تقرير استراتيجي: هكذا نجحت إيران بتطوير قدراتها بينما اعتمدت السعودية شراء الأسلحة

لندن- خليج 24| سلط تقرير استراتيجي لمعهد بريطاني الضوء على نجاح إيران بتطوير قدراتها العسكرية المختلفة على مدار السنوات الماضية بينما اعتمدت المملكة العربية السعودية سياسة شراء الأسلحة فقط.

ويأتي صدور هذا التقرير بعد الكشف عن لقاءات سرية بين السعودية وإيران في بغداد في محاولة لتخفيف حدة التوتر بينهما.

وأكدت التقرير الصادر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) البريطاني أن إيران تعمل بشكل مستمر على تطوير صواريخها.

واعتبر أن تطوير طهران لصواريخها ليس بهدف الردع، معتبرا أن عقيدة إيران العسكرية تغيرت خلال العقد الماضي.

ووفق المعهد فإن الصواريخ الباليستية الإيرانية وصواريخ كروز والطائرات بدون طيار لا تعمل فقط من أجل الردع.

لكن للدخول في معارك سواء من قبل إيران أو شركائها الإقليميين، بحسب التقرير الاستراتيجي.

ولفت إلى امتلاك طهران نحو 20 صاروخا باليستيا مختلفا، معتبرا أنها تلتزم حاليا بالمدى الذي فرضته على نفسها وهو ألفي كيلومتر.

وأضاف التقرير الاستراتيجي أن أولوية إيران “حاليا ليست المدى ولكن تحسين دقة هذه الصواريخ”.

وأشار إلى صاروخ “قيام -1” الباليستي قصير المدى (800 كيلو متر) مع رأس حربي قابل للفصل بوزن 500 كيلوغرام.

وكشف عن تهريب هذا الصاروخ إلى الحوثيين الذين أطلقوا عليها اسم “بركان أتش 2”.

وأكد أن الحوثيين استخدموا صاروخ “قيام -1” الإيراني الصنع ضد المواقع السعودية.

ولفت إلى أنه تم استخدام نسخة معدلة من صواريخ “قيام” التي يبدو أنها تحتوي على مركبة عودة قابلة للمناورة (MaRV).

وهذه نوع من الصواريخ الباليستية التي يكون رأسها الحربي قادرا على تتبع الأهداف الأرضية بشكل مستقل.

وأشار إلى أن هذا النوع المعدل استخدمته إيران لتحسين دقة “قيام” في هجوم، يناير 2020، على قاعدة عين “الأسد” الأمريكية.

ونوه إلى نجاح طهران في تحقيق خطوات مهمة بمجال الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب والتي تحتاج إلى وقت أقصر بكثير لتحضيرها.

وتوقع أن تقوم بالمستقبل المنظور بإعطاء الأولوية لتحسين الدقة على حساب زيادة قوتها الصاروخية إلى ما بعد 2000 كيلومتر.

الأكثر أهمية ما كشفه التقرير الاستخباري بأن لدى إيران ما لا يقل عن ثمانية من أنظمة الصواريخ الباليستية الحالية.

وتستطيع هذه تجاوز العتبة التي تشير إلى إمكانية استخدام الصاروخ في هجمات نووية.

ويمكن لصاروخ قادر على حمل شحنة متفجرة بوزن 500 كيلوغرام إلى مدى ما لا يقل عن 300 كيلومتر من إيصال رأس حربي بقدرة نووية.

وذكر التقرير أن طهران عملت على توسيع قدرتها على الهجوم في المنطقة.

وكان ذلك من خلال التطوير المستمر وإدخال الطائرات بدون طيار المسلحة وصواريخ كروز.

وذكر على سبيل المثال استخدام صاروخ “قدس” الذي يبلغ مداه 700 كيلومتر لضرب حقل نفطي تابع لشركة أرامكو السعودية في سبتمبر 2019.

وبحسب التقرير “أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم ولكن من المحتمل أن تكون إيران قد خططت له ونفذته”.

وحول الصواريخ البحرية، كشف عن تطوير طهران مجموعة من الصواريخ القصيرة والمتوسطة وطويلة المدى المضادة للسفن.

وأكد أنها زودت حزب الله منها بصاروخ “نصر” الذي يبلغ 35 كيلومتراً و”نور”، ومؤخرا زودت الحوثيين بهذه الصواريخ.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.