النهار الكويتية عن كأس العالم 2022: “قطر.. أنجزت”

 

الكويت – خليج 24| قالت صحيفة “النهار” الكويتية إن كأس العالم FIFA قطر 2022 شهد مستوى تنظيميًا محترفًا، وأن ما قدمته الدوحة في حفل الافتتاح كان محط أنظار الجميع ومفخرة للمسلمين والعرب.

وأفردت الصحيفة مقالا لكاتبها بدر العنزي بعنوان “قطر.. أنجزت” جاء فيه: “لقد أبهرت قطر العالم كله بلا استثناء بما أنجزته، وبما قدمته منذ افتتاحها”.

وقال: “رغم ما تعرضت له قطر الحبيبة من حملة إعلامية قبيل بدء المونديال، فإنها أسكتت العالم بقوة وجدارة تنظيمها لهذه البطولة”.

وذكر الكاتب أن بناء وتقدم وتطور قطر بقيادة الأمير تميم بن حمد ليس فقط لتنظيمها كأس العالم، بل خطط تنموية مرتبطة برؤية قطر الوطنية 2030.

وأشار إلى أن “منها مشروعات ذات صلة مباشرة بكأس العالم، وأخرى تهدف لتعزيز الاستدامة”.

وذكر أن كل ما قدمته قطر باستضافتها بطولة كأس العالم من بنية تحتية ومنشآت وعمران وأبنية وخدمات لوجستية وغير ذلك الكثير يشكل فرصة.

ونبه إلى أنه يمكن تحوليه إلى خطة عمل تنفيذية في استقطاب الاستثمارات السياحية، لتكون بابا واسعا لتدفقات إيرادات القطاع السياحي.

وقال نجم الكرة العربية وائل جمعة إن تنظيم كأس العالم 2022 في دولة قطر التي تستمر منافساتها حتى 18 ديسمبر الجاري مبهرة للغاية “وفق العادة”.

وذكر جمعة أن استضافة المونديال أتاحت الفرصة لالتقاء المشجعين من كافة أنحاء العالم، وكسر الحواجز بين المنطقة العربية، وبقية بلدان العالم.

وأشار إلى أنه نجح في التعرف عن قرب على الثقافة والتقاليد والتراث العريق في دولة قطر والمنطقة.

وبين جمعة: “نجاح قطر أكد قدرة عالمنا العربي على تنظيم أحداث رياضية عالمية المستوى، تفوق سابقاتها”.

وأكد أنه “أتاح لنا إبراز جانب مما تتميز به منطقتنا من قيم أصيلة، لمسها جمهور كرة القدم من كل مكان”.

وتشهد قطر منذ 20 نوفمبر الماضي منافسات أول نسخة متقاربة المسافات في التاريخ الحديث لكأس العالم.

ولا تتجاوز أبعد مسافة بين اثنين من استادات المونديال الثمانية 75 كلم.

ما أتاح لجمهور البطولة حضور أكثر من مباراة في يوم واحد.

ويحصل لاعبو المنتخبات المشاركة على الوقت الكافي لنيل قسط من الراحة والتدريب استعداداً للمباريات.

وأتيحت أمامهم الفرصة للبقاء في مقر إقامة واحد طوال فترة البطولة، دون الحاجة للسفر جواً داخل قطر، خلال فترة المشاركة في المنافسات.

فيما قال حارس مرمى المنتخب المصري السابق نادر السيد إن بصمات إبداع كبيرة تركتها دولة قطر في تنظيمها لكأس العالم FIFA قطر 2022.

وأكد السيد في تصريح أن الدوحة أبدعت بشكل كبير في الإنجاز المتواصل منذ انطلاق الحدث الكروي الأشهر دوليا في 20 نوفمبر الماضي.

وذكر أن قطر ظفرت بلقب كأس العالم بالتنظيم الاحترافي والجودة الحقيقية في كافة الجوانب.

وأشار إلى أنها أرست القيم الإنسانية وأكدت التقاليد العربية والإسلامية، فيما شهد المونديال أول ظهور للكرة القطرية.

فيما قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن قطر حفرت بالصخر وأعادت بناء البلد لتقديم نسخة استثنائية تاريخية من كأس العالم لكرة القدم.

وذكرت الصحيفة أن الدوحة وضعت لمساتها الأخيرة لاحتضان المنافسات التي تنطلق اعتبارا من يوم الأحد المقبل.

وأشارت إلى أنه ورغم ما فعلته دولة قطر إلا أن هناك تحديات تنظيمية ضخمة ستواجه نسخة كأس العالم 2022 أبرزها الاختلافات الثقافية لجماهيره.

