آخر دول الحصار.. مصر تعلن إعادة فتح مجالها الجوي مع قطر وتوضح تفاصيل الرحلات

القاهرة – خليج 24 | أعلنت جمهورية مصر العربية مساء اليوم الثلاثاء عن إعادة فتح مجالها الجوي مع دولة قطر .

وجاء الإعلان في بيان لشركة مصر للطيران ، موضحا أنهم يخططون لتشغيل رحلة يوميا إلى عاصمة قطر .

وقال رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران الطيار رشدي زكريا إنه ” في ضوء قرار دولة مصر إعادة فتح المجال الجوي”.

وذلك لتسيير رحلات من وإلى دولة قطر، تخطط مصر للطيران لتشغيل رحلة يومياً إلى الدوحة .

وأوضح أن شركته تخطط إضافة رحلة أخرى في حالة زيادة الطلب .

وبين زكريا أنه سيتم الإعلان عن موعد تشغيل الرحلات بمجرد الانتهاء من إجراءات التصاريح اللازمة للتشغيل .

وذلك بين سلطتي الطيران بين مصر وقطر .

إضافة إلى إعداد جدول الرحلات ووضعها على أنظمة التشغيل والإعلان عنها عبر وسائل البيع المختلفة لمصر للطيران .

وقبل أسبوع ، وقعت كلا من السعودية والإمارات والبحرين و مصر على اتفاق المصالحة مع قطر .

وجرى توقيع الاتفاق خلال القمة الخليجية التي عقدت في مدينة العلا السعودية .

وجاء الاتفاق بعد ما يزيد عن 3 أعوام من الحصار الذي فرضته الدول الـ4 على قطر .

وتعد مصر آخر الدول التي أعلنت استئناف الرحلات الجوية مع قطر .

وقبل يومين، استعرضت صحيفة إسرائيلية تصاعد الخلافات بين مصر والإمارات في مناحي متعددة .

وأوضحت صحيفة ” هآرتس” في مقال للكاتب تفسي بارئيل أن القمة الخليجية الأخيرة في السعودية عمقت الخلافات .

وذلك بين رئيس مصر عبد الفتاح السيسي وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، بعد خلافات في ملفات كثيرة .

وأشار بارئيل إلى أن رئيس مصر لم يكن راضياً عن عدة بنود في الاتفاق مع قطر بخصوص المصالحة معها .

ولفت إلى أن السيسي أعلن عدم مشاركته في القمة وأرسل وزير خارجته سامح شكري .

وذكر بارئيل أن السيسي اعتبر المصالحة تنازلاً مبالغاً فيه للدوحة، بل ويضر بمصالح القاهرة .

ونبه إلى تقارير في مصر عن غضب السيسي بشكل خاص من إلغاء طلبَي إغلاق قناة “الجزيرة” والتوقف عن دعم الإخوان المسلمين.

وبحسب بارئيل فإنه ” من غير المعروف حتى الآن أي من الطرفين كان يجب عليه التنازل وعن ماذا بالضبط “.

وبين أن المسألتان اللتان من اجلهما انضمت مصر لحصار قطر هما الموقف من قناة “الجزيرة” والحرب الضروس ضد الإخوان المسلمين .

ووفق المحلل الإسرائيلي فإنه “إذا كان للسيسي سبب لعدم احتضان أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، فهو يكمن في هذه التنازلات “.

ونبه إلى أن الرئيس المصري لا يمكن أن يقف مباشرة ضد السعودية وتخريب جهودها لإعادة تجميل صورتها بأمريكا بمصالحة قطر .

وأضاف بارئيل أنه ” لذلك اختار اتباع مناورة دبلوماسية معروفة، وهي الغائب – الحاضر “.

وتحدث عن التحالف الذي يجمع السعودية والإمارات والبحرين ومصر، مشيرا إلى أن “شروخا بدأت تتكشف فيه مؤخرا “.

وبين بارئيل أن هذا يعود لخوف مصر من أن دول الخليج والإمارات خاصة بدأت بإضعاف مكانتها بالشرق الأوسط وواشنطن .

وأوضح أن التوتر ازداد التوتر بين القاهرة وأبو ظبي في شهر آب / أغسطس الماضي .

وذلك عند توقيع الأخيرة على اتفاقات التطبيع مع إسرائيل .

ولفت إلى أن السيسي لم يكن ضمن دائرة المعلومات والمشاورات التي أجراها بن زايد .

ونقل عن صحفيين مصريين قوله إن السيسي علم عن نية تطبيع العلاقات، لكنه ” لم يتحمس لمبادرة الإمارات “.

ويعود ذلك لأن الرئيس المصري أراد أن يكون هو عراب هذه الخطوات الإسرائيلية إزاء إسرائيل .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.