السعودية وتركيا توقعان اتفاقيات في قطاعي الطاقة والدفاع

وقعت المملكة العربية السعودية وتركيا عددا من مذكرات التفاهم في عدة مجالات من بينها الطاقة والاستثمار المباشر والدفاع.

وأوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والعهد السعودي الأمير محمد بن سلمان شهدا توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين.

وقال وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في تغريدة يوم الثلاثاء إن السعودية وقعت عقدين مع شركة الصناعات الدفاعية التركية بايكار لشراء طائرات مسيرة “بهدف رفع جاهزية القوات المسلحة وتعزيز قدرات المملكة الدفاعية والتصنيعية”.

وأضاف الوزير أن البلدين وقعا أيضا خطة للتعاون الدفاعي.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إن أردوغان اجتمع مع ولي العهد السعودي في وقت متأخر من يوم الاثنين.

وكان أردوغان قد وصل إلى المملكة في وقت سابق من يوم الاثنين في مستهل جولة خليجية يعلق عليها “آمالا كبيرة” لجذب الاستثمارات والتمويل بغية تحفيف الضغط على الميزانية وتقليل التضخم المزمن والتغلب على ضعف العملة.

ومن المقرر أن يختتم أردوغان جولته الخليجية، والتي تشمل أيضا قطر والإمارات، في 19 يوليو تموز.

وبحسب ما استعرضت واس ترتبط السعودية والجمهورية التركية بعلاقات تاريخية أخوية وثيقة يعود تاريخها الدبلوماسي إلى العام 1929م، وذلك إثر توقيع اتفاقية الصداقة والتعاون بين البلدين.

ونظراً للمكانة التي يتمتع بها البلدان الشقيقان على الأصعدة كافة منذ نشأتها، شهدت العلاقات تطوراً ونمواً، ومزيداً من التعاون والتفاهم المشترك حول الموضوعات التي تهمُ مصالح البلدين والأمة الإسلامية.

وكانت الزيارات المتبادلة بين القيادتين في المملكة وتركيا قد سجلت دليلاً ساطعاً على قوة العلاقات، ومتانة أواصرها، كانت أولاها زيارة الملك فيصل -الأمير حينذاك- إلى تركيا في العام 1932م في طريق عودته من رحلة أوروبية، وزيارته الثانية لها بعد أن أصبح ملكاً في العام 1966م.

كما أثمرت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى تركيا في أغسطس 2006م، التوقيع على ست اتفاقيات ثنائية بين المملكة والجمهورية التركية، ومذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية الثنائية بين وزارتي الخارجية في البلدين، و”بروتوكول” تعاون بين المركز الوطني للوثائق والمحفوظات في المملكة العربية السعودية والمديرية العامة لأرشيف الدولة برئاسة الوزراء التركية.

وكذلك التوقيع على اتفاقية بشأن التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات، ومذكرة تفاهم بين وزارتي المالية في البلدين بشأن اتفاقية تجنُّب الازدواج الضريبي.

كما جرى التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون في المجالات الصحية بين وزارتي الصحة في البلدين، والتوقيع أيضاً على اتفاقية لتنظيم عمليات نقل الركاب والبضائع على الطرق البرية بين حكومتي البلدين.

وتطورت العلاقات بشكل ملحوظ خلال عامي 2015 و2016، وشهدت حراكاً ملحوظاً، حيث عُقدت خمس قمم سعودية تركية جمعت خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مع الرئيس أردوغان.

وتُوجت زيارة الملك سلمان الرسمية إلى تركيا في أبريل 2016، ولقائه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالإعلان عن إنشاء مجلس التنسيق السعودي التركي.

وذلك بهدف تعزيز التعاون المشترك في المجالات السياسية والدبلوماسية، والاقتصاد والتجارة، والبنوك والمال، والملاحة البحرية، والصناعة، والطاقة، والزراعة، والثقافة، والتربية، والتكنولوجيا، والمجالات العسكرية والصناعات العسكرية والأمن، والإعلام، وقد عقد المجلس اجتماعه الأول في فبراير 2017 في أنقرة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.