وفاة سفير إيران في اليمن.. هل قُتل بالسم ومن قاتله وما علاقة ضاحي خلفان؟

 

أبو ظبي – خليج 24| شن نائب رئيس شرطة دبي ضاحي خلفان هجومًا على جماعة أنصار الله اليمنية عقب إعلان وفاة سفير إيران لديها “حسن إيرلو”.

ونصح المسؤول الأمني في سلسلة تغريدات له عبر “تويتر” طهران بعدم إرسال سفير لها إلى اليمن دون “موافقة الحكومة الشرعية فيها”.

وكتب خلفان: “السفير الإيراني في اليمن حسن إيرلو الذي توفي متأثرا بكورونا والبعض يقول بسبب إصابته بقصف وعدم تقديم الإسعاف له”.

وقال: “يقال إن آخر وجبة أكلها عصيدة طبخها الطباخ الخاص للحوثي .. هل وضع له السم في العصيدة الله أعلم”.

وتابع خلفان: “معروف أن السفير الإيراني حسن إيرلو لم يكن معترفا فيه من الحكومة الشرعية اليمنية!!”.

وأكمل: “أنصح إيران ألا ترسل سفير لليمن بدون موافقة الحكومة الشرعية وإلا سيلاقي نفس المصير”.

واتهم “طباخين الحوثي مالهم أمان…المرة الجاية سيضعون له السم في العسل”.

وقال: “إذا كان عبد الملك الحوثي غير قادر على حماية سفير إيران فهو غير قادر على حماية نفسه”.

وأشار خلفان إلى أنه “في لغة الجسد تعني حالة الحوثي في هذه الوضعية فقدان الاعصاب… والكذب”.

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية أعلنت وفاة السفير الإيراني لدى جماعة “أنصار الله” في اليمن، حسن إيرلو، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.

وقالت إن “إيرلو أصيب بكورونا في محل مهمته في اليمن، وعاد لطهران للأسف بظروف غير مواتية بسبب التعاون المتأخر من بعض الدول”.

وأضافت: “استشهد فجرًا رغم استخدام جميع مراحل العلاج لتحسين حالته الصحية”.

وبعث نائب قائد شرطة دبي سابقًا الفريق ضاحي خلفان بنصيحة إلى المملكة العربية السعودية تتعلق بإيران.

وكتب خلفان المثير للجدل في تغريداته قائلا “ايران دولة جوار…من الخطأ التفكير  بزعزعة أمنها”.

وتأتي تغريده خلفان بعد أسابيع من مظاهرات واسعة شهدتها إيران، اتهمت السعودية بالسعي لتأجيجها.

كما تأتي تغريدته في ظل تطورات مهمة أعلنتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الثلاثاء.

في حين توالت التعليقات على خلفان التي تضمنت أخبارا ومعلومات عن علاقة الإمارات بإيران.

ومساء الثلاثاء أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن تطور خطير جدًا يتعلق بمنشآت إيران النووية.

وقالت الوكالة في بيان لها إن “إيران عجّلت تخصيب اليورانيوم لنسبة قريبة من تصنيع السلاح النووي”.

في حين أوضحت أن إيران لجأت من أجل هذا الغرض إلى مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي المتطورة.

وأضافت “يخصب أحدهما اليورانيوم إلى درجة نقاوة 60 في المائة”.

ورفعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها إلى الدول الأعضاء.

وذكرت فيها أن إيران كانت تستخدم مجموعة مؤلفة من 164 جهاز طرد مركزي “آي آر-6”.

وبينت أن هذه الأجهزة للتخصيب لما يصل إلى 60 في المائة في مفاعل فوق الأرض في “نطنز”.

ولفتت إلى أنها تحققت من أن إيران تستخدم الآن هذه المجموعة.

وأيضا مجموعة أخرى مكونة من 153 جهازا من طراز “آي آر-4” لنفس الغرض.

وفي يونيو الماضي، كشفت المملكة العربية السعودية عن وجود نشاط يورانيوم وصفته ب”مشبوه” في مواقع نووية إيرانية.

وجاء الكشف عن هذه المعلومات على لسان مندوب السعودية الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأمير عبد الله بن خالد بن سلطان.

وقال مندوب السعودية خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية إن “إيران حاولت تطهير وتدمير مواقع للتخلص من آثار نووية مشبوهة”.

وأضاف أن “إيران لم تستطع الرد على العديد من التساؤلات حيال وجود نشاط يورانيوم مشبوه في مواقع نووية”.

