ضاحي خلفان.. لا حس ولا خبر

أبو ظبي- خليج 24| منذ أن أعلن عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وانتصار المقاومة الفلسطينية في معركة “سيف القدس” غاب نائب قائد شرطة دبي سابقا الفريق ضاحي خلفان عن حسابه الرسمي في “تويتر”.

ضاحي خلفان الذي لم يترك يوما حسابه الرسمي في التغريد ضد المقاومة الفلسطينية والطعن في حركات المقاومة المختلفة.

ولم يكتف خلفان المقرب جدا من حكام الإمارات بذلك، بل كان موجها وملهما للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي.

وكثيرا ما قام أدرعي بإعادة تغريد تغريدات لنائب قائد شرطة دبي سابقا تطعن في المقاومة الفلسطينية.

غير أنه منذ إعلان المقاومة الفلسطينية انتصارها في هذه المعركة، غاب خلفان عن المشهد بشكل شبه كامل.

وجاء ذلك عقب الاحتفالات الكبيرة التي عملت كل أرجاء فلسطين والعواصم والدول المؤيدة لفلسطين، فيما فتح العزاء في الإمارات.

وصباح أمس الجمعة واليوم السبت نشر ضاحي خلفان تغريدتين فقط وهما “صباح الخير والنور والبركات للطيبين والطيبات”.

وعاود اليوم تحريضه على فصائل المقاومة، فعمل على إثارة العواطف حول شكرها لإيران.

وقدمت فصائل المقامة عقب انتهاء الحرب شكرها لكافة الدول التي وقفت إلى جانبها، ولم تترك أي دولة دون أن تذكرها ومنها إيران.

وباعتراف فصائل المقاومة، فإن إيران قدمت المال والسلاح والخبرات لها، وهو ما أدى إلى هذه النقلة النوعية.

ومنذ انطلاق العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لم يترك أدرعي أي تغريده لضاحي خلفان على حسابه في “تويتر” تطعن بالفلسطينيين إلا ويشاركها.

وكانت آخر هذه المنشورات لضاحي خلفان حول صواريخ المقاومة الفلسطينية كتب فيها التالي:

3000 صاروخ من حماس على إسرائيل.. والنتيجة !!

وسرعان ما قام أدرعي باستغلالها ونشر منشورات على حساباته الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، فكتب التالي:

أكثر من 3000 صاروخ أطلق على #غزة والنتيجة صفر…

فما جدوى الإرهاب؟ كسر ارادتنا؟ هذا أمر مستحيل وبالأحلام

إسرائيل باقية بقوة الله وجيش الدفاع

#نحن_أقوى_منكم

#حماس_تحت_القصف

#خطيئة_حماس

وقبل أيام، لم يحتمل كتمان وجع حكام الإمارات بما حل بإسرائيل جراء صواريخ المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وطالب الفريق ضاحي خلفان العرب بالقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

واتهم خلفان حركة حماس بالمسؤولية عن تصعيد المواجهات مع إسرائيل.

وقال في سلسلة تغريدات “لا ينتظر من حماس بقيادة الإخوان وإشراف إيران أي شيء يصلح الحال ويحقق الآمال”.

وأضاف “أهل القدس نحن معهم قلبا وقالبا ووقوفهم ضد العنصرية الإسرائيلية يقف العالم معه”، وفق زعمه.

لذلك ادعى أن “تدخل حماس يفسد التأييد العالمي لقضيتهم، وحماس تريد مكسباً سياسياً لها لا كسب قضية لأهل القدس”.

وأردف “قضية الأقصى قضية استهجن العالم فيها ممارسات الحكومة الإسرائيلية”.

وبحسب ضاحي خلفان “سرعان ما قفزت حماس بضرب الصواريخ لتسجل الحجة لإسرائيل لا عليها”.

وادعى أنه “إذا قضت إسرائيل على حماس فقد قضت على نفسها”، بحسب قوله.

