لماذا قتلت السلطة الفلسطينية الناشط نزار بنات؟

الرياض- خليج 24| تصدر اسم نزار بنات عمليات البحث عبر المحرك الشهير غوغل اليوم الخميس عقب قيام قوة أمنية تابعة للسلطة الفلسطينية بقتله خلال عملية اعتقاله في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

ونزار بنات من سكان بلدة دورا جنوب الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.

نشط بنات ضد مشروع مفاوضات التسوية الذي تقوده السلطة الفلسطينية.

ويميل للفكر القومي وله محاولات متكررة للتأسيس لحرية الرأي ضد مشاريع تصفية القضية الفلسطينية خاصة التي تسعى إليها دولة الإمارات.

ولطالما عمل بنات على فضح مشاريع التطبيع في المنطقة مع إسرائيل، واستخدم منصات التواصل الاجتماعي في ذلك.

ويعتبر نزار من النشطاء المعروفين على الساحة الفلسطينية.

وكان قد ترشح عن قائمة “الحرية والكرامة” للانتخابات التي كان مقررا عقدها في شهر مايو المنصرم.

غير أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قرر تأجيل إجراء هذه الانتخابات إلى أجل غير مسمى.

وقام عباس بإلغاء تأجيل الانتخابات بعد تقارير رسمية من مخابرات السلطة وعربية أن حركة فتح ستخسر هذه الانتخابات مقابل خصومها.

ويمتلك بنات سيرة ذاتية واسعة في انتقاد السلطة الفلسطينية ما جعل له شعبية كبيرة في الشارع الفلسطيني.

وكان الناشط الفلسطيني قد تعرض سابقا لأكثر من 8 حوادث اعتقال متفاوتة على يد أجهزة السلطة الفلسطينية.

كما أكد تعرضه للتعذيب والقمع في سجون أجهزة أمن السلطة الفلسطينية التي قضى فيها أشهرا طويلة في الزنازين.

وكان بنات نشر مقطعا مصورا ينتقد فضيحة اللقاحات التي حاولت السلطة الفلسطينية القيام بها قبل أسبوع.

وقال إن ” قيادة السلطة مرتزقة تتاجر بكل شيء على حساب القضية الفلسطينية”.

وكان يعلق على صفقة اضطرت السلطة الفلسطينية لتأجيلها بعد افتضاح أمرها لدى الفلسطينيين.

وتقوم الصفقة المخزية على الحصول على لقاحات منتهية الصلاحية من إسرائيل مقابل تسلم إسرائيل لقاحات جديدة اشترتها من شركة فايزر.

غير أن قيام مسؤول إسرائيلي كبير بكشف تفاصيل الصفقة دفع النشطاء الفلسطينيين وخاصة بنات لفضح السلطة الفلسطينية.

واتهم الفلسطينيون السلطة بالمتاجرة بصحة وحياة المواطنين من خلال هذه الصفقة “المشبوهة”.

وذكروا أن السلطة قامت باغتياله على طريقة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بقتل الصحفي جمال خاشقجي.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.