تفاصيل إنقاذ عامل نظافة لطفل لقيط من موت محقق بالعاصمة السعودية

الرياض- خليج 24| تمكن عامل نظافة من إنقاذ طفل لقيط من موت محقق في العاصمة السعودية الرياض.

وذكرت وسائل إعلام في السعودية أن عامل نظافة بنغاليا أنقذ الطفل حديث الولادة في محافظة شقراء بمنطقة الرياض.

ولفتت إلى أن العامل أخرج كيس قمامة من البرميل المخصص للمخلفات لوضعه في مكبس شاحنة نظافة بالعاصمة السعودية.

غير أن العامل- تذكر صحيفة “سبق”- خلال ثوان تراجع عن وضعه في المكبس.

عندما سمع صراخ مولود داخل الكيس، فأمسك بكيس القمامة، وفتحه؛ ليجد مولودا في أيامه الأولى، يصرخ داخل الكيس.

وبعد ذلك، قام العامل البنغالي بإخبار زملاءه بالحادثة.

ثم تواصل العمال مع المشرف عليهم ليتصل بدوره مع مسؤولين في البلدية حضروا للموقع وأبلغوا الجهات الأمنية.

ليتم ضبط الحادثة ونقل اللقيط إلى مستشفى شقراء لعمل الفحوصات اللازمة.

وأشارت الصحيفة السعودية إلى أنه تبين من الفحوصات أن اللقيط بصحة جيدة، وهو في أيام ولادته الأولى.

ولفتت إلى أنه نباهة العامل البنغالي أنقذت اللقيط من موت محقق.

ووجهت تقارير حقوقية انتقادات إلى السلطات السعودية لفشلها في معالجة ملف اللقطاء في المملكة الذي يقدر عددهم بعشرات الآلاف.

وفي يناير الماضي، نشرت وسائل علام في السعودية معاناة سيدة سعودية مجهولة الأبوين من عدم حصولها على أوراق رسمية أو بطاقة هوية وذلك طيلة 30 عاما.

وعانت السيدة على مدار هذه السنوات بسبب عدم حيازتها على أوراق شخصية ثبوتية أو بطاقة الهوية ما حرمها التمتع ببعض حقوقها.

وفي التفاصيل، عاشت السيدة تحت رعاية إحدى الأسر منذ ولادتها دون استخراج أيّ إثباتٍ لها أو إبلاغ الجهات المختصّة بذلك.

وأوهمت الأسرة السعودية السيدة أنها ابنتهم ولم تخبرها بحقيقة وضعها.

وبحسب القانون في السعودية فإنه يتعين على الأسرة الإخبار عن عملية التبني لإكمال الإجراءات الخاصة بهكذا حالات.

ويعد عدم قيام الأسرة بالإبلاغ عن هذه الفتاة “مخالفةٍ جسيمةٍ للأنظمة والقوانين”.

وبعد بلوغ الفتاة سن ٢٤ عامًا واستمرار مطالباتها بالحصول على بطاقة الهوية اعترفت لها ربة الأسرة بحقيقة وضعها.

وأبلغتها ربة الأسرة أنها ليست ابنة لها.

واضطرت الفتاة في هذا السن للانتقال للإقامة بإحدى دور الإيواء.

وتقدمت بعد ذلك بطلب لاستكمال إجراءات معاملتها الخاصة لإصدار بطاقة الهوية.

ولم تتمكن الفتاة من إصدار البطاقة وذلك على مدار 5 سنوات متواصلة.

كما لم تكترث السلطات السعودية للوضع القانوني وحالة الفتاة التي يتطلب السرعة في انجاز هكذا معاملات.

واضطرت الفتاة بسبب المماطلة من قبل الجهات المختصة في إصدار أوراق شخصية لها لتقديم شكوى.

ووضعت الفتاة الشكوى في هيئة حقوق الإنسان في المملكة، موضحة تفاصيل ما حدث معها.

وأكدت الفتاة أنها لا تمتلك أية وثائق أو أوراق رسمية يثبت هويتها.

ووجهت هيئة حقوق الإنسان كتابا إلى الجهات المختصة طالبتها بعدم الممالطة في انجاز معاملة الفتاة.

وشددت على ضرورة انجاز إصدار بطاقة الهوية بالسرعة الممكنة لتمكين الفتاة من الحصول على حقوقها.

وفي منتصف العام الماضي، جرت تعديلات على مواد اللائحة التنفيذية لنظام الأحوال المدنية في السعودية.

وتضمنت الإجراءات الخاصة بآلية التبليغ عن اللقطاء (مجهولي الأبوين) واستخراج الهوية الوطنية لهم.

ويتضمن التعديل أن يتم التبليغ عن اللقيط داخل المملكة عن طريق وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

وتؤكد التعديلات على ضرورة تسجيله في السجل المدني بعد استكمال عدد من المتطلبات، لإعطائه بطاقة هوية.

ويتم إنشاء ملف طبي وآخر جنائي لكل لقيط مجهول الأبوين وذلك منذ الإبلاغ عن الحالة ويدون اسم ثلاثي لوالدة اللقيط.

وأغلب اللقطاء في السعودية يتم العثور عليهم إما بجوار مسجد أو حاوية نفايات أو طريق عام.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.