“MEE”: الإمارات دمرت الساحل المصري بأضرار غير قابلة للإصلاح

أبوظبي – خليج 24| قال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني إن شركة عقارات في الإمارات تسببت بضرر بالغ غير قابل للإصلاح عبر مشاريعها الإنشائية في موقع ساحلي شمالي في مصر.

وقال الموقع الشهير إن مهندسين وخبراء تخطيط حذروا من أن إعمار تنفذ مشاريع تطوير تهدد التركيبة الجيولوجية لسيدي عبد الرحمن.

وأشار إلى أنها قرية تقع على مسافة 130 كيلومترًا غربي الإسكندرية في مصر.

يذكر أن إعمار شركة عقارات متعددة الجنسيات تتخذ من الإمارات مقرًا لها.

وكشف الموقع عن أن المنطقة المتضررة جزء من عاصمة صيفية جديدة بتكلفة مليارات الدولارات، تسمى العلمين الجديدة.

ونبه إلى أن الأمر صدر بإنشائها من حكومة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

يذكر أن إعمار بدأت تنفيذ منتجعها الساحلي مراسي على قطعة أرض مساحتها 6.5 مليون متر مربع في سيدي عبد الرحمن.

ويشمل التصميم 23 مجمعًا سكنيًا يملكها بعض أغنى الناس في البلد.

وظهرت الأضرار قبل أشهر مع بدء إعمار بمشروع لإنشاء ميناء قوارب بمراسي، وبدأت بعمليات الحفر الكبيرة وإزالة كميات رمال ضخمة من الشاطئ.

ومؤخرا، أعلنت وسائل إعلام إماراتية عن إرسال أبو ظبي لشحنة “مساعدات غذائية” إلى مصر.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” إن أبوظبي أرسلت طائرة مساعدات تحتوي على 46 طنا مواد غذائية إلى مصر.

وعلق السفير الإماراتي لدى القاهرة “حمد سعيد الشامسي”: “ترتبط الإمارات و مصر بعلاقات تاريخية وطيدة، ومسيرة حافلة بالعمل المشترك”.

وذكر أن شحنة المساعدات تأتي “في إطار حرص قيادتي البلدين على تنميتها وتعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة”.

الخبر حظي بإبراز كبير في وسائل الإعلام الإماراتية ما أثار جدلًا كبيرًا.

وعلق رجل الأعمال المصري المقرب من السلطات “حسن هيكل” عليه عبر حسابه بـ”تويتر”، قائلا إنه شعر بالإهانة عقب الخبر.

فيما انتقد مغردون وصول هذه الشحنة التي جاءت عقب مغادرة محمد بن زايد القاهرة عقب زيارة خاطفة وسريعة.

وتساءل هؤلاء عن الثمن مقابل الشحنة في ظل التوتر الحاصل في العلاقات بينهما على جملة من القضايا.

وابتعدت كل من مصر والإمارات بشكل كبير عن بعضهما البعض مؤخرا على خلفية خلافات حادة تتعلق بقضايا مصرية وإقليمية.

وكان في استقبال ابن زايد في المطار الرئيس السيسي، حيث أقام له مؤدبة إفطار في قصر الاتحادية.

وكشفت مصادر ل”خليج 24″ الأسباب الحقيقة لهذه الزيارة التي تعد الأولى لولي عهد أبو ظبي إلى مصر.

وكان ابن زايد زار القاهرة في شهر ديسمبر الماضي والتقى السيسي خلال زيارته تلك.

لكن الأشهر الأخيرة عقب تلك الزيارة شهدت حدة في الخلافات بسبب تدخلات أبو ظبي في الشؤون الداخلية المصرية.

إضافة إلى الخلاف المصري الإماراتي حول ملف سد النهضة ووقوف الإمارات بجانب إثيوبيا.

إضافة إلى الملف الليبي عقب فشل مشروع ابن زايد في سيطرة الجنرال خليفة حفتر على البلاد.

وأوضحت المصادر ل”خليج 24″ أن ملف سد النهضة سيكون على رأس الملفات مدار البحث بين الجانبين.

