صحيفة بريطانية تكشف كيف تدعم الإمارات متمردي تشاد الذي قتلوا رئيسهم

لندن- خليج 24| أكدت صحيفة بريطانية تورط دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم المتمرين في تشاد بشكل كبير والذين قتلوا الأسبوع الماضي رئيس البلاد إدريس ديبي.

وكشفت صحيفة “التايمز” البريطانية عن دعم الإمارات للمتمردين في تشاد بعربات مصفحة كالتي تدعم بها مليشياتها في اليمن وليبيا.

ولفتت الصحيفة إلى أن الإمارات وفرت التدريب العسكري لهؤلاء المتمردين على يد مرتزقة (فاغنر)الروس.

وبينت أنه جرى تدريب هؤلاء المتمردين في ليبيا، خلال العاملين الماضيين حيث توجهوا إلى هناك لدعم خليفة حفتر بدعم إماراتي.

وأشارت إلى أن المتمردين نجحوا أخيرا في قتل الرئيس الذي يحكم البلاد منذ 30 عاما.

وذكرت (التايمز) أن مقاتلي جبهة التغيير والوفاق (فاكت) كانوا موظفين في شركة فاغنر للتعهدات الأمنية والمرتبطة بالكرملين.

ونوهت إلى أن هذه الشركة يملكها حليف مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتسعى الحركة التي قتلت إلى السيطرة على العاصمة نجامينا التي تبعد عن مواقعها نحو 150 ميلا.

ونقلت عن مسؤولين حول الأسلحة والعربات العسكرية التي يمتلكونها، قولهم ”كانت رواتبهم أساسية، فقط طعام وشراب”.

وكشف المسؤولون أن حفتر قدّم لهم عربات عسكرية وصلته من داعميه في الإمارات.

والأسبوع الماضي، كشف تقرير إخباري لقناة “الحرة” الأمريكية عن علاقة الإمارات بمقتل رئيس تشاد إدريس ديبي على يد المتمردين التشاديين.

واتهمت القناة الأمريكية مرتزقة دولة الإمارات في ليبيا بقتل رئيس تشاد أمس الثلاثاء.

وأشارت القناة إلى أن مئات المرتزقة التشاديين وصلوا إلى تشاد قادمين من ليبيا نهاية الأسبوع الماضي.

وذكرت “ربما يكونوا قد شاركوا في المعارك التي أدت إلى مقتل الرئيس إدريس ديبي”.

وتصاعدت مؤخرا الدعوات الدولية التي تطلب من الإمارات سحب مرتزقتها من ليبيا لإنجاح التوافقات الأخيرة في البلاد.

وكانت أبو ظبي أرسلت آلاف المرتزقة من تشاد والسودان وسوريا واليمن إلى ليبيا للقتال بجانب خليفة حفتر.

وجاء إرسال هؤلاء المرتزقة الذي حصلوا على رواتب من الإمارات عقب خسائر بشرية فادحة مني بها حفتر خلال محاولة السيطرة على العاصمة طرابلس.

ورغم الدعوات الواسعة للإمارات بسحب مرتزقتها من ليبيا والتوقف على السعي لتأجيج الفتنة في البلاد.

إلا أن أبو ظبي ترفض الاستجابة لهذه الدعوات، بحسب ما أكدته تقارير مختلفة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ويوم أمس الثلاثاء، أعلن الجيش في تشاد عن مقتل رئيس البلاد إدريس ديبي على جبهة القتال مع المتمردين الشماليين.

ويأتي الإعلان عن مقتل رئيس البلاد بعد يوم من إعلان فوزه بفترة رئاسية هي السادسة له.

وديبي (68 عاما) أحد أطول الزعماء حكما بأفريقيا وهو حليف للقوى الغربية في القتال ضد المتشددين الإسلاميين في غرب ووسط القارة.

وذكر متحدث باسم الجيش في تشاد أن ديبي توفي خلال زيارته لقوات الجيش في جبهة القتال ضد متمردين في شمال البلاد.

وبناء على ذلك، أعلن الجيش إقامة مجلس عسكري انتقالي بقيادة محمد ديبي نجل الرئيس الراحل لتولي السلطة.

وفي وقت سابق، أعلنت حملة إدريس ديبي الانتخابية توجهه إلى “خطوط جبهة كي ينضم لقوات تحارب الإرهابيين”.

وكان متمردون يتمركزون في ليبيا قرب الحدود مع تشاد هاجموا يوم الأحد (يوم إجراء الانتخابات) أحد مراكز حرس الحدود.

وتمكن المتمرون من التقدم مئات الكيلومترات داخل الأراضي التشادية عبر الصحراء.

وأمضى ديبي 30 عاما في سدة الحكم وتمكن يوم الأحد من الفوز على ستة مرشحين غير معروفين دخلوا غمار المنافسة.

وتمكن ديبي على مدار سنوات حكمه من إزاحة الشخصيات المؤثرة التي كان يمكن أن تهدده في المعارضة المنقسمة.

وأعلن عن فوز ديبي في انتخابات الرئاسة في تشاد على الرغم من تنامي السخط الشعبي ضد حكمه.

واعتبر مراقبون أن الانتخابات الرئاسية في إنجامينا نتائجها “محسومة سلفا” لصالح الرئيس المنتهية ولايته إدريس ديبي.

لذلك منذ أشهر يمنع النظام بشكل منهجي “المسيرات السلمية للتناوب” التي تحاول أقوى أحزاب المعارضة تنظيمها.

وفرقت شرطة مكافحة الشغب المخيفة أي بداية تجمع بالقوة، حيث لم تجذب هذه التجمعات أكثر من بضع عشرات الأشخاص فقط.

وأكدت منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية المدافعة عن حقوق الإنسان أن هذا الاستخدام للقوة بأنه “قمع قاس”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.