الكشف عن تورط الإمارات بدعم المرتزقة السودانيين في ليبيا

 

الخرطوم- خليج 24| أظهر تقرير أممي أن دولة الإمارات مثّلت مصدر التمويل الرئيس (عام 2021) لمعظم الحركات في إقليم دارفور غربي السودان، وخاصة أنشطة المرتزقة السودانيين في ليبيا.

وأكد التقرير الذي نشرته الأمم المتحدة أن أبو ظبي انتهكت الحظر العام الماضي “بنقل أسلحة وأنواع أخرى من المعدات العسكرية إلى دارفور”.

واستعرض التقرير تمويل آلاف المرتزقة السودانيين الموجودين في ليبيا في خدمة “الجيش الوطني الليبي” بقيادة “خليفة حفتر.

وينتمي لحركات وقعت وأخرى لم توقع اتفاق جوبا للسلام المبرم بأكتوبر 2020، وفق الخبراء الذين بيّنوا أنهم غير قادرين على تحديد عددهم الإجمالي.

وأكد الخبراء المكلفون بمراقبة حظر الأسلحة المفروض على السودان: “استمرت معظم الجماعات المسلحة في دارفور في العمل لصالح الجيش الوطني الليبي”.

وتضم الحركات (جيش تحرير السودان-جناح مني مناوي، وتجمع قوى تحرير السودان، وجيش تحرير السودان-المجلس الانتقالي، وجيش تحرير السودان-جناح عبدالواحد نور، ومجلس الصحوة الثوري السوداني).

وأوضح هؤلاء أن هذه الحركات تلقت مدفوعات ودعما لوجستيا من الإمارات.

وقالت مصادر داخل هذه الحركات إنه تمت مناقشة الأموال والدعم والاتفاق عليها في اجتماعات بين قادتهم العسكريين وممثلي الإمارات في ليبيا.

وحسب الخبراء، فإن “المدفوعات قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة وأوصلت لها عبر الجيش الوطني الليبي الذي أخذ نصيبا منها”.

وأكدوا أن “المجموعات الصغيرة (من المرتزقة السودانيين) الناشطة في ليبيا” لديها “الإرادة للانخراط في محادثات السلام والعودة إلى السودان”.

وأوصوا المجتمع الدولي “بتقديم تمويلات إلى السودان والدول الأخرى المعنية” لـ”تجنب زعزعة الاستقرار في منطقة” دارفور.

ويهز إقليم دارفور الشاسع في غربي السودان اشتباكات دورية سببها نزاعات على الأرض وصعوبات بوفرة المياه.

ونتج عن الحرب طويلة قتل ما لا يقل عن 300 ألف شخص منذ عام 2003، ونزوح 2.5 مليون آخرين وفق الأمم المتحدة.

كما كشفت صحيفة “”Disclose الفرنسية عن وثيقة دفاع سرية تشير إلى أن فرنسا متورطة في تصدير الإمارات لأسلحة للواء خليفة حفتر في ليبيا.

ونقلت عن وثيقة الجيش الفرنسي أن الإمارات تتحايل على حظر نقل الأسلحة باستخدام سفنها العسكرية وطائراتها وشركات طيران خاصة.

وتسرد الوثيقة غير المنشورة القائمة التفصيلية للأسلحة التي تم تسليمها إلى حفتر منذ عام 2015.

وتشمل 500 بيك أب من طراز تويوتا و مدرعات Spartan و 1000 مركبة، بما في ذلك 400 مركبة مدرعة من طراز Cougar”.

وكشفت عن إقامة الإمارات قاعدة عسكرية في منطقة الخادم على الأراضي الليبية.

وذكرت أنها تضم أفراد القوات الخاصة، وطائرات Wing Loong بدون طيار، وطائرات الهليكوبتر Blackhawk”.

وأصدر الادعاء العسكري في مدينة مصراتة بليبيا حكما بإعدام زعيم مليشيا دولة الإمارات العربية المتحدة خليفة حفتر وآخرين بسبب ارتكابهم جرائم حرب.

وكان حفتر قدم الأسبوع الماضي وبتعليمات من الإمارات أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية في البلاد.

وأوضح وسائل إعلام ليبية أن قرار النيابة العسكرية في مصراتة بحق حفتر جاء لاتهامه بقصف مقر كلية الدفاع الجوي بمصراتة.

وأسفر القصف الذي تم بواسطة طائرات استطلاع مقدمة من دولة الإمارات بمقتل وإصابة جنود بالكلية.

وطلب مكتب المدعي العام العسكري النيابة العسكرية الكلية الوسطى من إدارة الشرطة العسكرية تنفيذ الحكم على المحكم عليهم حسب القوانين والأوامر المبينة.

وأكد المدعى العام العسكري على أن الحكم واجب التنفيذ فورا طبقا للمادة 92 من قانون الإجراءات الجنائية العسكرية.

وشمل قرار المحكمة العسكرية الدائمة قادة بمليشيا حفتر بينهم عبد الرازق الناظوري وصقر الجروشي وعبد السلام الحاسي.

كما شمل القرار كلا من المبروك الغزوي ومحمد منصور وسعد الورفلي.

