“الغارديان”: الإمارات والسعودية أولى زبائن “بيغاسوس” الإسرائيلي

 

الرياض – خليج 24| كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن أن الإمارات والسعودية كانتا من أوائل زبائن برنامج التجسس بيغاسوس الشهير، الذي تنتجه شركة NSO الإسرائيلية.

وقالت الصحيفة واسعة الانتشار إنه لا توجد دولة ديكتاتورية أو مستبدة في العالم ليست من زبائن الشركة في الوقت الحالي.

وذكرت أن “NSO” شركة تكنولوجيا إسرائيلية معروفة بملكيتها لبرنامج بيجاسوس، الذي يتجسس عن بعد على الهواتف الذكية ودون نقر عليها.

وبينت أنه قادر على اختراق هواتف أبل (آيفون)، المعروفة تقليديا بسلامتها وأمانها من الاختراقات.

وذكرت الصحيفة أنه وعندما يدخل البرنامج الجهاز فهو يحوّل كل شيء فيه لكتاب مفتوح لمن يريد إدخال برمجية خبيثة.

وأوضحت أنه تم تصنيف “بيجاسوس” كذخيرة/سلاح بحاجة لموافقة الحكومة الإسرائيلية قبل بيعه لزبون أجنبي، لا بد أن يكون حكومة دولة.

وتبيع الشركة للحكومات عام 2016، بـ650 ألف دولار للتجسس على 10 مستخدمين لهواتف آيفون، و500.000 ألف دولار لتركيبه.

وبينت الصحيفة أن هجماته استهدفت ناشطين في مجال حقوق الإنسان وصحفيين في عدة دول.

وقالت إنه استخدم للتجسس على باكستان، وللتجسس على اتصالات الصحفي السعودي المغدور “جمال خاشقجي”.

وأضافت: “كان كل شيء يبدو جميلا لـ”NSO” والنجاح في جانبها، لكن كل شيء تغير بداية الشهر الجاري”.

وتابعت: “عندما قررت إدارة الرئيس جو بايدن وضع الشركة على قائمة الكيانات التي تعمل “ضد الأمن القومي أو مصالح السياسة الخارجية لأمريكا”.

وحذرت مؤسسة سكاي لاين لحقوق الانسان من مواصلة حكومات استبدادية عربية بالاستخدام التجاري لبرنامج التجسس بيغاسوس الإسرائيلي.

وقالت المنظمة خلال بث مباشر عقدته بتاريخ 23 سبتمبر عبر صفحتها بـ”فيسبوك”، إن تقنية بيغاسوس صممت لمحاربة الإرهاب.

واستدركت سكاي لاين بقولها: “لكن أجهزة الاستخبارات استغلتها لاستهداف آلاف الصحفيين والنشطاء ورؤساء الدول وغيرهم”.

وحضر اللقاء كل من: مديرة السياسات في منظمة Access Now “مروة فطافطة”، والمدير التنفيذي لمركز الخليج لحقوق الإنسان “خالد إبراهيم”.

وأيضًا منسق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بلجنة حماية الصحفيين “شريف منصور”، ومدير مؤسسة سكاي لاين “دانيال ريفيرا”.

وتناولت “فطافطة” بدايات برنامج بيغاسوس وكيفية عمله، مبينة أنه برنامج تجسس طورته شركةNSO الاسرائيلية التي تم تأسست عام 2010.

وأكدت “قدرة البرنامج على اختراق الهواتف وسرقة جميع المعلومات به بما بذلك: البريد الإلكتروني والرسائل والصور”.

وأشارت إلى أنه يصل للكاميرا والصوت ومهام أخرى يتحكم بها عن بُعد، ويأخذ بعدها كل المعلومات ويرسلها لعميل له غرض من التجسس عليك.

ونبهت فطافطة إلى أن ” هذا البرنامج يحول الهاتف إلى جهاز تجسس متنقل”.

بدوره أشار المدير التنفيذي لمركز الخليج لحقوق الإنسان “خالد إبراهيم” لتعاون بين مجموعة NSO وحكومات استبدادية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأوضح تأثير ذلك على العمل السلمي والشرعي للمدافعين عن حقوق الإنسان وما يجب فعله لتعزيزهم بمواجهة مثل هذا التعاون.

لكن أكد أهمية هذه الحملة في إيقاف شركات مثل NSO الاسرائيلية وغيرها، وفق سكاي لاين.

بدوره تحدث منصور عن أثر تقنية بيغاسوس وغيرها من تقنيات المراقبة على الصحفيين عبر الانترنت او في المنفى.

وقدم أمثلة على أولئك الذين يغطون قضايا الفساد في المغرب وتجربته الشخصية بتوثيق تزوير الانتخابات في مصر.

وسلط “منصور” الضوء على المغرب نظرًا لتأثر عديد الصحفيين فيها ببرامج التجسس والإجراءات القانونية والتكتيكات الأخرى.

وأشار إلى تعرضهم مثلًا لحملات التشهير والاعتداءات الجسدية، ما أعاق قدرتهم على التحقيق في قضايا الفساد.

أكد “أن الخصوصية أمر بالغ الأهمية للشخص حتى يكون قادرا على القيام بعمله، وللاتصال بالمصادر ونشر المعلومات المهمة.

بدوره، أكد مدير سكاي لاين “دانيال ريفيرا” أن “منظمته تؤمن بأهمية منع هذه التكنولوجيا من الانتشار وتسويقها بالعالم دون إطار قانوني واضح.

وبين أن منظمته أرسلت رسائل مشتركة لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان لإدانة تقنيات وبرنامج بيغاسوس.

وأشار إلى حثها على اتخاذ إجراءات ضد الدول المستخدمة لبرامج التجسس لاختراق هواتف نشطاء حقوق الإنسان والصحفيين والأفراد.

وطالبت سكاي لاين بالضغط لوقف تسويق هذا النوع من البرامج التي تنتهك بشكل صارخ حقوق الإنسان وحرية التعبير.

وأكدت أن التقنية تسلح التكنولوجيا المدنية وتحولها ضد مستخدميها، مما يتسبب بأضرار جسيمة لعمل المستهدف وحياته الخاصة وسمعته.

كما أظهر المشاركين بالبث مخاطر البرنامج وبرمجته والاجراءات التي يجب اتخاذها لمنع انتشار برنامج التجسس بجميع أنحاء العالم.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.