ميناء فارنا على البحر الأسود.

ولفت مكتب المدعي العام إلى أن مسؤولي الجمارك عثروا على شحنة الهيروين موزعة على حوالي 500 عبوة.

وكانت هذه العبوات مخبأة في بكرات من البيتومين المستخدم في عزل الأسطح والأرضيات مصنعة في إيران.

وكشف مكتب المدعي العام أن الشحنة وصلت من الإمارات في السابع من شباط/فبراير الجاري.

وأكد اعتقال صاحب الشركة المستوردة، إضافة إلى مسؤول في الجمارك البلغارية بتهمة محاولة تهريب هذه الكمية من المخدرات.

وكشفت إحصائيات صادرة عن الجهات الرسمية في دولة الإمارات العربية المتحدة قبل أيام عن حجم تفشي المخدرات في الدولة.

وأعلنت شرطة إمارة دبي في دولة الإمارات لوحدها عن ضبط 1034 كيلوغراما من المخدرات خلال الربع الأخير من العام المنصرم.

لكن الأخر ما كشفه الناشط الإماراتي إبراهيم آل حرم بأن المخدرات تحولت إلى ظاهرة في مدارس دولة الإمارات.

وكتب آل حرم في حسابه على “تويتر” “هل تمارس السلطة في الإمارات سياسة تهميش الأجيال عبر إغراقهم بالمخدرات والجنس؟”.

والأخطر-بحسب آل حرم- أن النظام الإماراتي يقلد باللجوء للمخدرات كما تفعل إسرائيل مع الفلسطينيين.

وأضاف “وكما كان يفعل نظام الرئيس المصري حسني مبارك ونظام الزعيم الليبي معمر القذافي”.

وتحاول السلطات في الإمارات الإظهار أنها تعمل على محاربة تفشي المخدرات في الدولة بالإعلان عن ضبطيات واعتقالات لمروجين ومتعاطين.

وبالعودة إلى الأرقام الرسمية، فقد أعلنت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي عن 1044 متهما.

وأوضحت أن هؤلاء من إجمالي 2176 متهماً على مستوى الدولة، خلال الربع الرابع من العام الماضي.

وأشارت مكافحة المخدرات في دبي إلى أنها ضبطت 1034 كيلوغراماً من المخدرات والأقراص المخدرة.

الأكثر أهمية، أن هذه الكمية في دبي تمثل 50.6% من المخدرات المضبوطة على مستوى الدولة.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.