ونبهت إلى استيعاب استضافتهم بتوقيت واحد، مع حقوق العمال والتحديات الأمنية والتنظيمية إزاء تكدس أعداد الجماهير في مساحة صغيرة.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن قطر تنتظر استقبال إجمالي سياح وجماهير يعادل ثلثي سكانها بين 20 نوفمبر الجاري حتى 18 ديسمبر المقبل.

وبينت أن تنظيم كأس العالم كلف الدوحة مليارات الدولارات كأغلى مونديال في التاريخ.

وأكدت أن قطر أعادت “بناء البلد” لاحتضان المونديال بتشييد ملاعب ضخمة ومنتزهات وفنادق كبرى، وتأهيل سفن ومقطورات لإيواء الزوار.

فيما قال مكتب الاتصال الحكومي في قطر إن بلاده ستواصل مسيرة تنظيم مبهر ومختلف لمونديال كأس العالم 2022.

وبين أن ذلك لتغيير صورة سلبية يسعى البعض لترسيخها عن المنطقة.

وقال رئيس المكتب محمد بن نويمي الهاجري إن الحملات ضد بلاده قبيل انطلاق المونديال ليست جديدة، بل انتقلت لخطابات عنصرية وكراهية.

ونبه إلى أن هناك من شكك بقدرة قطر على استضافة كأس العالم منذ عام 2010، الكل يعرف دوافعها.

وذكر الهاجري: “اليوم، وبعد أن تأكد العالم من قدرة البلد على الوفاء بما تعهد به، تتواصل الحملات لكن بصور مختلفة”.

وأكد أن الحملات لن تمنع قطر من الاستمرار بمسيرتها لتغيير صورة سلبية يسعى البعض لترسيخها عن المنطقة”.

وقال وزير العمل في قطر علي بن صميخ المري إن بلاده أعدت ترتيبات وتجهيزات خاصة ببطولة كأس العالم 2022.

وأكد أنها ستجعلها بطولة فريدة من نوعها واستثنائية ومميزة بمعنى الكلمة.

ووصف المري في بيان مونديال قطر 2022 بطولة استثنائية وسيستمع الجميع وخاصة ضيوفه بفعاليات اليوم الوطني لدولة قطر الذي يتوافق مع الحدث الرياضي.

وذكر أن استضافة قطر للمونديال يمثل حدثًا رياضيًا عالميًا تاريخيًا، كونه يُقام لأول مرة بالشرق الأوسط والعالم العربي.

وبين وزير العمل أن الدوحة محط أنظار العالم، ووجهة للجماهير والمشجعين للاستمتاع بمشاهدة أكثر البطولات العالمية شعبية وجاذبية بين محبي كرة القدم.

ودان الحملة الإعلامية التي تستهدف استضافة قطر للحدث الرياضي الأبرز.

وأكد أن ادعاءات بعض الدول والمنظمات يستند لشائعات لا أساس لها من الصحة.

وأوضح المري أن الهجوم يأتي بإطار المعايير المزدوجة والعنصرية تجاه قطر، لاستضافتها لنهائيات كأس العالم.

وذكر أن الحملة تحمل الكثير من النفاق ضد قطر، والحقيقة أن العالم يتطلع للاحتفال، إذ بيع 97 % من التذاكر.

ونبه إلى أن من بين الدول التي اشترت أكبر عدد من التذاكر، نجد دولًا أوروبية مثل فرنسا، بها دعوات للمقاطعة.

وشدد المري على أن إصلاحات قطر أثرت إيجابًا على بيئة العمل.

وبين أن النجاح الذي حظيت به في قطاع العمل أسس تجربة قيمة يمكن تكرارها بلدان أخرى.

وقال إن قطر تسير بخطى ثابتة بإصلاحات قطاع العمل لتحقيق رؤية قطر 2030، والتزاما ببناء سوق عمل يتسم بالحداثة والديناميكية.

وقبل أيام، أعرب الاتحاد الدولي لنقابات العمال -المكتب الإقليمي لإفريقيا عن استياءه البالغ مما وصفه بأنه هجوم متجدد على قوانين العمل في قطر.

وقال نائب الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات في إفريقيا جويل أوديجي برده على الهجمات الأخيرة على كأس العالم إن ما تحتاجه الدوحة هو الدعم للحفاظ على الإيقاع.

وذكر جويل إن إصلاحات قوانين العمل عمل مستمر على قطر مواصلتها.

فيما الهجمات الأخيرة والحملات المستمرة من النقابيين في الشرق الأوسط “مناهضة للتقدم”.

