الديوان الملكي الأردني يكشف تفاصيل اجتماع أمراء مع الأمير حمزة والرسالة التي وقعها

عمان- خليج 24| أعلن الديوان الملكي الأردني تفاصيل اجتماع عقد بمشاركة العديد من الأمراء مع ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين المتهم بقيادة “مؤامرة” ضد المملكة.

وقال الديوان في بيان له “بعد أن قرر جلالة الملك عبد الله الثاني التعامل مع موضوع سمو الأمير حمزة في ضوء تطورات اليومين الماضيين ضمن إطار الأسرة الهاشمية”.

وأضاف “أوكل جلالته هذا المسار إلى سمو الأمير الحسن بن طلال، تواصل الأمير الحسن مع الأمير حمزة”.

“الذي أكد (الأمير حمزة) بأنه يلتزم بنهج الأسرة الهاشمية، والمسار الذي أوكله جلالة الملك إلى الأمير الحسن”، وفق البيان.

وأردف الديوان “واجتمع الأمير الحسن وأصحاب السمو الأمراء هاشم بن الحسين، وطلال بن محمد، وغازي بن محمد، وراشد بن الحسن”.

وأوضح أنهم اجتمعوا اليوم الإثنين مع الأمير حمزة في منزل الأمير الحسن.

غير أن الأمير حمزة وقع رسالة هذه نصها

“بسم الله الرحمن الرحيم

كرس الهاشميون عبر تاريخهم المجيد نهج حكم أساسه العدل والرحمة والتراحم، وهدفه خدمة الأمة ورسالتها وثوابتها.

فلم يكن الهاشميون يوما إلا أصحاب رسالة، وبناة نهضة، نذروا أنفسهم لخدمة الوطن وشعبه.

ويحمل جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين اليوم الأمانة، ماضيا على نهج الآباء والأجداد، معززا بنيان وطن عزيز محكوم بدستوره وقوانينه.

محصن بوعي شعبه وتماسكه، ومنيع بمؤسساته الوطنية الراسخة.

وهو ما مكن الأردن من مواجهة كل الأخطار والتحديات والانتصار عليها بعون الله ورعايته.

ولا بد أن تبقى مصالح الوطن فوق كل اعتبار، وأن نقف جميعا خلف جلالة الملك، في جهوده لحماية الأردن ومصالحه الوطنية.

وتحقيق الأفضل للشعب الأردني، التزاما بإرث الهاشميين نذر أنفسهم لخدمة الأمة، والالتفاف حول عميد الأسرة، وقائد الوطن حفظه الله.

وفي ضوء تطورات اليومين الماضيين، فإنني أضع نفسي بين يدي جلالة الملك، مؤكدا أنني سأبقى على عهد الآباء والأجداد، وفيا لإرثهم.

سائرا على دربهم، مخلصا لمسيرتهم ورسالتهم ولجلالة الملك، وملتزما بدستور المملكة الأردنية الهاشمية العزيزة.

وسأكون دوما لجلالة الملك وولي عهده عونا وسندا.”

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الديوان الملكي في أن الملك عبد الله الثاني أوكل إلى عمه الأمير الحسن التعامل مع قضية شقيقه الأمير حمزة.

وفي تغريده للديوان الملكي في الأردن قال إنه “في ضوء قرار جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في التعامل مع موضوع سمو الأمير حمزة.

وذلك “ضمن إطار الأسرة الهاشمية، أوكل جلالته هذا المسار لعمه، سمو الأمير الحسن”.

وأوضح أن الأمير الحسن “تواصل بدوره مع الأمير حمزة”.

وأكد الأمير حمزة من جهته بأنه يلتزم بنهج الأسرة الهاشمية والمسار الذي أوكله جلالة الملك إلى الأمير الحسن.

ويأتي إعلان الديوان الملكي بعد تداول تسجيل صوتي للأمير حمزة قال فيه إنه “لن يلتزم بالأوامر” التي أبلغها إياه رئيس أركان جيش الأردن.

وأضاف الأمير بالتسجيل “بالتأكيد لن التزم عندما يقال لي ممنوع أن أخرج، وممنوع أن أغرد، وممنوع أن أتواصل مع الناس، وفقط مسموح لك أن ترى العائلة”.

وأرسل الأمير حمزة التسجيل الصوتي إلى أحد أصدقائه والذي قام بدوره بتوزيعه.

وأعلن الأمير وهو ولي العهد السابق أنه يخضع للإقامة الجبرية بقرار أبلغه إياه رئيس أركان الجيش اللواء يوسف الحنيطي.

وأعلن الجيش الأردني السبت انه وجه تحذيرا للأمير وهو الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني الملك عبد الله.

وحذر الجيش الأمير حمزة “بشأن تصرفات تستهدف الأمن والاستقرار في الأردن”.

ويوم أمس، أعلن نائب رئيس الوزراء الأردني أيمن الصفدي أن الملك عبد الله رأى أن من الأفضل التحدث مباشرة مع الأمير حمزة.

وأن “يتم التعامل.. في إطار الأسرة الهاشمية” لمنع استغلال هذه القضية، بحسب الصفدي.

وذكر الصفدي أن جهودا تبذل لحل الأزمة داخل الأسرة لكن الأمير حمزة بن الحسين لا يتعاون.

لكن أكد أن ما حدث انفصال عن تقاليد وقيم الأسرة الهاشمية.

لذلك أعلنت السلطات الأردنية اعتقال مجموعة من الشخصيات رفيعة المستوى في إطار تحقيقاتها.

وأوضح الصفدي أن قوات الأمن ألقت القبض على ما بين 14 و16 شخصا على صلة بالمؤامرة.

وبين أن أجهزة الأمن طلبت إحالتهم إلى محكمة أمن الدولة.

وكانت وكالة الأنباء الأردنية قالت السبت إن السلطات اعتقلت عدة شخصيات منها الشريف حسن بن زيد أحد أفراد العائلة المالكة.

إضافة إلى باسم عوض الله الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة، وكان أحد المقربين من العاهل الأردني لفترة طويلة وأصبح فيما بعد وزيرا للمالية.

ولفت الصفدي إلى ان التحقيقات رصدت تدخلات واتصالات مع “جهات خارجية” بشأن التوقيت المناسب لزعزعة استقرار الأردن.

ونوه إلى أن من بينها اتصال وكالة مخابرات أجنبية بزوجة الأمير حمزة لترتيب طائرة للزوجين لمغادرة الأردن.

ووجهت أصابع الاتهام إلى كل من السعودية والإمارات بالوقوف خلف هذه المحاولة.

غير أن السعودية سارعت لإعلان وقوفها إلى جانب الملك عبد الله والإجراءات التي اتخذها.

لكن مصادر أردنية كشفت أمس حجم غضب الملك عبد الله من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المتهم بتدبير المحاولة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.