وذكر أن “إسرائيل تريد حماس لتدفع عنها تهم العالم الموجهة إليها بالعنصرية من خلال شوية مقذوفات لا تهش ولا تنش”، وفق تعبيره.

ووفق خلفان “لو قضت إسرائيل على حماس لقضت على المبرر بعدم قيام الدولة الفلسطينية (على مسؤوليتي)””.

وختم المقرب من حكام الإمارات “على العرب القضاء على حماس”.

واعترفت الإمارات أخيرا بفشل منظومة “القبة الحديدية” التي اشترتها من إسرائيل بمبالغ طائلة في اعتراض الصواريخ كما روجت (تل أبيب).

وجاء اعتراف الإمارات بتقرير بثته قناة “سكاي نيوز” التي تملكها بعنوان “ما هي القبة الحديدية وكيف تم اختراقها؟”.

وأكدت القناة وجود جدل واسع في إسرائيل رسميا وشعبيا وإعلاميا حول القبة الحديدية ومدى فعاليتها في جولة التصعيد المتواصلة مع المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة.

لكن القناة اعترفت في تقريرها بوجود ثغرات في هذه المنظومة التي كانت تعول إسرائيل عليها.

وأظهرت مقاطع مصورة للحظات إطلاق المقاومة الفلسطينية رشقات صاروخية صوب المستوطنات الإسرائيلية فشلًا ذريعًا بعمل “القبة الحديدية” المضادة للصواريخ.

وتظهر المقاطع فشلًا ذريعًا في التصدي لصواريخ المقاومة التي تساقطت كالمطر على المدن الإسرائيلية دون جدوى منها.

ورغم التباهي الإسرائيلي الكبير في القبة الحديدية التي دفعت السعودية والإمارات لشرائها لحماية أنفسهم بمليارات الدولارات إلا أنهم سيصدمون بحجم فشلها، وفق مراقبون.

وقالت مصادر مطلعة لموقع “خليج24” إن حالة من الصدمة تسود في السعودية والإمارات من فشل القبة الحديدية التي راهنوا عليها لاحقًا.

وأشارت إلى أنهم باتوا على قناعة أن مليارات الدولارات التي انفقوها على القبة الحديدية.

وهذه المبالغ ذهبت أدراج الرياح وساهمت فقط بدعم المنظومة العسكرية الإسرائيلية.

وفجر جنرال إسرائيلي مفاجأة مدوية حول منظومة “القبة الحديدية” بعد أسابيع من بيعها سرًا إلى كل من السعودية والإمارات.

وكشف الجنرال بعد بيعها إلى السعودية والإمارات أنها أثبتت عدم فعاليتها وعجز قدرتها على إيقاف صواريخ المقاومة الفلسطينية.

جاء ذلك في مقال بصحيفة “معاريف” العبرية كتبه قائد الوحدة 81 للتكنولوجيا يوسي لانغوتسكي.

وقال “يحظر على إسرائيل أن تعتمد فقط على نظام دفاع فعال يعتمد على تكنولوجيا الصواريخ الاعتراضية لتوفير استجابة فعالة للتهديدات الصاروخية”.

وحذر من أن هذه الصواريخ قد تلحق أضرارا بالغة بالحرب المستقبلية في الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

لذلك أضاف “في حالة اندلاع حرب كبرى، في حين أنها لا توفر سوى رد جزئي قصير المدى مع ثقوب، وبكميات محدودة”.

ونبه إلى أن “نظام القبة الحديدية له العديد من القيود، بما في ذلك نطاق الاعتراض الفعال للصاروخ قصير الاعتراض”.

لأنه في كثير من الحالات يتم الاعتراض فوق منطقة الاستهداف.

وكذلك لديه قيود في اعتراض الصواريخ الباليستية التي يتم إطلاقها على المديين المتوسط والبعيد، بحسب الجنرال.

وأكدت أنها غير قادرة على التعامل مع صواريخ العدو القابلة للمناورة والدقيقة، بحيث تبلغ تكلفة كل إطلاق صاروخ منها أكثر من مئة ألف دولار.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.