خطير.. اختراق هواتف موظفين بالخارجية الأمريكية.. هل فعلتها الإمارات أم السعودية؟

واشنطن- خليج 24| أعلن اليوم الجمعة عن تطور خطير جدا بفضائح التجسس على هواتف كبار المسؤولين حول العالم بواسطة برنامج التجسس الإسرائيلي “بيغاسوس” الذي اقتنته الإمارات والسعودية.

وكشفت وكالة “رويترز” العالمية للأنباء نقلا عن أربعة أشخاص مطلعين تأكيدهم أن هواتف تسعة موظفين على الأقل بوزارة الخارجية الأميركية تعرضوا للقرصنة.

وأوضحت أن هواتف هؤلاء الموظفين تعرضت للقرصنة والتجسس على يد مهاجم مجهول.

وأكدت المصادر أن المهاجم المجهول استخدم برامج تجسس معقدة طورتها مجموعة إسرائيلية.

وبينت أن جميع الهواتف هي من نوع “آيفون” التي تنتجها شركة آبل الأميركية.

في حين، قال مصدران إن عمليات الاختراق التي حدثت في الأشهر العديدة الماضية طالت مسؤولين أميركيين يعملون بأوغندا.

وأكدت قناة “الحرة” الأمريكية أن هذه الهجمات تمثل أوسع عمليات اختراق معروفة لمسؤولين أميركيين.

وذلك من خلال التقنيات التي طورتها شركة “أن أس أو” الإسرائيلية التي طورت برنامج “بيغاسوس”.

وقال اثنان من مصادر رويترز إن الضحايا الذين أخطرتهم شركة آبل من بينهم مواطنون أميركيون.

وأكدا أنه يمكن التعرف عليهم بسهولة على أنهم موظفون في حكومة الولايات المتحدة لأنهم ربطوا عناوين البريد الإلكتروني المنتهية بـstate.gov بمعرفات آبل الخاصة بهم.

وأكد تحقيق صحفي أجرته مجموعة من وسائل الإعلام الأجنبية ومنظمات حقوقية دولية أن الإمارات والسعودية استخدمت برنامج “بيغاسوس”.

وأوضح أن الإمارات والسعودية إضافة إلى المغرب وبحكم العلاقات الأمنية مع إسرائيل اقتنت هذا البرنامج التجسسي.

ويتيح برنامج “بيغاسوس” التجسس على هواتف الشخصيات المراد اختراقها والحصول على كامل المعلومات وتسجيل محادثاته.

في حين، قالت مجموعة “أن أس أو” الإسرائيلية في بيان إنها ليس لديها أي مؤشر على استخدام أدواتها.

لكنها أكدت ألغت الحسابات ذات الصلة، وستحقق بناء على تحقيق “رويترز” الذي يعتبر فضيحة جديدة.

ونقلت “رويترز” عن متحدث باسم المجموعة “إذا أظهر تحقيقنا أن هذه الإجراءات قد حدثت بالفعل باستخدام أدواتنا، فسيتم إنهاء هذا العميل نهائيًا وستتخذ الإجراءات القانونية”.

وأكد أن مجموعته ستتعاون أيضا مع أي سلطة حكومية ذات صلة وتقدم المعلومات الكاملة.

وقبل أيام، كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن أن الإمارات والسعودية كانتا من أوائل زبائن برنامج التجسس بيغاسوس الشهير، الذي تنتجه شركة NSO الإسرائيلية.

وقالت الصحيفة واسعة الانتشار إنه لا توجد دولة ديكتاتورية أو مستبدة في العالم ليست من زبائن الشركة في الوقت الحالي.

وذكرت أن “NSO” شركة تكنولوجيا إسرائيلية معروفة بملكيتها لبرنامج بيجاسوس، الذي يتجسس عن بعد على الهواتف الذكية ودون نقر عليها.

وبينت أنه قادر على اختراق هواتف أبل (آيفون)، المعروفة تقليديا بسلامتها وأمانها من الاختراقات.

وذكرت الصحيفة أنه وعندما يدخل البرنامج الجهاز فهو يحوّل كل شيء فيه لكتاب مفتوح لمن يريد إدخال برمجية خبيثة.

وأوضحت أنه تم تصنيف “بيجاسوس” كذخيرة/سلاح بحاجة لموافقة الحكومة الإسرائيلية قبل بيعه لزبون أجنبي، لا بد أن يكون حكومة دولة.

وتبيع الشركة للحكومات عام 2016، بـ650 ألف دولار للتجسس على 10 مستخدمين لهواتف آيفون، و500.000 ألف دولار لتركيبه.

وبينت الصحيفة أن هجماته استهدفت ناشطين في مجال حقوق الإنسان وصحفيين في عدة دول.

وقالت إنه استخدم للتجسس على باكستان، وللتجسس على اتصالات الصحفي السعودي المغدور “جمال خاشقجي”.

وأضافت: “كان كل شيء يبدو جميلا لـ”NSO” والنجاح في جانبها، لكن كل شيء تغير بداية الشهر الجاري”.

وتابعت: “عندما قررت إدارة الرئيس جو بايدن وضع الشركة على قائمة الكيانات التي تعمل “ضد الأمن القومي أو مصالح السياسة الخارجية لأمريكا”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.