DW: فضيحة “بيغاسوس” كشفت مدى ديكتاتورية ابن سلمان

 

برلين – خليج 24| قالت وكالة الأنباء الألمانية “DW” الشهيرة إن فضيحة برنامج التجسس الإسرائيلي “بيغاسوس” عكست مدى ديكتاتورية الأنظمة القمعية وأبرزها النظام السعودي.

وكتب الصحفي الألماني “مارتن مونو” مقالًا جاء فيه: أن إتاحة برامج التجسس للحكومات الاستبدادية هو تواطؤ لتعزيز الانتهاكات والديكتاتورية.

و “بيغاسوس” هو برنامج عبارة عن “حصان طروادة” يحول الهواتف المحمولة إلى ما يشبه بيانات “الزومبي”.

ويستطيع المخترق قراءة رسائل البريد الإلكتروني والمراسلات المشفرة والبيانات الخاصة في جدول المواعيد على الهاتف.

وبفعله يصبح قادرا على تشغيل الميكروفون والكاميرا دون ملاحظة صاحبه.

ولا يشترط استهدافه الجهاز عبر البريد إلكتروني أو موقع إلكتروني معين، لكن يمكن عبر أبراج الخلوي التي يتم التلاعب بها.

وقال مونو: التجربة المؤلمة أن الحد الفاصل بين المراقبة القانونية وغيرها ليس واضحا بالأنظمة الديكتاتورية، فكل شيء مفضوح”.

وأضاف: “لسوء الحظ فقط القليل جديد، واستدل بتجسس جهاز الأمن القومي الأمريكي لسنوات على هاتف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حتى اكتشاف الأمر”.

وذكر أن هجمات “بيغاسوس” على هواتف أيفون ليس أمرًا جديدًا.

وبين مونو أنه وقبل 5 سنوات، اكتشف أن أنظمة تشغيل iOS على هواتف أبل فيها ثغرات أمنية يمكن لبيغاسوس الوصول للبيانات.

وحدثت شركة أبل عديد المرات سد الثغرات – التي أضرّت بسمعتها فيما يتعلق بحماية البيانات.

وبين: “لذلك لا شيء جديد، لكنه مخيف، لأن هذا يتعلق أيضاً بالقتل والسجن والترهيب”.

وأشار إلى أنه يجب أن يكون لتسريبات “بيغاسوس” ثلاث تبعات.

ولفت إلى أن واحدة لكل فرد منا، والثانية للشركة المصنعة NSO الإسرائيلية وأخرى للاتحاد الأوروبي.

ونبه مونو أن الأولى بسيطة وهي أنه يجب أن ندرك جميعا أن بياناتنا المخزنة بهواتفنا آمنة بشكل جزئي فقط، حتى عندما تكون مشفرة.

وذكر أنه: “ما لا يجب أن يراه أي شخص آخر لا يجب أن يكون على الهاتف، انطلاقاً من مقاطع الفيديو الحميمة إلى المعلومات السرية”.

كما يجب أن نبقى متشككين حالة بررت حكوماتنا الحاجة للمزيد من أحصنة طروادة.

ونبه إلى أنها تسرق البيانات بغرض مكافحة الجريمة، كما حدث مؤخرًا بألمانيا.

وبحسب مونو، فإن الدرس الثاني لمطورة “بيغاسوس” التي تنأى بنفسها، كما هو معتاد للأسف بمثل هذه الحالات، من هذه الفضيحة.

وأكد أن “من يوفر برامج تجسس لحكومات استبدادية مثل بيلاروسيا أو السعودية هو متواطئ بانتهاكات حقوق الإنسان وحتى جرائم القتل”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.