فيصل بن فرحان: علاقتنا بقطر جيدة جدا ونعمل معا على عدة قضايا

الرياض- خليج 24| أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن علاقة بلاده بدولة قطر جيدة جدا.

وأوضح بن فرحان أن السعودية وقطر تستمران في العمل معا على عدد من القضايا وتقوية مجلس التعاون.

كما تعمل السعودية وقطر معا -بحسب ابن فرحان- على قضايا عدة.

لكن لم يكشف وزير الخارجية السعودي هذه القضايا.

غير أن تحركات قامت بها قطر أخيرا تكشف عن محاولتها إحداث تحول في العديد من الملفات التي تخص المملكة العربية السعودية.

وفي مقدمة هذه الملفات، حرب اليمن المتواصلة للعام السابع على التوالي وتورطت بها السعودية.

والأسبوع الماضي زار وزير الخارجية القطري إيران باحثا ملف المفاوضات النووية وحرب اليمن.

وفي يناير الماضي، وقعت السعودية وقطر إلى جانب مصر والإمارات والبحرين اتفاق العلا خلال قمة مجلس التعاون الخليجي.

وتضمن الاتفاق إنهاء الحصار عن دولة قطر الذي استمر أكثر من 3 أعوام من الدول الـ4

وقبل أيام، كشفت مصادر دبلوماسية بحرينية عن مخطط تقوده دولة الإمارات لدفع البحرين نحو تنفيذ مؤامرة ضد قطر، لتعميق خلافات دول الخليج.

وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد اتصل هاتفيًا بملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وبحث معه الخطة.

وذكرت أن الخطة تنص على نية الإمارات إحراج قطر عبر البحرين من خلال دعوتها إلى اجتماعات في المنامة.

وبينت المصادر أن ابن زايد طلب من آل خليفة توجيه المنامة دعوة ثالثة لقطر لبحث النقاط العالقة عقب الأزمة الخليجية.

ونبهت إلى أن الإمارات تدرك أن الدوحة قد ترفض الاستجابة لها عقب التحريض والتهجم البحريني المتواصل عليها.

وذكرت المصادر أن قطر تكون بذلك وقع في شرك الإمارات التي ستدفع البحرين لإحالة الأمر إلى مجلس التعاون الخليجي.

وأوضحت أن العملية سيرافقها ضخ إعلامي واسع عبر وسائل الإعلام الإماراتية والبحرينية مع عمل كامل لفرق الذباب الإلكتروني لمهاجمة قطر.

وصعدت مملكة البحرين من تحريضها على دولة قطر واتفاق المصالحة معها، وواصلت حملتها ضد قناة الجزيرة

وقال وزير الإعلام في البحرين علي بن محمد الرميحي في تصريح صحفي إن قناة الجزيرة تناقض جميع مبادئ اتفاق العلا.

وكان وزير الإعلام في البحرين يشير إلى برنامج تلفزيون بثته القناة مؤخرا عن المنامة وقوبل بغضب الإمارات والبحرين.

وادعى انه يتناقض مع جميع المبادئ التي نص عليها اتفاق العلا، والتي صرح بها وزير خارجية قطر بنفسه بعد قمة مجلس التعاون.

وأضاف “هي عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والتعاون الأمني، وعدم التعرض لسيادة أي من دول المجلس، ومكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة”.

ووفق وزير الإعلام بالبحرين “جميع شعوب المنطقة بما فيها المواطن القطري تساءلوا عن هدف وتوقيت هذا البرنامج”.

وأردف “هو سؤال لا يمكننا البحث عن إجابته من موظف قام بهذا العمل وفق توجيهات مباشرة وبمقابل مادي”.

بل يجب البحث عن الإجابة من ممولي هذه القناة، بحسب وزير الإعلام البحريني.

وأضاف أن البرنامج الذي بثته قناة الجزيرة استقطب ضيفًا غير معروف وليس له حضور سياسي أو اجتماعي في البحرين أو المنطقة.

وتابع “كل ما نعرفه عنه أنه شخص مطلوب أمنيًا، وله مرجعية خارجية، ويحرض على كراهية النظام والعنف والإرهاب”.

وذكر أن “القائمين على قناة الجزيرة القطرية يعانون الآن من شح المواضيع والدول التي يُسمح لهم بتناولها في قناتهم”، بتحريض الإمارات.

وشنت وزارة الداخلية البحرينية هجومًا حادًا على قناة “الجزيرة” واتهمتها باستهداف المنامة، ومخالفة مبادئ حسن الجوار، وبث الفتن بين أبناء الوطن الواحد.

وذكرت الداخلية البحرينية في بيان أن “برنامج قناة الجزيرة (خارج النص) يأتي ضمن سياسة ممنهجة تتبعها للإساءة للبحرين”.

وقال البيان إن البرنامج به “ادعاءات مفبركة وبعيدة عن الواقع تمتهن التحريض على العنف من خلال إفادات دون أدلة مادية لأشخاص ارتكبوا جرائم إرهابية”.

