عقب لقاءاتها السرية في بغداد.. السعودية تصدر بيانا يتعلق بإيران

الرياض- خليج 24| أصدرت المملكة العربية السعودية بيانا يتعلق بإيران وذلك عقب الكشف عن إجرائها لقاءات سرية مع طهران في العاصمة العراقية بغداد.

ودعت الحكومة السعودية في بيان لها إيران للانخراط في المفاوضات الجارية حول الاتفاق بشأن برنامجها النووي.

إضافة إلى تفادي التصعيد وعدم تعريض المنطقة لمزيد من التوتر، بحسب بيان الحكومة السعودية.

وجاء بيان الحكومة خلال جلسة برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز تم خلالها استعراض “التطورات الراهنة لبرنامج إيران النووي”.

ويأتي بيان الحكومة السعودية بعد أيام من كشف وسائل إعلام أمريكية إجراء الرياض مباحثات سرية مع طهران في بغداد.

وأمس أكدت إيران إجراء هذه اللقاءات، مقدمة شكرها إلى العراق على جهوده في عقدها.

ويوم أمس أكدت إيران رسميا إجراء لقاءات سرية مع السعودية في العاصمة العراقية بغداد مؤخرا.

جاء ذلك على لسان سفير إيران في العراق إيراج مسجدي في تصريح لوكالة (إيرنا) الإيرانية.

وأشار سفير إيران إلى أنه لم يتم التوصل بعد إلى نتائج واضحة وتقدم ملموس بهذه المحادثات السرية مع السعودية.

وقال عن المحادثات مع السعودية “دعونا ننتظر أن يمضي العمل قدما وعندها يمكننا أن نرى نتائج عملية”.

ورحب مسجدي بالوساطة العراقية لتطوير وتحسين العلاقات بين إيران والسعودية ودول عربية أخرى.

وأكد أن “الجمهورية الإسلامية (الإيرانية) تدعم وساطة بغداد لتقريب وجهات النظر مع البلدان التي واجهنا معها تحديات”.

وأضاف “مما أدى إلى فتور العلاقات معها (في إشارة إلى السعودية) وقد جرى إخطار المسؤولين العراقيين بذلك”.

وكشف مسؤول حكومي في العراق هوية المسؤول السعودي البارز الذي قاد وفد المملكة في المحادثات السرية التي أجريت مع إيران في بغداد مؤخرا.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن المسؤول قوله إن المحادثات جرت بين وفدين من إيران والسعودية.

وكان الوفد السعودية برئاسة رئيس المخابرات خالد بن علي الحميدان.

في حين كان وفد إيران برئاسة مسؤولين مفوضين من قبل الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني.

من جانبه، أكد مسؤول في إيران لوكالة “رويترز” أن “هذا كان اجتماعا على مستوى منخفض”.

وأضاف أنه “انعقد من أجل تحديد ما إذا يوجد هناك سبيل لتخفيف التوتر المستمر في المنطقة”.

وأمس، علقت إيران على تسريب محادثاتها السرية مع المملكة العربية السعودية والتي تدعي الرياض حتى الآن إجرائها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني سعيد خطيب زادة إن طهران ترحب بالحوار مع السعودية.

وفي رد على سؤال حول المحادثات بين طهران والرياض في العراق قال خطيب زادة “لقد اطلعنا نحن أيضا على التقارير الإعلامية والصحفية المنشورة، تم نشر أقوال متناقضة”.

لكنه رفض التعليق على ما وصفها بـ”تقارير إعلامية متناقضة” دون أن يؤكد أو ينفي المحادثات.

وشدد على “إيران رحبت دائما بالحوار مع السعودية وترى أنه يصب في مصلحة شعبي البلدين والسلام والاستقرار الإقليمي”.

وفي وقت سابق، أزاح موقع “خليج 24” الستار عن الدوافع والأسباب الرئيسية التي دفعت ولي عهد السعودية محمد بن سلمان إلى مفاوضة عدو المملكة الأكبر وهي “إيران” أخيرًا.

وقالت مصادر مقربة في الديوان الملكي بالسعودية إن ابن سلمان فطنت إلى مخطط إماراتي يقوده ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد ضد المملكة.

وأكدت أن ولي العهد كشف المخطط الهادف لخلق حالة عداء بين السعودية وإيران.

وأشارت المصادر إلى أن الإمارات تقيم علاقات كبيرة سرًا مع إيران.

وكذبت شبكة “سي ان ان” الأمريكية، السعودية التي نفت إجراء محادثات مباشرة مع إيران في العراق قبل أسبوع.

وأكدت مصادر من الحكومة العراقية للشبكة أن السعودية أجرت محادثات مع طهران على مستوى منخفض في العراق.

وبحسب مصدرين في الحكومة العراقية على دراية مباشرة بالحدث فإن “الرياض وطهران أجرتا محادثات مباشرة على مستوى منخفض في العراق في 9 أبريل/ نيسان”.

وذكرت “سي ان ان” فإنه رُغم أن المحادثات جرت على مستوى منخفض إلا أنها مهمة.

لا سيما بعد أن قطعت المملكة العربية السعودية العلاقات الدبلوماسية مع إيران في 2016.

وكشفت المصادر أن المحادثات شارك فيها مسؤولون استخباراتيون من الجانبين.

الأكثر أهمية ما كشفته أن “السعودية وإيران أجرتا المحادثات الأولية للغاية بالعراق تمهيدًا لمحادثات دبلوماسية رفيعة المستوى”.

وقال أحد المصادر إن “المحادثات عُقدت لسد الفجوة في وجهات النظر بين البلدين”.

وذكرت المصادر أنه سيكون هناك المزيد من المحادثات في المستقبل القريب.

ولفتا إلى إن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يدعم بشكل مباشر المحادثات.

وصباح الأحد، كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” الأمريكية سرا على مستجدات بين المملكة العربية الرياض وطهران.

وأوضحت الصحيفة أن مسؤولين كبار من الرياض وطهران أجروا محادثات مباشرة في محاولة لإصلاح العلاقات.

وأوضحت أن الجولة الأولى من المحادثات بين السعودية وإيران جرت في بغداد في التاسع من شهر أبريل الجاري.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن الجولة الأولى من المحادثات تضمنت بحث هجمات الحوثيين على المملكة.

ووصفت هذه المحادثات ب”إيجابية”.

ونقلت عن مسؤول عراقي ودبلوماسي أجنبي قولهما إن “بغداد سهلت قنوات اتصال بين إيران ومصر وبين إيران والأردن”.

في المقابل، نفى مسؤول رفيع في السعودية الأنباء عن إجراء محادثات مع إيران.

وصعد الحوثيون بشكل كبير مؤخرا من هجماتهم على المملكة باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.

كما أعلنوا استهداف المملكة بطائرات مسيرة وصواريخ بالستية، بينها منشآت تابعة لشركة أرامكو النفطية العملاقة.

ومنذ عام 2015 تقود الرياض تحالفا عسكريا يشن حربا على اليمن عقب سيطرة الحوثيين على مناطق واسعة في اليمن.

ويأتي تصعيد الحوثيين في الوقت الذي قدمت فيه الرياض عرضا عليهم لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد.

ويتضمن العرض إعادة فتح خطوط جوية وبحرية بعد تزايد الهجمات الحوثية على الأراضي السعودية.

وتشمل المبادرة التي أعلنها وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان إعادة فتح مطار صنعاء.

إضافة إلى السماح باستيراد الوقود والمواد الغذائية عبر ميناء الحُديدة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.