الكشف عن زيارات رفيعة لمسئولين عسكريين إسرائيليين إلى الإمارات

في خضم حرب إسرائيل المستمرة على قطاع غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كشفت وسائل إعلام عبرية عن زيارات لمسئولين عسكريين إسرائيليين إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال موقع i24NEWS العبري إن الجنرال آفي جيل، السكرتير العسكري لرئيس الوزراء الإسرائيلي سافر إلى أبو ظبي يوم أمس الخميس في إطار الجهود المستمرة لمعالجة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

ويسلط هذا التطور، الذي نشرته شبكة “كان” للمرة الأولى اليوم، الضوء على الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إيجاد حلول مبتكرة لتخفيف المعاناة في غزة عبر خطة إماراتية إسرائيلية.

وذكر الموقع أنه خلال المناقشات التي جرت في أبو ظبي، تم استكشاف أساليب مبتكرة لمعالجة الأزمة، بما في ذلك إمكانية توصيل المساعدات الإنسانية عن طريق البحر من دولة الإمارات.

ومن المقرر أن تبدأ هذه المبادرة يوم الأحد، مما يمثل خطوة مهمة في تقديم المساعدة التي تشتد الحاجة إليها لغزة، التي تعاني من ظروف إنسانية مزرية.

ومن المتوقع أن تدخل المساعدات، التي تمولها دولة الإمارات إلى غزة عبر طرق بحرية بعد الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين إسرائيل والكيانات الدولية.

كما قام الجنرال حسن عليان، منسق العمليات الحكومية في المناطق، بزيارة أبو ظبي مؤخرًا، مما يشير إلى جهود إسرائيل للتعامل مع الإمارات العربية المتحدة بشأن معالجة الأزمة.

وتشير مصادر إماراتية وإسرائيلية إلى أن إسرائيل تسعى للاستفادة من دعم أبوظبي في معالجة الوضع الإنساني في غزة.

من جهتها قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن الامارات تعمل منذ أكثر من شهر من أجل حشد الجهود الدولية لإعادة فتح الممر البحري من قبرص الى غزة المتوقف منذ عام 2005 من اجل تقديم المساعدات لسكان القطاع.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إماراتي قوله: لم نقدم التمويل لهذه المبادرة فحسب بل القدرة على تحفيز الاخرين والتنسيق بشكل وثيق معهم من اجل مساعدة سكان قطاع غزة.

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في خطاب حالة الاتحاد الليلة الماضية، أنه سيوجه الجيش الأميركي لقيادة مهمة طارئة لإنشاء ميناء مؤقت في غزة، مضيفا أن الميناء “سيكون قادرا على استقبال سفن كبيرة تحمل الغذاء والماء والدواء وملاجئ مؤقتة”.

وقبل خطاب بايدن، قال مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية إن الجيش الأميركي سينشئ ميناء على ساحل القطاع على البحر المتوسط لاستقبال المساعدات الإنسانية عن طريق البحر.

وذكر أحد المسؤولين أن الميناء، الذي سيكون مؤقتاً، “سيزيد حجم المساعدات الإنسانية” للفلسطينيين في القطاع “بمئات الشحنات الإضافية” يومياً، وأن “الولايات المتحدة ستنسق الأمن مع إسرائيل”.

وأوضح أن الولايات المتحدة ستعمل أيضا مع الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الإنسانية “التي تفهم (طبيعة) توزيع المساعدات داخل غزة”، وأن الإمدادات الأولية ستأتي من قبرص.

في المقابل أكدت كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية للمساعدات وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ، أنه لا بديل عن الممرات البرية لإيصال المساعدات إلى غزة، مشددة على أن الإنزال الجوي والبحري ليسا بديلين عن الإمدادات البرية لإغاثة 2.3 مليون نسمة في قطاع غزة.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.