رئيس وزراء قطر يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة دون شروط مسبقة

جدد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الدعوات لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، مشددا على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار، ومشددا على الخسائر الإنسانية للحرب.

وأدلى رئيس الوزراء القطري بهذه التصريحات خلال حلقة نقاش في مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا، حيث كشف أن المفاوضات الجارية الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة لم تبشر بالخير في الآونة الأخيرة.

وقال: “النمط الذي حدث في الأيام القليلة الماضية لم يكن واعدًا جدًا حقًا، ولكن، كما أكرر دائمًا، سنظل دائمًا متفائلين وسنواصل الضغط دائمًا”.

وشدد على أن الجوانب الحاسمة قيد المناقشة هي الظروف الإنسانية الصعبة في غزة ومسألة عدد المعتقلين الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

وأعرب الشيخ محمد عن قلقه إزاء التقدم المحرز في التوصل إلى اتفاق والتحديات الكبيرة التي لا تزال تواجهها لا سيما فيما يتعلق بالجوانب الإنسانية للمفاوضات.

وأشار إلى أنه “أعتقد في هذا الاتفاق أننا نتحدث على نطاق أوسع وما زلنا نرى بعض الصعوبات في الجانب الإنساني من هذه المفاوضات”، مشيراً إلى أن حل هذه القضايا الإنسانية يمكن أن يمهد الطريق للتغلب على العقبات المتعلقة بإطلاق سراح السجناء.

ودعا الشيخ محمد إلى وقف الحرب على غزة دون “شروط مسبقة”.

ولم تحقق المناقشات، التي شارك فيها وسطاء قطر ومصر وإسرائيل والولايات المتحدة، أي تقدم من شأنه أن يوقف الأعمال العدائية.

كما تناول الشيخ محمد المعايير المزدوجة في الصراعات العالمية، وقارن بين الاستجابة الدولية للحرب في أوكرانيا والوضع في غزة.

وقال: “في الوقت الحالي نرى الناس في غزة يقتلون ويهجرون، ولم نر نفس المواقف التي حدثت في صراعات مختلفة عندما يتعلق الأمر بمسألة قتل الشعب الفلسطيني”.

وتابع “نرى أن هناك تخلياً عن المبادئ الأولى للصواب والخطأ، ودون الحكم على الفعل. وأضاف: “نحن لا ننظر إلى الفعل نفسه، بل إلى مرتكب الجريمة ليقرر ما إذا كان صحيحًا أم خطأ”.

وأضاف: “لذلك أعتقد أننا وصلنا إلى مفترق طرق الآن ومن المهم للغاية أن نؤيد نظامًا دوليًا قائمًا على القواعد، وهو ما يتحدث عنه الجميع هنا في ميونيخ وفي المناسبات الأخرى، ولا نفرق اعتمادًا على من هم الأطراف الذين يرتكبون هذه الأفعال أو الذين يقعون ضحايا لهذه الأفعال”.

وأعرب عن مخاوفه بشأن رد فعل العالم العربي على عدم التدخل لحماية المدنيين الفلسطينيين، قائلاً: “كيف سنواجه مواطنينا عندما نظهر لهم أننا لا نستطيع مساعدة الفلسطينيين العزل في غزة؟”

وأدت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة، والتي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول، إلى مقتل ما لا يقل عن 28,858 شخصاً – معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 68,677 آخرين.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.