باحث تونسي يحرج “بي بي سي”: عليكم احترام قوانين قطر كما نحترم نظيرتها بأوروبا

 

الدوحة – خليج 24| أحرج الباحث التونسي في الاقتصاد السياسي والعلاقات الدولية حسن القبي تلفزيون “بي بي سي” البريطاني الذي يواصل ليل نهار التحريض على مونديال كأس العالم قطر 2022.

وقال القبي في حديثه على الهواء مباشرة إن الدوحة عززت احترام التنوع الثقافي وحافظت على الأخلاق العربية والإسلامية الأصيلة، ومشاركة ضيوفها هذه القيم.

وبين أن الكل يعرف أن بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 تقام بدولة عربية، وعلى الجميع احترام القيم المختلفة.

وذكر أن ذلك مثلما نحترم نحن كمواطنين عرب قوانين الدول الأوروبية التي نقيم فيها وأبرزها فرنسا.

وأكمل القبي: “إنه يجب على الأجانب أن يحترموا قيمنا وقوانيننا عندما يأتون إلى بلداننا”.

وأوضح أنه عندما تكون ضيفا بدولة معينة عليك احترام قوانينها، والعالم أجمع اليوم يدرك أن من الضروري احترام الآخر بالفعاليات الدولية المختلفة.

 

وسقطت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” سقوطًا مدويًا عقب نشرها تقريرًا جديدًا يهاجم دولة قطر واستضافة كأس العالم 2022، تزعم فيه أن المشجعين مزيفون.

وروجت الهيئة إلى امتلاكها وثائق (لم يكشف عنها) لإثبات مزاعمها ونشر صورة لمشجعين من عام ٢٠٢١ بمباراة أخرى ببلد آخر.

وعقبت الإعلامية غادة عويس على التقرير بقولها: “برافو بي بي سي.. سقطتِ سقوطاً مدويا”.

وتتعرض “بي بي سي” ووسائل الإعلام الغربية لانتقادات حادة من شرائح مختلفة عقب تجاهلها عرض حفل افتتاح كأس العالم للمرة الأولى لوجوده بقطر.

وراح مغردون لاتهام الإعلام الغربي بالنفاق والعنصرية والإسلاموفوبيا، بسبب حملة ممنهجة قطر بعد استضافتها كأس العالم 2022.

ولم يقتصر الأمر عند هيئة الإذاعة البريطانية بتجاهل الحدث بأكمله، بل بثت فقرة تنتقد “حقوق العمال في قطر”.

وحاولت التركيز على “الفساد في فيفا”، ومناقشة “حظر المثلية الجنسية في قطر”.

وقالت مجلة “إيكونوميست” البريطانية إن الحملة الممنهجة ضد دولة قطر قبيل كأس العالم 2022.

وذكرت أنها المتعلقة بالحرية والديمقراطية عبارة عن نقد ينم عن تحيز أعمى وازدواجية معايير.

وقالت المجلة في تقرير إن “قطر بلد مناسب لاستضافة مناسبات كبرى وأفضل منهما، وبأفضل الحالات يفشل النقد الغربي لقرار منح قطر تنظيم المباريات”.

وذكرت أنه “ينبغي التفريق بين الأنظمة المقززة والتي تعاني من عيوب، وبأسوأ الحالات فهو نقد ينم عن التحيز الأعمى”.

ونبهت المجلة أنه عديد المعلقين يبدون غاضبين “وكأنهم لا يحبون المسلمين أو الناس الأغنياء”.

وأشارت إلى “ربما لم تكن قطر ديمقراطية ولكنها ليست دولة استبدادية مقززة تظهر في الافتتاحيات الكاريكاتورية”، وفق المجلة.

وبشأن الواقع الديمقراطي في قطر ودول مختلفة، قالت إن الأمير السابق حمد بن خليفة ودون ضغط فتح المجال أمام انتخابات من نوع ما.

وأشار إلى أنه أنشأ قناة “الجزيرة” التي تعد صريحة أكثر من منافساتها العربية، “حتى لو بدت متساهلة مع قطر نفسها”.

كما اعتبرت أن “هذا بعيد كل البعد عن روسيا فلاديمير بوتين”.

وأكملت: “تدخل السجن لوصف الغزو لأوكرانيا بالحرب، علاوة على شجبك إياه.

وقالت: “وهي مختلفة أكثر عن الصين التي لا يتسامح مع النقد”.

وأضافت: “والنظام العسكري الأرجنتيني الذي نظم مونديال 1978 والذي رمى المعارضين من طائرات هليكوبتر”.

وبشأن العمالة، أوضحت أن العالم ينظر إليها من خلال عدسة مشوهة؛ “فالإمارة مفتوحة للعمالة الأجنبية أكثر من أمريكا والدول الأوروبية”.

ويمثل السكان القطريون الأصليون نسبة 12% من عدد السكان، وهي نسبة لا يمكن لأي دولة متنورة التسامح معها.

وبينت أن “هؤلاء المهاجرين يعاملون أحيانا بطريقة سيئة؛ لكن مرتباتهم تغير حياتهم، وهذا هو السبب الدافع لهم للقدوم لها أولًا”.

وأشادت بتحسن قوانين العمل القطرية مع تنظيم كأس العالم، وفي المقابل، فإن “استضافة الصين للألعاب الأولمبية مرتين لم يجعلها ديمقراطية”.

وردت على مزاعم أن قطر “عرين الكراهية للشواذ جنسيا”، مؤكدة أنها “مضللة”، وفق نقل صحيفة “القدس العربي”.

وقالت: “الجنس بين المثليين غير قانوني، وكذا العلاقات الجنسية خارج الزواج ممنوعة. وحالات محاكمة المنتهكين للقانون قليلة”.

وذكرت المجلة أن “القوانين المحافظة التي من النادر فرضها معروفة في كل أنحاء الدول الإسلامية، وقطر ليست الدولة المتميزة في هذا”.

 

إقرأ أيضا| قطر: العالم رأى قدراتنا قبيل كأس العالم 2022 ونتعهد بتغيير الصورة النمطية عن العرب

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.