تشويه كأس العالم قطر

ودعا للتبرع بالدعم العملي، إذ لوحظ وجود ثغرات، مؤكدا أنه لم ير اقتراحًا واحدًا لحل بديل، باستثناء الإدانة الصريحة التي تفتقر إلى الجوهر.

وكشف أوديجي أن النقابات الأفريقية أكدت أن قطر تعمل على تحسين رفاهية العمال.

في فبراير2022، زار وفد من القادة الأفارقة الدوحة للتأكد من حالة الإصلاحات على أرض الواقع.

وأكد في بيان له عقب الزيارة صحة الإصلاحات في قطر.

وأشارت البعثة إلى أن الإصلاحات متواصلة في قطر، داعًيا لمزيد من الدعم لها لمواصلة التحسين.

وقالت: “كما رأينا، لم تجعل أي دولة بالشرق الأوسط بأسره أي إصلاح أقرب مما حققته قطر.. واعتقدنا أنه لا ينبغي الإشادة بقطر فحسب”.

وأضافت: “بل يجب تشجيعها على بذل المزيد من الجهد”.

الحملة ضد كأس العالم قطر 2022

وذكرت البعثة أن الهجمات على قطر لا تصدق؛ إنه غير مقبول. وكلما واصلنا رؤية أنواعها كلما بات معقولًا تصديق أن الدافع وراء الهجمات هو العنصرية.

فيما أكد السناتور النيجيري السابق شيهو ساني في تغريدة عبر “تويتر” على استخدام “العنصرية ضد قطر كدولة مسلمة”.

وكتب: “نحن سعداء بمستوى حماية المهاجرون الأفارقة ومتحمسون لضمانات بذل المزيد”.

وذكر أن ذلك “لمواصلة حمايتهم ومستعدون للعمل ودعم قطر لمواصلة التحسين”.

وقال ساني: “نحن نتطلع إلى السعودية والإمارات بحثًا عن أشياء مماثل، نظرًا لأنهما اقتصادات أكبر في المنطقة”.

وأضاف: “لم تقم هذه الاقتصادات بعُشر الإصلاحات والعمل التدريجي لقطر التي قلبت نظام الكفالة بالكامل لممارسة إنسانية تقدمية عكس ما لدينا”.

لكن في أغسطس 2020، باتت قطر أول دولة في الخليج تحقق إلغاء نظام الكفالة، ونفذت إصلاحات بطريقة تعاونية وشاملة وحقيقية.

يذكر أن (ITUC)، والمنشآت الدولية لعمال البناء والأخشاب (BWI)، والاتحاد الدولي للنقل (ITF) ، والاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ) جزءًا من عمليات الإصلاح.

منظمات حقوقية تشيد بإصلاحات قطر

كما شارك الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، بصفته صاحب حدث كأس العالم، نشطًا أيضًا بالعملية برمتها.

وأشاد هؤلاء الممثلين بالجهود والنتائج الحقيقية التي سجلتها قطر.

كما زارت منظمات حقوق الإنسان كهيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية العمليات على قدم المساواة.

وأكدت تقاريرها ضرورة التشجيع والثناء لاستمرار المكاسب، مضيفة: “لم يصدم قلة من الناس من تجدد الهجمات ضد قطر”.

يذكر أن أمير قطر تميم بن حمد أكد أن فكرة استضافة دولة عربية مسلمة للمونديال، لم يرق للبعض.

وتنطلق صافرة مباريات كأس العالم “قطر 2022” يوم 20 نوفمبر المقبل.

إصلاحات قطر قوانين العمل

وستبدأ بلقاء افتتاحي سيجمع منتخب الدوحة المضيف مع نظيره الإكوادوري على استاد البيت.

وستشهد البطولة 64 مباراة بـ29 يومًا، ويسدل الستار على منافساتها يوم 18 ديسمبر المقبل باستاد لوسيل الذي يتسع لـ80 ألف مشجع.

لكن حرضت دول أبرزها الإمارات من باب الغيرة ضد إقامة مونديال قطر، كأول دولة في الشرق الأوسط تستضيف البطولة.

أكاذيب انتهاكات العمال في قطر

ودفعت لجماعات حقوقية رشاوى لمهاجمة قطر بشأن معاملتها للعمال المهاجرين الأجانب.

وحاولت تسليط الضوء على قوانين حظر الشذوذ الجنسي، والعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج.

لكن قطر ردت على الكثير من هذه الانتقادات، خاصة فيما يتعلق بمعاملة العمال الأجانب.

 

إقرأ أيضا| مؤتمر صحفيي شرق إفريقيا يفضح الإمارات ويكشف محاولاتها تشويه كأس العالم بقطر

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.