في حين لم يكشف مندوب السعودية في الوكالة الدولية عن مصدر المعلومات التي كشفها خلال الاجتماع.

ونهاية يوليو الماضي، أثار ضاحي خلفان الجدل بشكل واسع مجددا بسلسلة تغريدات عن دولة قطر وإيران وإسرائيل.

وفي تغريده مثيرة، رأى خلفان أن سياسة دولة قطر بالتعاون مع إيران صحيحة.

كما أعلن خلفان تأييده للتعاون بين الإمارات وإيران وإسرائيل أيضا.

وكتب خلفان في سلسلة تغريدات على “تويتر”: “سياسة قطر تجاه إيران في ظل الأحداث الجارية وعدم تعليق الجزيرة على ما يحدث سياسة حكيمة”.

وأردف الضابط الأمني السابق والمقرب جدا من حكام الإمارات “هذا هو المطلوب”.

كما كتب أيضًا أن “المواقف القطرية أثبتت أنها داعمة لاستقرار الخليج والوطن العربي”.

في حين تساءل: “لماذا سياسة قطر في انتهاج مواقف تعاونية مع إيران صح؟”.

كما تساءل خلفان “لماذا اتهام غيرها بالتعاون مع إيران غلط؟”، منتقدا ما وصفها “ازدواجية المعايير”، وفق وصفه.

يشار إلى أن انتقادات واسعة وجهت إلى نائب قائد شرطة دبي سابقًا عقب تغريده مثيرة قبل أيام عن أصدقاء له من الحوثيين.

وأشعلت خلفان سجالا بينه وبين الكاتبة السعودية وفاء الرشيد يوم الأربعاء بسبب وصفه بعض الحوثيين المدنيين بـ”الإخوة”.

وكتب تغريدة قال فيها: “اليوم انا عندي حوثيين في دبي..اعاملهم كالاخوة”.

لترد الرشيد على هذه التغريدة موجهة لوزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات، الشيخ عبدالله بن زايد، قائلة: “مدري وش يستفيد من هالتعليقات”.

في حين أضاف نائب رئيس شرطة دبي قائلا ردا على تغريدة الرشيد: “انا اتكلم عن ان الانسان عليه ان يكون محبا للإنسان”.

وأردف “لا يعني ان الإرهابي من اي فئه مرحب فيه..مرحب في الإنسان الذي يفهم الانسانية”.

ثم أضاف: “المشكلة يا دكتورة انه ليس كل من في تويتر يفهم.. ولذلك لا تطلبين مني افهم كل واحد”، على خد تعبيره.

فيما علقت الكاتبة السعودي على رد المسؤول الأمني الإماراتي بالقول: “انت بس اللي تفهم الظاهر”.

وقالت الكاتبة “لاني انا ما فهمت من هذه الجملة الا استفزاز عابر للحدود للشعب السعودي”.

وأضافت “كله الذي يموت ابناؤه كل يوم على يد أخوتك الحوثيين… لا تحرث بالنار ودعونا نحن الشعوب نعيش بسلام، ولا تشمتوا الأعداء المتربصين فينا””.

ثم رد ضاحي خلفان قائلا: “ليس بالضرورة يا دكتورة ان يكون فهمي مثل فهمك يا عبقرية”.

وتابع “اعتبريني طال عمرك ما افهم… لكن ابقى رجل أدرك انه لا تزر وازرة وزر اخرى”، حسب قوله.

وحول إيران وإسرائيل، كتب خلفان اليوم أنه يؤيد “كل توجه يحقق الاستقرار في الخليج العربي مع إيران أو مع إسرائيل”.

أو مع من يكون أنا معه… كل توجه يدعو إلى التسامح أنا معه… وغير ذلك لا، بحسب ما كتب.

في حين رأى مغردون أن خلفان قد غير رأيه الذي كان أعلنه في تغريده.

وقال فيها إن دول الخليج من الممكن أن تتحالف مع الشيطان ضد إيران.

وكتب حينها: “دول الخليج العربي مش مع اسرائيل… لو مع الشيطان عليها ان تتحالف بسبيل التصدي للمشروع الفارسي بالوطن العربي”.

وأردف “لأن إيران الملالي مشروع لخائن مزروع كحسن وعبد الملك وآخرين”.

أيضا قال وقتها إن “تهمة الإرهاب تجمع ما بين قطر وإيران”.

وذكر حينها “في الوقت الذي تعمل فيه السعودية والإمارات على صناعة السمعة الطيبة، تصنع قطر السمعة السيئة”.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.