تظاهرة في نيويورك تطالب بالإفراج عن معتقل روسي في الإمارات

 

نيويوك – خليج 24| تجمع عشرات المتضامنين في العاصمة الأمريكية لمطالبة دولة الإمارات العربية المتحدة بإطلاق سراح معتقل سابق في غوانتانامو بدلًا من إعادته قسرًا إلى روسيا.

واختار هؤلاء مكتب شؤون التعليم الإماراتي في واشنطن للتعبير عن تضامنهم مع المعتقل رافيل مينجازوف.

ورافيل مينجازوف راقص باليه سابق في الجيش الأحمر، قضى 15 سنة بغوانتانامو دون اتهامات له قبل وصوله إلى الإمارات على متن طائرة خاصة.

وحمل المحتجون لافتات كتب عليها “عار على الإمارات” و “ممنوع تسليم رافيل”.

وارتدى هؤلاء أغطية رأس سوداء وبدلات برتقالية، على غرار زي السجن الذي كان يرتديه معتقلو خليج غوانتانامو.

وطالب هؤلاء إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بتحرك فوري ينقذ رافيل مينجازوف المعتقل لدى أبو ظبي.

ووصف المحتجون الحكومة الأمريكية بـأنها “متواطئة” عقب موافقتها على الشروط السرية لنقله إلى الإمارات قبل 5 سنوات.

وخرج عديد موظفي المبنى مع بدء الاحتجاج وظهروا لتسجيل مقاطع للاحتجاج بهواتف محمولة قبل إغلاق الباب مرة أخرى.

لكن المتظاهرون لم يردعهم ذلك واستمروا بالمطالبة بالإفراج عن مينجازوف والإمارات لضمان عدم إعادته إلى روسيا.

وتنتاب منظمات حقوقية دولية مخاوف على مصير معتقل سابق في غوانتنامو يدعى رافيل مينجازوف إثر نية الإمارات تنفيذ الإعادة القسرية له.

وقال خبراء حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة إن المعتقل هو رافيل مينجازوف، قضى 15 سنة دون تهمة بمعسكر الاعتقال الأمريكي بخليج غوانتانامو.

وأكدوا أنه نقل مينجازوف بعدها إلى الإمارات في يناير 2017، وظلت ظروف النقل سرية.

لكن عائلته وفريقه القانوني تلقوا تأكيدات بأنه سيُطلق سراحه بعد بضعة أشهر ولم يتم الاحتفاظ بها.

وبدلاً من ذلك، يقولون إنه احتُجز بظروف أسوأ من معتقل غوانتانامو، ويعاني من التعذيب والحرمان من الماء والرعاية الطبية.

ويواجه الآن خطر إعادته إلى روسيا التي لديها سجل في تعذيب السجناء المنقولين من غوانتنامو، وحبسهم بعد محاكمات مشكوك فيها.

بينما يسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إغلاق معتقل خليج غوانتانامو عن طريق نقل أو إطلاق سراح 40 سجينًا متبقين.

وقال الخبراء إن قضية مينجازوف توضح كيف يمكن أن يؤدي النقل إلى تفاقم محنة بعض السجناء.

ولم ترد وزارة الخارجية الأمريكية على طلب للتعليق.

بينما قال المقرر الخاص المعني بالتعذيب نيلز ميلزر: “نحن قلقون للغاية من أنه بدلاً من إطلاق سراحه، تعرض مينجازوف للاحتجاز التعسفي المستمر”.

وقال إنه “احتجز في مكان لم يكشف عنه في الإمارات، وهو ما يرقى إلى الاختفاء القسري”.

وأكمل: “الآن تجري المخاطرة بإعادته قسرًا إلى روسيا رغم ورود أنباء عن تعرضه للتعذيب والاحتجاز التعسفي على أساس معتقداته الدينية”.

وذكرت أسرته ومحاموه إن مينجازوف راقص باليه سابق في الجيش الأحمر هرب من روسيا خوفًا من الاضطهاد الديني.

وبينوا أنه ذهب إلى أفغانستان من منطلق الرغبة في العيش بدولة إسلامية ولم يكن متورطًا في الإرهاب.

لكن أسر في ساحة المعركة في أفغانستان بعد غزو عام 2001.

وأشاروا إلى أنه تم تسليمه إلى الولايات المتحدة مقابل مكافأة، وكان عمره 33 عامًا عندما تم اعتقاله، وهو الآن 52 عامًا.

وأكدوا أنه لم يتم توجيه أي تهم إليه مطلقًا وتم تبرئته من نقله من قبل مجلس الإفراج المشروط في عام 2016.

فيما ضغطت أسرته لإرساله إلى المملكة المتحدة، إذ استقرت زوجته وابنه وأفراد أسرته الآخرون.

لكن بدلاً من ذلك تم نقله إلى الإمارات في يناير 2017، وساءت ظروفه بشكل كبير.

وإجمالاً، تم نقل 23 معتقلاً سابقًا في غوانتنامو إلى الإمارات، 18 منهم يمنيون وأربعة أفغان ومينجازوف الروسي.

من ناحيته، قال نيك بيلز، الذي يدير مشروعًا عن السجون السرية لمجموعة ريبريف للدفاع القانوني: “تم إرسالهم جميعًا إلى هناك”.

وأشار إلى أن ذلك بناءً على تأكيدات تم إعطاؤها لمحاميهم الأمريكيين بأنهم سيقضون ستة أشهر بـ”مركز إعادة التأهيل”.

وذكر بيلز أنه بعد ذلك سيتم إطلاق سراحهم في المجتمع والسماح لهم بإعادة بناء حياتهم بأمان.

وقال: “تم احتجازهم جميعًا دون محاكمة فور وصولهم، ولم يطلق سراح أي منهم على الأراضي الإماراتية”.

وذكر: “كان رافيل مضربًا عن الطعام، ونحن ندرك أنه يتعرض للتعذيب أثناء احتجازه في الإمارات أيضًا”.

ونبه إلى أنه “لقد احتُجز في الحبس الانفرادي لفترات طويلة، وتعرض للإيذاء الجسدي على أيدي الحراس الذين احتجزوه”.

وأكد خبراء الأمم المتحدة أن عودة مينجازوف إلى روسيا ستمثل انتهاكًا للقانون الدولي، ولا سيما مبدأ الإعادة القسرية، والإعادة القسرية للاجئين أو طالبي اللجوء.

 

للمزيد| ما قصة الروسي رافيل مينجازوف “المأساوية” بأسوأ سجن إماراتي؟

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.