وبينت أن هذا يأتي في ظل تعثر المفاوضات بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى.

وكانت مصر تأمل سابقا في أن تضغط أبو ظبي على أديس أبابا للوصول إلى حل لهذا الملف المقلق للقاهرة.

لكن القاهرة أعربت أكثر من مرة عن خيبة أملها من موقف الإمارات من ملف سد النهضة ودعمها لإثيوبيا فيه.

وأعلنت أبو ظبي أخيرا عن مبادرة لحلحلة قضية سد النهضة.

غير أن القاهرة والخرطوم أعلنتا تحفظهما على هذه المبادرة، معتبرين أنها تصب في صالح إثيوبيا.

فيما الملف الثاني هو الأوضاع في ليبيا في ظل تطورات متلاحقة لا تصب في صالح الإمارات.

وذلك في ظل تصاعد الضغوط الدولية على أبو ظبي لسحب مرتزقتها من ليبيا وعدم التدخل في الشأن الليبي.

ويخشى ابن زايد من خسارة المبالغ الطائلة التي أنفقها من أجل تسعير الحرب في ليبيا.

في المقابل يعتبر السيسي ابن زايد قد ورطه في الملف الليبي، وجعل الليبيين ينظرون إلى مصر كعدو لدعمهم حفتر.

لكن المصادر أبلغت “خليج 24” عدم علمها ان كان ابن زايد والسيسي سيبحثان التطورات الأخيرة بين الجانبين.

وأعربت القاهرة مؤخرا عن غضبها من انسحاب مستثمرين من الإمارات من مشروعات في مصر خاصة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وقبل أسبوعين، كشفت مصادر مصرية مطلعة ل”خليج 24″ عن اتخاذ الرئيس عبد الفتاح السيسي جملة من القرارات لقطع يد الإمارات عن العبث بالشأن الداخلي.

وأكدت المصادر ان قرارات السيسي جاءت عقب تصاعد حدة التوتر والخلاف بين مصر والإمارات لعدة أسباب.

ونبهت إلى أن السيسي غاضب جدا من الإمارات بسبب وقوفها بجانب إثيوبيا في ملف سد النهضة.

ولفتت المصادر إلى أن عشرات الدول العربية والإسلامية أصدرت مواقف مؤيدة عقب تصريحات السيسي حول مياه النيل وسد النهضة.

غير أن الإمارات –بحسب المصادر- أصدرت موقفا مبهما اعتبره السيسي وقوفا من حكام أبو ظبي ضد مصر في هذا الملف الحساس جدا.

وبناء عليه، أصدر السيسي أوامر بإبلاغه بالتفاصيل الدقيقة لاتصالات ولقاءات جرت مؤخرا بين مسؤولين مصريين وإماراتيين./

ونوهت المصادر إلى أن السيسي لم يستثني في قراراته أي من الشخصيات البارزة في مصر.

وكشفت عن مخاوف لدى السيسي وبعض مساعديه من أطروحات “غريبة” من مسؤولين إماراتيين حول الوضع في مصر بالمرحلة المقبلة.

وشددت المصادر على أن السيسي أبلغ مساعديه بأنه سيتم التعامل بحزم مع أي مسؤول يثبت تورطه مع جهات إماراتية.

ولم يقتصر الأمر على هذا، بل أصدر الرئيس المصري أوامر حازمة لمراكز أبحاث في مصر .

وأوضحت المصادر أن من هذه المراكز ممولة من الإمارات وأخرى تتعاقد مع جهات إماراتية.

وبحسب أوامر السيسي يمنع على هذه المراكز إعداد أي تقارير أو دراسات حول الوضع الداخلي في مصر.

وأوعز السيسي-بحسب المصادر- إلى كل من جهازي المخابرات العامة والمخابرات الحربية بمتابعة جادة لهذا الأمر.

يشار إلى أزمة كبيرة حدثت بين مصر والإمارات مؤخرا على خلفية جملة من القضايا الإقليمية.

 

للمزيد: ابن زايد في مصر بزيارة خاطفة.. مصادر تكشف لـ”خليج 24″ أسبابها الحقيقية

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.