الإمارات تواصل التحريض على قطر.. الكويت: القمة الخليجية المقبلة “مفصلية”

الكويت- خليج 24| وصف وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر الصباح القمة الخليجية المقبلة ب”ناجحة ومفصلية”.

وأوضح الصباح أن وصفه لهذه القمة ب”المفصلية” وذلك لكونها الأولى بعد المصالحة التي أُعلنت في “قمة العلا” مطلع 2021.

وقال إن “اللجان المشتركة وورش العمل التابعة لمجلس التعاون انطلقت مجدداً منذ إعلان المصالحة”.

وأضاف أن “القمة المقبلة ستكون ناجحة لأنها تقام تحت قيادات رشيدة”، وفق وصفه.

وأعرب عن تفاؤله بها” قائلا “نحن متفائلون للغاية بأنها ستكون قمة ناجحة ومفصلية فيما يخص العمل الخليجي المشترك”.

في حين، قال السفير العماني لدى الكويت صالح الخروصي إن القمة المقبلة تستهدف بحث خطوات التعاون.

كما تستهدف لتكريس التقارب الخليجي، والمزيد من العمل لتحقيق تكامل شامل، ومواصلة التواصل بين دول المجلس.

يشار إلى أن العلاقات بين قطر والدول التي فرضت حصارا سابقا عليها تحسنت منذ القمة في السعودية بشهر يناير الماضي.

وخلالها أعلن اتفاق المصالحة الذي تم بوساطة كويتية وجهود عمانية وأمريكية.

لكن التحسن في العلاقات جاء بشكل متفاوت بين الدول، حيث تحسنت علاقات السعودية وقطر بشكل كبير.

في حين كانت علاقات الإمارات وقطر بشكل أقل بكثير، ومملكة البحرين وقطر بشكل خافت.

وما زالت الخلافات تطغى بين هذه الدول، إضافة إلى قيام دولة الإمارات العربية المتحدة بالتحريض على قطر.

والأسبوع الماضي، علم موقع “خليج 24” من مصادر موثوقة أن أبوظبي دفعت مبالغ فلكية لصحف وشركات وجماعات ضغط في بريطانيا للتحريض على مونديال قطر.

وقالت المصادر-التي رفضت الكشف عن هويتها- إن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد أمر بتخصيص مبلغ 200 مليون دولار لحملة التشويه الجديدة.

وذكرت أن أبو ظبي تعاقدت مع الشركات المذكورة -والتي رفض الكشف عن اسمائها حاليًا- للتحريض على كأس العالم في قطر.

وتواصل الإمارات التحريض على قطر رغم توقيع اتفاق المصالحة في القمة الخليجية السابقة.

وأشارت المصادر إلى أن الحملة بدأت مع انطلاق العد التنازلي لبدء المونديال، من خلال مقالات وتقارير مدفوعة في صحف بريطانية.

وبينت أن المعلومات المذكورة في التقارير تتضمن أكاذيب ومعلومات مغلوطة عن أوضاع العاملين الوافدين وأعداد الوفيات بصفوفهم.

وأكدت المصادر أن أبوظبي طلبت بث أخبار مغلوطة عن مقاطعة للمونديال الأول من نوعه في الشرق الأوسط ونفور دولي منه.

وشددت على أن النظام الإماراتي يشعر بالضيق كلما اقترب موعد كأس العالم في قطر الذي أعلنت الدوحة جهوزيتها له قبل عام من تنظيمه.

وهددت المصادر بفضح كل الشركات والصحف البريطانية التي تبث أخبار مغلوطة عن مونديال قطر، ضمن حملة أبو ظبي المفضوحة ضده.

وهاجمت قطر تقريرًا لصحيفة “الجارديان” البريطانية نشرته قبل شهرين يعلن وفاة 6500 عامل لديها، رابطًا الرقم بتجهيزات الدوحة لاستضافة مونديال كأس العالم 2022.

وأكد مكتب الاتصال الحكومي في قطر أن أرقام “الجارديان” مضللة، إذ شملت وفيات المقيمين كافة بـعشر سنوات الماضية.

وقال إن الرقم يشمل وفيات المقيمين من الهند وسريلانكا وباكستان ونيبال بعشر سنوات الماضية ولا ارتباط في مونديال قطر.

وأكمل المكتب: “إذا أخذنا في نظر الاعتبار حجم السكان فإن أرقام الوفيات تقع ضمن النطاق الطبيعي”.