واعتبرت المنامة أن “قناة الجزيرة وضعت نفسها بهذا البرنامج بنهج بات فيه صوتًا للإرهابيين والمحرضين”، وفق قولها.

وأكد البيان أن “عرض البرنامج والأخبار المسيئة الأخرى وسيلة مكشوفة لتعطيل وعرقلة تنفيذ ما جاء في بيان قمة العلا بيناير الماضي”.

وهذا هو البيان الثاني في غضون يوم واحد من آخر مماثل أصدرته الخارجية البحرينية عن ذات القضية.

وكانت حلقة من برنامج “خارج النص” تناولت كتابا بعنوان “زفرات” يتطرق لتعرض سجناء معارضين للتعذيب في سجن “جو” المركزي بالبحرين عام 2015.

يذكر أن المنامة تهاجم منذ مدة الدوحة رغم توقيعها على بيان العلا في السعودية بشأن المصالحة مع قطر مطلع 2021، ما تسبب بتوترات علنية.

وكشفت مصادر مطلعة لموقع “خليج 24” تفاصيل ما دار خلال اجتماع ضيفها ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الذي يزور أبو ظبي منذ نحو أسبوع مع مسؤولين إماراتيين.

وقالت المصادر إن قادة أبو ظبي وبخوا الملك البحريني على فشله في تصعيد التوتر مع قطر عقب إعلان المصالحة مؤخرا والتي ازعجت الإمارات.

وأشارت إلى أن ولي عهد الإمارات محمد بن زايد رهن دعمها إلى ملك البحرين باستمرار المنامة تخريب المصالحة مع قطر.

وأكدت المصادر أن ملك البحرين وعد الاستمرار في محاولاته حتى النجاح في ذلك بغية الحصول على دعم إماراتي.

ونبهت إلى أن البحرين تأمل تمويل الحكومة الإماراتية لتكاليف صفقة أسلحة تنوي شرائها قريبً ا.

وواصلت دولة الإمارات توجيه الإهانات المتتالية لضيفها ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الذي زار أبو ظبي.

وبعد مرور 6 أيام على وصوله إلى الإمارات التقى حاكم أبو ظبي محمد بن راشد، وحاكم دبي محمد بن زايد بملك البحرين.

وتجاهل حكام الإمارات ملك المنامة الذين وصل أبو ظبي الأسبوع الماضي على رأس وفد رفيع في “زيارة خاصة”.

ولم يقتصر تجاهل الإمارات للملك على هذا الأمر، حيث لوحظ خلال وصوله تدني مستوى استقباله.

وكان في استقباله الشيخ حمدان بن زايد الذي لا يشغل أي منصب حكومي في الدولة.

وفي العادة يكون ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد أو أحد كبار المسؤولين في استقبال ملك البحرين.

وهذه الزيارة الأولى التي يقوم بها الملك إلى الإمارات بعد توقيع اتفاق المصالحة الخليجية مع دولة قطر.

وهذا ما يؤكد وجود غضب من الإمارات على البحرين لعدم تصعيدها بالشكل المطلوب تجاه قطر.

ونقلت وسائل إعلام بحرينية عن الملك قوله خلال اللقاء “إن علاقات متينة وروابط أخوية مشتركة بين البحرين والإمارات”.

وأضاف أن “حرصا مشتركا على تعزيز العلاقات بما يسهم في تحقيق تطلعات البلدين”.

وبحسب الإعلام البحريني “جرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية حول العلاقات الأخوية المتأصلة وسبل تنميتها وتعزيزها”.

ويرافق ملك البحرين مستشاره للشؤون الدبلوماسية خالد بن أحمد آل خليفة، إضافة لناصر بن حمد آل خليفة وعدد من كبار المسؤولين.

وأكدت مصادر خاصة مطلعة على الزيارة لـ”خليج 24″ أن هدف الزيارة هو إجراء ترتيبات أكثر بينهما بهدف مهاجمة دولة قطر.

ولفتت المصادر إلى أن ملك البحرين سيلتقي كلا من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، وولي عهد دبي محمد بن راشد.

ونوهت إلى أنه سيتم مع الإمارات وضع خطة تصعيد تجاه الدوحة، بهدف تخريب المصالحة الخليجية التي أبرت مؤخرًا.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الزيارة جاءت بناء على طلب إماراتي بهدف تصعيد الموقف ضد قطر.

وأوضحت أن ابن زايد وابن راشد يضغطان بقوة على المنامة للتصعيد بشكل واسع ضد الدوحة.

ونبهت إلى الغضب الإماراتي الكبير من المصالحة الخليجية بسبب الإحراج الكبير الذي سببتها المصالحة لأبو ظبي.

ويأتي ذلك لنجاح قطر في الثبات على موقفها، وفشل الإمارات في إجبارها على الالتزام بالشروط الـ13 لرفع الحصار عنها.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.