صورة لمستشفى الملك سلمان في تونس تفتح شهية المغردين للتندر

 

تونس – خليج 24| فتحت صورة متداولة على نطاق واسع قيل إنها لمستشفى الملك سلمان في محافظة القيروان في تونس شهية مغردي مواقع التواصل الاجتماعي للتندر والسخرية.

وتظهر الصورة ضآلة حجم الإنجاز للمشروع المزمع تشييده منذ عام 2008، فهي تخلو من غير سور صغير مطلي بلون أبيض ويتوسطه بوابة حديدة.

وكتب على اللافتة “المستشفى الجامعي للملك سلمان القيروان”، الذي أعلن عن تمويله بهبة من السعودية بقيمة 85 مليون دولار.

وتعطل تشييد المشروع رغم الوضع الصحي الكارثي وتنظيم السكان وقفات احتجاجية عدة للمطالبة بسرعة إنجازه.

وقبل أشهر هاتف العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رئيس تونس قيس سعيد، مؤكدا عم الانقلاب الذي نفذه.

وذكرت الرئاسة التونسية في تصريح مقتضب أن الملك سلمان اتصل بسعيد وبارك الخطوات التي أقدم عليها (الانقلاب).

وأضافت “جدد الملك سلمان جدد التأكيد للرئيس سعيّد على دعم المملكة لتونس في كافة المجالات”.

من جانبها، ذكرت وكالة أنباء السعودية (واس) ان الملك سلمان أكد حرص المملكة على أمن تونس واستقرارها.

كما شدد على أن الرياض تتابع باهتمام بالغ تلك التطورات.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”، شدد الملك خلال اتصال هاتفي مع سعيد على الوقوف إلى جانب تونس.

وذلك في ظل الظروف الصحية الصعبة التي تمر بها، حتى تتجاوزها.

وقال الملك إنه وجه الجهات المختصة في السعودية بسرعة تقديم دعم صحي إضافي لتونس.

وأوضح أن هذا الدعم يضاف للمساعدات السابقة، للمساهمة في تلبية احتياج القطاع الصحي التونسي.

في حين، أعرب سعيد عن شكره إلى الملك سلمان على هذه “المبادرة النبيلة التي تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين”.

وأشاد قيس بـ”دول شقيقة وصديقة” (لم يسمها) قال إنها تدعم بلاده أمنيا واقتصاديا.

وجاءت تصريحات سعيد عقب الانقلاب الذي نفذه في تونس بتعليمات وأوامر مباشرة من فرنسا ودولة الإمارات.

وحينها جاءت التصريحات أيضا بعد 8 أيام من تدابير استثنائية اتخذها سعيد، ورفضتها غالبية الأحزاب.

في حين أكدت الكثير من الأطياف في تونس أن ما قام به سعيد “انقلاب على الدستور”.

وسارعت كل من الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين بإعلان دعمها لخطوات قيس سعيد.

وسلم نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي جوناثان فاينر رسالة خطية من الرئيس جو بايدن إلى رئيس تونس الذي انقلاب على الديمقراطية ببلاده بتحريض وأوامر من فرنسا والإمارات.

كما أعلنت المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية دعمها لانقلاب تونس.

وكشف البيت الأبيض أن رسالة بايدن إلى رئيس تونس تضمنت مطالبته ب”العودة إلى الديمقراطية البرلمانية بسرعة”.

وذكر أن فاينر بحث مع رئيس تونس ضرورة تكليف رئيس وزراء جديد بتشكيل حكومة فاعلة.

وقال البيت الأبيض في بيان له إن “فاينر نقل إلى الرئيس التونسي رسالة من الرئيس جو بايدن”.

كما أكد المسؤول الأمريكي الرفيع لسعيد دعمه ودعم إدارة بايدن وهاريس للشعب التونسي.

وأيضا دعاه إلى “العودة بسرعة إلى طريق الديمقراطية البرلمانية في تونس”، بحسب ما أكد البيت الأبيض.

وذكر أن فاينر بحث مع سعيد “ضرورة تكليف رئيس وزراء جديد بتشكيل حكومة فاعلة”.

