مصادر مطلعة تكشف: نتنياهو قصف مقر قناة “الجزيرة” بغزة بطلب خاص من ابن زايد

أبو ظبي- خليج 24| كشفت مصادر إماراتية مطلعة أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد هو من طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قصف مقر قناة الجزيرة في مدينة غزة.

وأكدت المصادر الإماراتية ل”خليج 24″ أن طلب ابن زايد جاء خلال اتصال هاتفي مع نتنياهو أجراء مساء أمس.

ويعد هذا الاتصال الثاني من قبل ابن زايد على نتنياهو منذ بداية التصعيد العسكري مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وقصفت مقاتلات إسرائيلية اليوم السبت مبنى من 13 طابقا يضم مكتب قناة الجزيرة في قطاع غزة، ومكتب وكالة ” أسوشيتد برس” الأميركية.

وأدى القصف إلى تدمير المبنى بشكل كامل رغم تواجد وكالات أنباء ووسائل إعلام عالمية فيه.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن ابن زايد أبلغ نتنياهو بطلب شخصي وهو تدمير مقر قناة “الجزيرة”.

وأكدت أن ولي عهد أبو ظبي أراد الانتقام من قناة “الجزيرة” وأن يشفي جزءا من غليله منها.

ولفتت المصادر ذاتها إلى القهر الكبير الذي أصابه عقب اتفاق المصالحة مع قطر دون حصوله على أي من شروطه الـ13.

وكانت أبرز الشروط التي وضعتها الإمارات مع الدول الأخرى المحاصرة لقطر تتعلق بقناة “الجزيرة”.

واطمأن ابن زايد خلال الاتصال مع نتنياهو حول الأوضاع والتطورات المتلاحقة في إسرائيل في ظل خوضها معركة مع المقاومة بغزة.

وادعى الجيش الإسرائيلي أن مبنى الجلاء كان يضم مقرا للمخابرات العسكرية التابعة لحماس.

بالإضافة إلى مكاتب تستخدمها المنظمة المذكورة ومنظمة الجهاد الإسلامي.

وقال إن الاستهداف شمل وحدة البحث والتطوير التابعة للمخابرات العسكرية لمنظمة حماس.

واتهم هذه الوحدة بانها مسؤولة “عن عدد من الأعمال الإرهابية التي كانت تنفذ ضد دولة إسرائيل”.

وأضاف أن “الوحدة تتكون من مراكز معلومات تعتبر مصدرا في غاية الأهمية للمنظمة الإرهابية”.

ونبه الجيش الإسرائيلي إلى أن هذه الوحدة “تستخدم المعدات التكنولوجية الأكثر تطورا ضد إسرائيل”.

وبالعودة إلى المصادر، أمر ولي عهد أبو ظبي عقب اتصاله بنتنياهو شقيقه وزير الخارجية بإصدار تصريحات تتعلق بالتصعيد.

وأمس، ساوى وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد بين الضحية والجلاد في تصريح جديد يمثل طعنة إضافية من أبو ظبي.

ووصف دفاع الفلسطينيين عن أنفسهم في وجه ممارسات واعتداءات إسرائيل ب”العنف”.

وقال ابن زايد إنه قلق “إزاء تصاعد أعمال العنف في إسرائيل وفلسطين”.

وادعى أنهم مستعدون بشكل تام لـ”دعم جميع الجهود التي تهدف إلى تهدئة الأوضاع وتخفيف حدة التوترات”.

وأضاف “تضم الإمارات صوتها إلى الآخرين في الدعوة إلى الوقف الفوري للعنف والأعمال العدائية”.

وأردف “ندعو جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واتخاذ خطوات فورية للالتزام بوقف إطلاق النار وبدء حوار سياسي”.

وتابع ابن زايد “الأحداث الأليمة التي شهدناها الأسبوع الماضي هي تذكير هام بضرورة البدء في الحوار السلمي والمصالحة”.

ووفق وزير خارجية الإمارات “نعول في هذا الشأن على ما تحمله اتفاقيات إبراهيم من وعود لأجيالنا الحالية والمقبلة بالعيش مع جيرانهم في سلام وكرامة وازدهار”، وفق ادعائه.

وأعرب بن زايد عن خالص تعازيه في جميع الضحايا الذين سقطوا جراء أعمال القتال الأخيرة.

وقال مستعدون “لدعم جميع الجهود التي تهدف إلى تهدئة الأوضاع وتخفيف حدة التوترات”، وفق قوله.

وتجاهل ابن زايد الأسباب الحقيقية التي أدت إلى اندلاع موجة التصعيد الحالية بين الجيش الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

ولم يتطرق وزير خارجية الإمارات في بيانه إليها، كما لم يطالب إسرائيل بالكف عن اعتداءاتها التي تسببت بهذا التصعيد.

وبدأ التصعيد بعد قيام إسرائيل بتصعيد اعتداءاتها في المسجد الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح في القدس.

ورغم الدعوات الدولية الواسعة لإسرائيل بوقف طرد العائلات الفلسطينية من منازلها في الشيخ جراح إلا أنها واصلت مخططها.

كما صعدت من اعتداءاتها على الفلسطينيين في المسجد الأقصى المبارك، فأصابت واعتقلت المئات من المصلين منه.

لكن أبو ظبي التي وقعت اتفاق التطبيع مع إسرائيل في شهر سبتمبر الماضي تجاهلت كل ذلك.

قرار عاجل لابن زايد لإنقاذ إسرائيل ويأمر بدعمها بـ10 مليار $

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.