عاملات فلبينيات ناجيات من الاتجار بالبشر يتجهزن لمحاسبة الإمارات

مانيلا- خليج 24| تحضر عاملات فلبينيات نجون من الاتجار بالبشر لمحاسبة دولة الإمارات العربية المتحدة على نقلهن قسرا إلى سوريا.

ونجحت وزارة الخارجية الفلبينية في إعادة عدة عاملات من سوريا كانت الإمارات نقلتهم إلى هناك ضمن أعمالها القذرة بالاتجار بالبشر.

وكشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية مؤخرا عن تجارة جديدة في دولة الإمارات وهي الإتجار بالعاملات الفلبينيات.

والليلة الماضية، وصلت 3 عاملات من أصل 38 عاملة إلى العاصمة مانيلا بعد نجاح خارجية بلادهن بإعادتهن.

وأكدت وكالة الأنباء الفلبينية الرسمية (PNA) أن كان قد تم تسفير هؤلاء العاملات قسرا من الإمارات إلى سوريا.

وذكرت الوكالة أنه تم نقل العاملات من ملجأ السفارة الفلبينية في دمشق إلى مطار نينوي أكينو الدولي”.

وأكدت أن وزارة الخارجية والسفارة الفلبينية في دمشق تعملان بكل ما لديهما من قوة لإعادة الفلبينيات المتبقيات.

الأكثر أهمية ما أكدت الخارجية الفلبينية بأنها ستساعد العاملات بتقديم شكاوى جنائية ضد الإمارات.

وذلك لانتهاك قانون مكافحة الاتجار بالبشر وقانون العمال المهاجرين بحقهن.

وفي فبراير الماضي، أعلنت الفلبين عن تطورات جديدة في قضية العاملات اللواتي تم الإتجار بهن في الإمارات.

وذكرت وزارة الخارجية في الفلبين في بيان لها أنها اتخذت إجراءات جديدة تخص العاملات اللاتي وقعت ضحية الاتجار بالبشر.

ووقعت عشرات العاملات الفلبينيات ضحية للاتجار بالبشر في الإمارات، حيث وجدن أنفسهم في سوريا.

وأوضحت خارجية الفلبين أن ست عاملات سيصلن إلى الفلبين قادمات من سوريا في الساعات المقبلة.

ولفتت إلى أن 38 عاملة يحملن الجنسية الفليبينية ينتظرن إعادتهن من السفارة في دمشق إلى مانيلا.

وأكدت الخارجية الفلبينية أن جميع العائلات وقعن ضحية الاتجار بالبشر في الإمارات.

وكشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في فبراير الماضي عن تجارة جديدة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأوضحت الصحيفة أو وكالات توظيف في الإمارات تلعب دورا في تجارة الخادمات في المنطقة، خاصة إلى سوريا.

ولفتت في تحقيق أعدته إلى أن عشرات العاملات المنزليات من الفلبين حضرن إلى الإمارات للعمل في دبي.

لكن هؤلاء الفتيات وجدن أنفسهن في العاصمة السورية دمشق، يعملن ضمن عبودية جديدة.

وأكدت “واشنطن بوست” أن هؤلاء الخادمات يذهب بهن إلى دمشق للعمل بدون رواتب.

وذكرت مجموعة من هؤلاء التقت كيتي ماكيو مراسلة صحيفة “واشنطن بوست” بهن أنهن تعرضن للضرب الجسدي وانتهاكات جنسية.

وأشارت ماكيو إلى أن شركات توظيف في الإمارات تقوم بخداع عاملات منزليات من الفلبين بالعمل في دبي.

وتحدثت عدة عاملات عن تفاصيل رحلتهن من بلادهن إلى سوريا، وكيف انتهى بهن المطاف إلى العبودية.

ولفتت ماكيو إلى أن العائلات السورية الغنية مستعدة لدفع آلاف الدولارات للحصول على عاملة.

لكن دمشق غير مرغوب العمل من قبل العاملات المنزليات بسبب الصراع هناك، ما زاد الطلب على بيع العاملات.

وذكرت جوزيفين تواغينغ البالغة من العمر 33 عاما أنها وضعت في سيارة ونقلت إلى مطار دبي رغم توسلاتها.

ولفتت إلى أنها تلقت صفعة على وجهها عندما حاولت الاحتجاج، وهددت بالقتل حال عدم الموافقة على الذهاب لدمشق.

وأوضحت تواغنينغ أنها وصلت إلى الإمارات برفقة أخريات بتأشيرات سياحة لمدة شهر للبحث عن عمل.

لكن من أحضروهن نقلوهن إلى بيوت حتى نهاية التأشيرة مما يعني أنه من المستحيل عليهن البحث عن عمل.

فيما تحدثت عاملة أخرى عن حالهن عندما وصلن الإمارات، موضحة أنهن وضعهن في سكن قذر.

وقالت فلورديزلا أريغولا “كانت هناك 20 امرأة في غرفتي ونمنا على الأرض وصودرت هواتفنا”.

وبعد احتجازهن في الإمارات وضعت النساء بمجموعات من اثنتين أو ثلاث على الطائرات المتجهة إلى سوريا.

وبعدها نقلت إلى سكن جماعي رتبه سماسرة سوريون لحين نقلهن إلى البيوت التي سيعملن فيها.

وذكرت عاملة أخرى عما حدث معهن “شعرت وكأنني عاهرة، حيث وضعنا في صف وقام الزبون باختيار واحدة منا”.

وأوضحت جمالين دي البالغة (26 عاما) أنه “طلب منها التصرف بأدب وإلا تم اغتصابها وضربها، فبقيت هادئة وأقول نعم”.

وذكرت أن السمسار “كان يريد النوم بجانبي ولمسي ومن حسن الحظ أن رب العمل حضر في اليوم التالي وأخذني”.

فيما تحدثت جيرالدين باهيغون (30 عاما) عما تعرضت له في سوريا.

وأشارت إلى أن رب العمل ضربها مرارا كما تعرضت “للصفع والركل والعض أكثر من مرة”.

وخلال عملها 4 أشهر، لم تحصل على راتب، رغم أنها كانت تعمل لمدة 18 ساعة يوميا.

وأوضحت باهيغون أنها كانت قد وعدت في الإمارات بالحصول على راتب 500 دولار أمريكي شهريا.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.