والأسبوع الماضي، شهدت العديد من المناطق في ليبيا احتجاجات غاضبة لترشح حفتر وسيف الإسلام القذافي رجال دولة الإمارات للانتخابات الرئاسية.

وفي العاصمة طرابلس ومصراتة غرب ليبيا، نظمت تظاهرات رفضا لترشح نجل معمر القذافي، وزعيم مليشيا الإمارات خليفة حفتر.

ورفع المتظاهرون العلمين الليبي والأمازيغي ولافتات باللغتين العربية والإنكليزية.

وندد المتظاهرون بمشاركة رجال الإمارات “مجرمي الحرب” بالانتخابات الرئاسية.

كما هتف المتظاهرون ب”نعم للانتخابات لا للمجرمين”.

وقبل أشهر، قدم زعيم مليشيا الإمارات في ليبيا خليفة حفتر بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية.

ويأتي تقديم حفتر نفسه للانتخابات الرئاسية بمسعى من الإمارات لجعله الرقم الأول لليبيا.

وجاء ذلك بعدما فشلت في السيطرة على ليبيا عبر الحرب والدمار.

الأكثر أهمية أن حفتر قدم أوراقه رغم التحذير القضائي بعدم قبول ترشحه بسبب اتهامات بارتكابه جرائم حرب.

وادعى في كلمة متلفزة أعلن فيها ترشحه للانتخابات بأنه “”اليوم فتحت أمام الشعب أبواب الأمل لاستعادة الشرعية للعبور نحو شواطئ الأمان”.

وقال “استجابة للمبادرات وامتثالا لقواعد الديمقراطية، أعلن ترشحي للانتخابات الرئاسية ليس طلبا للسلطة أو بحثا عن مكان، بل لقيادة شعبنا نحو التقدم والازدهار”.

وكعادة زعماء مليشيا الإمارات ادعى حفتر أنه يرغب بمرحلة “مصالحة وسلام وبناء واستقرار”.

بدورها، أكدت وكالة “فرانس برس” أن دخول حفتر السباق الرئاسي يمكن أن يؤدي لتعقيد المشهد السياسي وربما الأمني.

وقبل أسابيع، كشفت صحيفة إسرائيلية عن أن ليبيا ستنضم للدول المطبعة حديثا حال فوز زعيم مليشيا الإمارات خليفة حفتر بالانتخابات الرئاسية.

وذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية أن “دولة خامسة من المتوقع أن تنضم إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل وهي ليبيا”.

وأضافت “سيتحقق التطبيع في حال فوز الجنرال المتقاعد خليفة حفتر بالانتخابات الرئاسية الليبية”.

ومؤخرا، كشف وسائل إعلام إسرائيلية عن زيارة صدام حفتر نجل زعيم مليشيا الإمارات في ليبيا خليفة حفتر إلى تل أبيب.

وأوضحت صحيفة “هآرتس” العبرية أن صدام حفتر وصل إسرائيل قبل عدة أيام، حيث طلب تقديم المساعدة للمليشيا التي يقودها والده ومساعدة بهدف الفوز بالانتخابات.

وبينت أن حفتر الابن وصل إسرائيل حاملا رسالة من والده تطلب مساعدة عسكرية سياسية إسرائيلية.

في المقابل تعهد بإقامة علاقات دبلوماسية في المستقبل بين ليبيا وإسرائيل، وفق صحيفة “هآرتس” العبرية.

ولفتت إلى أن صدام وصل على متن طائرة من طراز “فالكون” إلى مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب قادما من دبي.

وذكرت الصحيفة العبرية أنه بعد ساعة ونصف الساعة من توقف الطائرة في المطار الإسرائيلي أقلعت متجهة إلى ليبيا.

وفي مارس الماضي، كشفت وسائل إعلام أمريكية عن لقاء سري عقد بين مسؤولين إسرائيليين وصدام حفتر.

وأوضحت حينها أن اللقاء ناقش ترشيحه لانتخابات الرئاسة عام 2021.

وذكر موقع صحيفة “The Washington Free Beacon” أن صدام حفتر يسعى بهدوء للحصول على دعم غربي لحملته.

ويتوقع صدام أن يكون في مواجهة سيف الإسلام نجل الرئيس الراحل معمر القذافي الذي يتلقى دعما من الإمارات.

كما يُنظر إلى صدام على أنه وكيل لوالده المواطن الليبي الأمريكي قائد ما يعرف بالجيش الوطني الليبي “جيش طبرق”.

وأوضح الموقع الأمريكي أن صدام ناقش مع مسؤولي المخابرات الإسرائيلية الوضع في المنطقة وتطلعه لاستقرار بلاده.

وفي سبتمبر الماضي، فضحت الولايات المتحدة دولة الإمارات بسبب مواصلتها تزويد مليشيا خليفة حفتر في ليبيا بالسلاح والذخائر بهدف إطالة معاناة الليبيين.

وأكدت الولايات المتحدة أن بعض الدول تقوم بتزويد مليشيا حفتر بالمرتزقة والأسلحة لتغذية الصراع وإطالة معاناة الشعب الليبي.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.