تفاصيل الجلسة الثالثة اليوم بمحاكمة مستشار ابن سلمان بمحاولة انقلاب الأردن

عمان- خليج 24| عقدت محكمة أمن الدولة في الأردن اليوم الجلسة الثالثة في محاكمة المتهمين الرئيسيين بمحاولة الانقلاب أحدهما باسم عوض الله مستشار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وجاء كشف تفاصيل الجلسة الثالثة لمستشار محمد بن سلمان على لسان محمد عفيف محامي باسم عوض الله.

وذكر العفيف تفاصيل الجلسة الثالثة التي عقدتها محكمة أمن الدولة الأردنية اليوم الأحد.

وذكر عفيف في تصريح صحفي بعد رفع الجلسة أنه “تم تحديد يوم الأربعاء المقبل موعدا للجلسة القادمة” لمحاكمة مستشار ابن سلمان والشريف حسن.

ولفت إلى أن المحكمة استدعت المتهمين إلى قاعة المحكمة عند الساعة الواحدة ظهر اليوم وافتتاح الجلسة.

ثم قدم المتهمون الإفادات الدفاعية الخطية التي عرضوا فيها كل ما حدث معهم بالنسبة لهذه القضية.

وسيتم في الجلسة المقبلة يوم الأربعاء المقبل تقديم قائمة البيانات الخطية والشخصية والخبرة الفنية.

وأشار عفيف إلى أن مستشار ابن سلمان والشريف حسن قدما إفادات دفاعية خطية.

وذلك لضمها إلى محضر القضية بعد تلاوتها في الجلسة الثالثة لمحاكمتها بتهم التحريض على زعزعة استقرار المملكة.

وبين عفيف أن كلا من عوض الله وبن زيد دخلا إلى قاعة محكمة أمن الدولة التي عقدت ثالث جلساتها سرا مثل الجلسة السابقة وقدما إفادتهما الخطية.

وبحسب المادة 232 من قانون أصول المحاكمات الجزائية فإنه بإمكان المتهم تقديم دفاعه الخطي الذي بموجبه يدون فيه جميع الأحداث التي حصلت معه.

وذلك منذ تاريخ بدء إجراءات القضية وحتى هذه الجلسة التي تقدم فيها هذه الإفادة.

وأكد عفيف أنه اطلع على الإفادة الخطية لمستشار ابن سلمان.

وحول ما إذا كانت تضمنت ذكر الأمير حمزة قال “أعتقد نعم”.

وقال “طلبنا كوكلاء دفاع الإمهال إلى الجلسة المقبلة لتقديم قائمتان تتضمنان البيانات الشخصية لشهود الدفاع، والبينات الخطية، والخبرة الفنية”.

وتتضمن الاتهامات الموجهة لعوض الله وبن زيد التحريض على تقويض النظام السياسي للمملكة.

إضافة إلى إتيان أعمال من شأنها تهديد الأمن العام، ونشر الفتنة.

في حين فإنه طبقا للقانون تصل عقوبة التهمتين إلى السجن 30 عاما.

وحول الجلسة المقبلة، ذكر عفيف أنها ستكون في تمام الواحدة ظهرا بالتوقيت الأردني المحلي.

وقال عنها “حتى نتمكن كوكلاء دفاع من تقديم البينات الدفاعية”، مضيفا “في الجلسة المقبلة سنقدم أسماء الشهود”.

وذكر أن قائمة البينات الدفاعية ستتضمن “أسماء شهود الدفاع، والخبراء الذين سنطلبهم من أجل التحقيق الفني.

وكذلك البينات الخطية إذا وجدت مثل كتب رسمية أو مستندات خطية تتعلق بموضوع القضية.

وتوقع عدد الشهود سيتراوح بين 15 و20 شاهدا وذلك بعد دراسة مع المتهم مستشار ابن سلمان.

ويوم أمس، أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية واسعة الانتشار اليوم ما كشفه موقع “خليج 24” مؤخرا عن ابتزاز السعودية للمملكة الأردنية لوقف محاكمة باسم عوض الله مستشار ابن سلمان.

وكشفت الصحيفة الأمريكية تفاصيل جديدة عن محاولات السعودية وقف محاكمة عوض الله أحد المتهمين الرئيسيين بمحاولة الانقلاب.

ولفت إلى أن السعودية ضغطت بشدة على الأردن من أجل وقف محاكمة باسم عوض الله.

ويعد عوض الله بحسب لائحة الاتهام أحد المتهمين الرئيسيين في قضية “زعزعة أمن واستقرار الأردن”.

ولفتت إلى أن السعودية أرسلت 4 طائرات مع 4 مسؤولين مختلفين للمطالبة باستعادة عوض الله فور اعتقاله في أبريل.

وترأس هؤلاء المسؤولين وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان الذي زار عمان بعد وقت قصير من إعلان إحباط محاولة الانقلاب.

في حين كان من بينهم أيضا-بحسب “نيويورك تايمز مسؤول كبير من مكتب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

كما انضم إليهما رئيس المخابرات السعودية الذي مكث بالأردن 5 أيام للضغط على الأردن من أجل السماح لعوض الله بالعودة معه.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سعوديين قولهم إن الوفد توجه جوا إلى الأردن.

لكن هؤلاء المسؤولين زعموا للصحيفة أنهم ذهبوا للتعبير عن التضامن مع العاهل الأردني الملك عبد الله.

كما ادعوا أنهم لم يسعوا مع كبار المسؤولين في الأردن لأجل إطلاق سراح باسم عوض الله.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية كشفت مؤخرا تفاصيل جديدة متعلقة بمحاولة الانقلاب في أبريل الماضي.

وأكدت دور ولي عهد السعودية ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بهذه المحاولة.

ونقلت عن الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية “سي آي إيه” بروس ريدل “أعتقد أنهم ضغطوا من أجل الإفراج عن عوض الله”.

وكشف ريدل أنهم كعلموا أن لديه معلومات تدينهم ويريدون إخراجه (من سجون الأردن)”.

لكن الضابط السابق ب”سي آي إيه” أكد أن الأردن تمكن من مقاومة ضغط السعودية.

وذلك بعد طلب رئيس وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز، الذي عمل في السابق سفيرا لواشنطن في الأردن من البيت الأبيض التدخل.

ولفتت “واشنطن بوست” أن وكالة المخابرات المركزية رفضت التعليق على مزاعم التدخل.

كما أن الرئيس الأميركي جو بايدن اتصل بالعاهل الأردني لإبلاغه بأنه يدعمه أثناء وجود رئيس المخابرات السعودية في عمان.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولي مخابرات غربيين أن “المتهمين لم يجندوا مسؤولين عسكريين ولم يحاولوا الإطاحة مباشرة بالملك عبد الله”.

في حين قال مسؤولو مخابرات سابقون إن عوض الله لم يكن ليتحرك إلا بموافقة كبار القادة في السعودية.

فيما أكد مسؤول غربي سابق أن هدف ابن سلمان كان تقويض دور الملك الأردني كلاعب محوري في الشرق الأوسط.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.