وزاد: “تتضمن الأرقام جميع قطاعات العمل وليس البناء فقط، وفئات الوافدين العمرية كافة، وبينها المسنون”.

وأكد المكتب أن “دعوات مقاطعة كأس العالم بقطر بنيت على أكاذيب ومن الجيد رؤية أن فئات واسعة وجدوا أن المقاطعة ليست نتيجة بناءة”.

وشددت على دعمها للكامل للاعبي كرة القدم واتحادات كرة القدم الذين يستخدمون منصتهم لتعزيز حقوق الإنسان.

لكن المكتب قال: “إن انتقادهم لكأس العالم 2022 في غير محله”.

وبين أن الدوحة بذلت جهودًا لتحسين ظروف معيشة وعمل العمال المهاجرين أكثر من أي دولة أخرى بالمنطقة.

وأوضح المكتب الإعلامي أن النظام الجديد الذي حل محل الكفالة ساهم بـ78 ألف تغيير وظيفي ناجح ربع 2020 الأخير.

وسلط مرصد أوروبي الضوء عن محاولات دولة الإمارات تخريب استضافة قطر مونديال كأس العالم 2022، عبر تجنيد آلة علاقات عامة ضخمة مهمتها ترويج أخبار كاذبة.

وكشف مركز الديمقراطية للشفافية (DCT) عن أبو ظبي ضخمت واقع العمال بقطر بغية لتهيئة مقاطعة أوروبية ودولية للمونديال.

وقال إن الحملة تقودها مراكز علاقات عامة وأذرع دعاية في أوروبا للإضرار بالتحضير في مونديال كأس العالم قطر 2022.

وذكر المركز أنه فريقه رصد ارتفاعًا كبيرًا بتحريض الإمارات للإعلام الأوروبي بأرقام وإحصائيات مزيفة عن المونديال.

وبين أن الإحصائيات تركزت عن وفيات عمال كأس العالم بغية الضغط لمقاطعة اتحادات كرة القدم.

وقال إن معلومات نشرتها صحيفة الجارديان البريطانية بها أخبارًا مزيفة ومضللة مصدرها شركة علاقات عامة ومنظمة حقوقية لها روابط بالإمارات.

وذكر المركز أن التقارير الخاطئة عن كأس العالم بالجارديان مقدمة من منظمة Humanity United التي تربطها علاقات وثيقة مع الإمارات.

ونبه إلى أن تقارير المنظمة عمدت لاختلاق سلبيات في واقع العمالة في قطر وتجاهل الإصلاحات الواسعة التي اتخذتها الدوحة.

غير أن البحث بتقارير المنظمة يظهر جهودها الصفرية للتحدث علنًا عن انتهاكات حقوق الإنسان في الإمارات.

وأكد المركز أن “Humanity United” وراء تقارير تحريض ضد قطر.

وبين أن لها علاقات مشبوهة بأبوظبي، وتأسست من مجموعة Omidyar Group عام 2005، واسند لها تشويه كأس العالم 2022.

وتحمل شعار “مناهضة الأنظمة التي تساهم بالاستغلال البشري والصراع العنيف”.

لكن مصدر تمويلها خارجي وغير معروف المصادر.

وقال المركز إنه وعند التدقيق بسجلها أظهر امتلاكها لاستثمارات واسعة النطاق بالإمارات.

وذكر أن ذلك أثار شكوكا بشأن توجيهها تقارير تحريضية تفتقد للحقائق والقرائن لخدمة مصالحها التجارية بإيعاز من أبوظبي.

وبين أن المنظمة سعت بتقاريرها لتضخيم وفيات العمالة الآسيوية بقطر رغم أنها طبيعية مقارنة مع الأعداد الضخمة لهم.

وتواجه قطر المستضيفة لكأس العالم لكرة القدم في 2022 حملات انتقادات ممنهجة تدعي سوء ظروف عمل وإقامة العاملين بمشاريع المونديال.

لكن منظمة العمل الدولية أكدت تنفيذ قطر تغييرات مذهلة وجوهرية لتأكيد حرصها على احترام حقوق كافة العاملين لديها.

وبينت أن الدوحة ملتزمة تجاه عمال منشآت المونديال بأعلى معايير الأمن والسلامة خلال تشييد منشآت مونديال 2022.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.