خليج 24 يكشف: عباس يقر تشكيل “فرقة الموت” لتصفية نشطاء بالضفة

رام الله – خليج 24| كشفت مصادر أمنية فلسطينية مطلعة عن تكليف الرئيس الفلسطيني محمود عباس لرئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج بتشكيل فرقة لتصفية النشطاء في الضفة الغربية.

وقالت المصادر لموقع “خليج 24″ إن عباس وافق على اقتراح من فرج والقيادي في فتح مسؤول التنسيق مع إسرائيل حسين الشيخ، بتشكيل ما يعرف محليا بـ”فرقة الموت” لتنفيذ عمليات تصفية لنشطاء معارضين للسلطة.

وبينت أن الفرقة سيناط بها فرض ما وصفه “هيبة السلطة” بكل الوسائل الخشنة، وعبر تنفيذ عمليات استهداف لمعارضين ومنتقدي الرئيس عباس وسياسة السلطة في انتهاك الحريات العامة والقوانين.

ولم توضح المصادر إن كان قتل الناشط المعروف نزار بنات الأسبوع الماضي هو أولى مهام هذه الفرقة أم أنها تأسست بعده.

لكن المصادر أكدت أن فرج والشيخ تلقوا داعما كاملا من الرئيس الفلسطيني لعمل ما يلزم ضد كل من ينتقد السلطة، رغم معارضة بعض قيادات فتح، وبينها أعضاء في اللجنة المركزية للتنظيم.

وكشفت المصادر أن فرقة الموت وبالتعاون مع الوحدات الالكترونية في جهازي الأمن الوقائي والمخابرات العامة بدأت فورا في استهداف الصحفيين والكتاب وأصحاب الرأي بمن فيهم خطباء المساجد.

وكشف عدد من أبرز الصحفيين الفلسطينيين في الضفة تلقيهم تهديدات بالقتل على غرار ما جرى مع الناشط بنات.

وكان من بين هؤلاء الصحفي والناشط علاء الريماوي وعلاء أبو دياب وفادي العاروري. فيما تعرض اخرون للضرب والسحل والمعاملة الخشنة أثناء تغطيتهم مظاهرات شعبية منددة باغتيال بنات.

كما أطلقت “فرقة الموت” النار على منزل الشيخ نزيه بركة عقب دعوته لوقف الظلم وإقامة العدل أثناء خطبة الجمعة في مسجد بمدينة البيرة.

وتتواصل منذ اغتيال قوة أمنية فلسطينية للمعارض السياسي نزار بنات فجر يوم الخميس، مسيرات ووقفات غاضبة في غالبية أنحاء الضفة الغربية.

وعلى غرار واقعة الجمل الشهيرة في القاهرة، قمعت قوات السلطة بلباس رسمي وأخرى بلباس مدني المظاهرات في رام الله، حيث مركز السلطة الفلسطينية ومقر الرئيس عباس.

وانهال عناصر الأمن بلباس مدني على المتظاهرين بالضرب باستخدام الهراوات والحجارة، ثم سحلهم واعتقالهم، وملاحقة المصابين منهم في المستشفيات.

ويعود اسم فرقة الموت إلى فرقة مشابهة شكلها القيادي في حركة فتح ومسؤول جهاز الأمن الوقائي حينها محمد دحلان في غزة، والتي نشرت الخوف في صفوف المواطنين.

واختلف دحلان لاحقا مع عباس الذي فصله من فتح عام 2012.

وتصدر اسم نزار بنات عمليات البحث عبر المحرك الشهير غوغل عقب قتله خلال عملية اعتقاله في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

ونزار بنات من سكان بلدة دورا جنوب الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.

نشط ضد مشروع مفاوضات التسوية الذي تقوده السلطة الفلسطينية.

ويميل للفكر القومي وله محاولات متكررة للتأسيس لحرية الرأي.

ويخص بذلك مشاريع تصفية القضية الفلسطينية خاصة التي تسعى إليها دولة الإمارات.

ولطالما عمل بنات على فضح مشاريع التطبيع في المنطقة مع إسرائيل، واستخدم منصات التواصل الاجتماعي في ذلك.

يعتبر نزار من النشطاء المعروفين على الساحة الفلسطينية.

وكان قد ترشح عن قائمة “الحرية والكرامة” للانتخابات التي كان مقررا عقدها في شهر مايو المنصرم.

غير أن الرئيس عباس قرر تأجيل إجراء هذه الانتخابات إلى أجل غير مسمى، إثر انشقاقات كبيرة في حركة فتح.

وألغى عباس الانتخابات بعد تقارير رسمية من مخابرات السلطة وعربية أن حركة فتح ستخسرها مقابل خصومها.

ويمتلك بنات سيرة ذاتية واسعة في انتقاد الفساد والمطالبة بالحريات، ما جعل له شعبية كبيرة في الشارع الفلسطيني.

وكان الناشط الفلسطيني قد تعرض سابقا لأكثر من 8 حوادث اعتقال متفاوتة على يد أجهزة السلطة الفلسطينية.

كما أكد تعرضه للتعذيب والقمع في سجون أجهزة أمن السلطة الفلسطينية التي قضى فيها أشهرا طويلة في الزنازين.

وكان بنات نشر مقطعا مصورا ينتقد فضيحة اللقاحات التي حاولت السلطة الفلسطينية القيام بها قبل أسبوع.

وقال إن ” قيادة السلطة مرتزقة تتاجر بكل شيء على حساب القضية الفلسطينية”.

وكان يعلق على صفقة اضطرت السلطة الفلسطينية لتأجيلها بعد افتضاح أمرها لدى الفلسطينيين.

وتقوم الصفقة المخزية على الحصول على لقاحات منتهية الصلاحية من إسرائيل مقابل تسلم إسرائيل لقاحات جديدة اشترتها من شركة فايزر.

غير أن قيام مسؤول إسرائيلي كبير بكشف تفاصيل الصفقة دفع النشطاء الفلسطينيين وخاصة بنات لفضح السلطة الفلسطينية.

واتهم الفلسطينيون السلطة بالمتاجرة بصحة وحياة المواطنين من خلال هذه الصفقة “المشبوهة”.

وذكروا أن السلطة اغتالته على طريقة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بقتل الصحفي جمال خاشقجي.

 

للمزيد| لماذا قتلت السلطة الفلسطينية الناشط نزار بنات؟

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.