بحيث تكون هذه الحكومة قادرة على التعامل مع الأزمتين الصحية والاقتصادية اللتين تواجههما تونس.

وشددت رسالة بايدن إلى سعيد على أن “تمكين حكومة جديدة لإحلال الاستقرار في الاقتصاد سيوفر أيضا مجالا للحوار الشامل”.

وذلك “حول الإصلاحات الدستورية والانتخابية المقترحة في البلاد.

وأشار البيت الأبيض إلى أن فاينر التقى كذلك خلال زيارته لتونس بقادة المجتمع المدني.

ونقل إليهم الدعم الأمريكي “لمشاركتهم الفعالة في بناء المستقبل الديمقراطي” في البلاد.

ويومًا بعد يوم، يتعرض الانقلاب الذي نفذه الرئيس قيس سعيد في تونس بدعم وتخطيط الإمارات إلى أفول جديد من أحزاب وتيارات ساندته بداية.

فقد تراجع التيار الديمقراطي عن مباركته لإعلان سعيد تفعيل الفصل 80، وأطلقت قيادته تحذيرات من خطورة التفرد في السلطة.

وارتد محمد الحامدي ونبيل الحجي وغازي الشواشي عن قرار الحزب الداعم لقيس سعيد بتجميد للبرلمان وإقالة رئيس الحكومة في تونس .

وانضمت القيادية في الحزب سامية عبو لمجموعة معارضة الانقلاب.

وأكدت أنها لن تسكت عن محاولات تجاوز الدستور وتركيز نظام الشخص الواحد بتونس.

يشار إلى أن نائب أمين عام التيار الديمقراطي محمد الحامدي اعتبر قرارات سعيد لا تتطابق مع الدستور بصورة قراءته قراءة حرفية.

وقال الحامدي: “من الضروري تشكيل حكومة جديدة في أقرب وقت ممكن”، مؤكدًا أنّ الأهم الآن هو التقدّم.

وأضاف: “تقديري ما حدث يوم 25 جويلية مثير للجدل.. ضروري أن يكون فيه لبس لأن هناك تونسيين سعداء وهذا مشروع ومبرر”.

واستدرك الحامدي: “هناك أيضًا تونسيون متخوفون وهذا في تقديري مشروع ومبرر”.

وأشار إلى أن “الحالة التي سبقت 25 جويلية هي حالة عبث سياسي.. بدأ منذ اسقاط حكومة الفخفاخ وهي حالة تكاد تثير القرف”.

وأكد أن التونسيون شعروا بحالة انسداد أفق وباحتقان سياسي ولم يروا مخرجًا وبالتالي فإنّ أيّ مخرج منه سيثير ابتهاجهم.

ووجه عشرات القضاة في تونس ضربة قوية للانقلاب الذي نفذه الرئيس سعيد بتعليمات وأوامر من فرنسا والإمارات قبل أسابيع.

وأصدر 45 قاضيا في تونس بيانا أكدوا فيه رفضهم قرارات سعيد، محذرين من خطرها الشديد على البلاد.

كما حذروا من وجود معلومات تؤكد وضع جميع القضاة تحت طائلة الاستشارة قبل السفر (s17).

لذلك عبر قضاة تونس عن صدمتهم من الانزلاق الخطير في التعامل مع السلطة القضائية من قبل السلطة التنفيذية.

وشددوا على ضرورة احترام السلطة القضائية، وعدم التدخل في سيرها.

أيضا استنكروا “الاعتداء المجاني والفظيع وغير المسبوق على حرية القضاة بالتنقل والسفر كبقية المواطنين”.

ونبهوا إلى أن قيس سعيد يقوم بذلك في ظل غياب أي إجراء قضائي يمنعهم من ذلك

كما استنكر قضاة تونس بشدة الإجراءات التي أعلنها الرئيس في الـ25 من تموز/ يوليو الماضي.

وأكدوا أنها غير اعتيادية، مطالبين الرئيس بالتراجع الفوري عن كل الإجراءات التعسفية المتخذة في حقهم مع وجوب منع تكرارها.

 

 

إقرأ أيضا| أمر بإرسال مساعدات طبية.. الملك سلمان يهاتف قيس سعيد ويؤكد دعم انقلاب تونس

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.