Forbes: تدهور المحور الإماراتي-السعودي جعل طريقة تفكير الرياض “أكثر حكمة”

باريس- خليج 24| اعتبرت مجلة “فوربس” أن تدهور المحور الإماراتي- السعودي جعل طريقة تفكير الرياض “أكثر حكمة”.

وأشارت المجلس إلى أن هذا التدهور جعل الرياض أكثر حكمة في تفكيرها في التعامل مع طهران.

لذلك “بدأ السعوديون في التواصل مع إيران بشكل منفصل مع الإمارات”.

وعلقت المجلة على اللقاءات السرية التي عقدت بين كبار المسؤولين من الرياض وطهران في العاصمة العراقية بغداد.

وفي يوليو الماضي، غازل وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان نظيره الإيراني بيجان زنغنه.

وواصف علاقته به بأنها “جيدة وحميمة.. إنه يتمنى أن تدوم، بعيدًا على الخلافات السياسية اليومية بين البلدين”.

وامتدح الوزير السعودي خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماعات في أوبك، نظيره الإيراني.

وقال المسؤول الكبير في الرياض “سأستمر في النظر إليك كصديق ومشاركة هذه الصداقة معك ما دمنا أحياء“.

يذكر أن إيران ضالعة بهجمات أرامكو التي خسرت فيها السعودية نصف مليار دولار، وتوقف انتاج 5.7 مليون برميل يوميًا والذي يمثل 50% من إنتاجها.

وهاجمت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان على خلفية تصريحاته بشأن عدم واقعية التخلي عن مشاريع جديدة بقطاع النفط.

وانتقدت الوكالة “السلوك غير المحترم” لتصريح الوزير الذي وصف مخطط وكالة الطاقة الدولية لحماية البيئة بفيلم “لا لا لاند”.

وأكدت أن رد وزير الطاقة السعودي بأن يدل على عدم اهتمام وقلة احترام.

يشار إلى أن الرياض وطهران تعقدان في بغداد لقاءات سرية نجح الجانب العراقي في الوساطة بينهما.

قال موقع “ذي كونفرزيشن” الأسترالي إن التوجهات السياسية الجديدة لولي عهد السعودية محمد بن سلمان تتجه صوب تطبيع العلاقات مع إيران بدلًا من التقارب مع “إسرائيل”.

وقال الموقع ضمن تقرير يستعرض سياسات ابن سلمان إن صفقة التطبيع بين “إسرائيل” والإمارات مثّلت نقطة البداية لتقارب متوقع مع السعودية.

وذكر أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بنيامين نتنياهو إلى السعودية كان خطوة أولى بهذا الاتجاه، لتحشيد دعم ضد إيران.

وأضاف الموقع: “لعبت سياسة إدارة دونالد ترمب دورًا أساسيًا بتلك التطورات”.

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق أظهر أقصى درجات الحزم فيما يتعلق بإيران ودعما كبيرا لخصمها الإقليمي السعودية.

وخص ذلك في الحرب التي شنتها الرياض ضد الحوثيين في اليمن.

وقال الموقع إنه ولذلك “عملت واشنطن على ضمان إيجاد أرضية تفاهم وتعاون بين إسرائيل ودول الشرق الأوسط”.

وبين أن السعودية عانت من هزيمة عسكرية وسياسية ساحقة في حربها على اليمن.

وذكر الموقع أنه فشلت رغم ترسانتها الهائلة في القضاء على أنصار الله الذين يشكلون الآن تهديدا لأمنها القومي.

ونجحت الجماعة اليمنية بدعم من إيران من تطوير قدرات كبيرة زعزعت الاستقرار السعودي.

وتجلى ذلك بهجمات منتظمة على مواقع استراتيجية في الأراضي السعودية وهو ما أظهر هشاشة الرياض.

وبين الموقع أنها اعتقدت أن إنشاء تحالف إقليمي يضم “إسرائيل” وتدعمه واشنطن سيقوض تأثير إيران في المنطقة والتصدي لهجمات أنصار الله.

لكن وصول بايدن للبيت الأبيض مثّل نقطة تحول في سياسة الرياض الإقليمية، بحسب الموقع.

وأوضح أن ذلك بسبب إظهار بايدن ميوله إلى مسار التسوية والمفاوضات، فيما يتعلق بالملف الإيراني، ورغبته في إنهاء الحرب اليمنية.

وأكد الموقع الشهر: “في الحقيقة، تشعر السعودية بالقلق من العواقب الاستراتيجية المحتملة لهذا التطور، لدرجة أنها تسعى لإعادة العلاقات مع إيران”.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.