شكوى عاجلة للأمم المتحدة ضد الإمارات لتعذيبها رجل أعمال تركي رفض الإساءة لأردوغان

إسطنبول – خليج 24 | أعلن محامو رجل أعمال تركي محتجز في دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم تقديمهم شكوى عاجلة إلى الأمم المتحدة بسبب التعذيب الشديد الذي تعرض له .

وجاء الطلب الطارئ الذي قدمه محامو محمد علي أوزتورك على خلفية انتهاكات جسدية تعرض لها من قبل سلطات الإمارات .

وتحتجز السلطات في الإمارات رجل الأعمال منذ نحو 3 أعوام .

وقدم الطلب العاجل إلى فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاعتقالات التعسفية .

وأوضح المحامون أنه تم توقيف أوزتورك في إمارة دبي عندما كان برفقة زوجته أمينة .

وجاءت زيارته للإمارات بهدف المشاركة في معرض ” غولفود ” للمواد الغذائية .

وبحسب الزوجة فإنه “جرى تكبيل يديه واحتجازه دون مسوغات قانونية “.

وفي ديسمبر الماضي، رفعت عائلة أوزتورك دعوى قضائية في المحاكم التركية ضد السلطات الإماراتية .

ويأتي تقديم الشكوى إلى الأمم المتحدة ضد الإمارات ، بعد رسائل حاولت الأخيرة إرسالها إلى أنقرة .

وقبل يومين قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش إن أبو ظبي تريد ” علاقات طبيعية مع تركيا “.

واعتبر قرشاش في مقابلة مع قناة “سكاي نيوز عربية” نشرت مساء اليوم الأحد أن هناك ” مؤشرات مشجعة ” لتحقيق ذلك مع أنقرة .

وكانت زوجة رجل الأعمال التركي أوضحت أن مجموعة من الأشخاص يرتدون ملابس مدنية قاموا بتقييد يديها ويدي زوجها .

وذلك قبل اقتيادهما إلى مكان لا يعرفانه حيث بقي زوجها محتجزًا وجرى إطلاق سراحها وإرسالها لتركيا .

فيما حكم على زوجها محمد بالسجن لمدة 25 عاما .

وأكد المحامون أن ” أوزتورك تعرض للتعذيب الشديد “.

ونبهوا إلى أن السلطات في الإمارات استخدمت ” نجله من أجل الضغط عليه للحصول على اعتراف تشهيري ضد تركيا وقيادتها “.

وشددوا على أن ” حياته في خطر “، مؤكدين أن أبو ظبي ترتكب جرائم الاعتقال التعسفي الجائر والتعذيب .

وأوضح المحامون ان هذا انتهاك لاتفاقيات الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي .

وأضافوا في مذكرتهم أنه تم استجواب أوزتورك تحت التعذيب فور اعتقاله .

وذكروا في بيان لهم اليوم أنه تم “وضع أوزتورك في الماء البارد أثناء الاستجواب، وتقييده بالحديد على ظهره “.

ولفتوا إلى أنه احتجز دون السماح له بالنوم لمدة 3 أيام، وتعرض للضرب والرش بالماء البارد عندما ينام .

وأوضح المحامون أن السلطات في الإمارات واصلت تعذيبه على الرغم من أنه قام بإبلاغهم مرارا إصابته بالشلل الدماغي .

وأضافوا في الطلب الطارئ أنه “تم وضع منشفة على رأسه في محاولة لخنقه بسكب الماء من أعلى مستوى فمه “.

وأردف بيان المحامين الأتراك “تم احتجازه في زنزانة صغيرة لفترة طويلة، إضافة إلى الجوع الشديد وفقدان 25 كيلوغراما من وزنه”.

وبينوا أن السلطات في الإمارات قامت بإعطائه الحقن ولم يعرف ما حدث له وھو مقيد اليدين والرجلين .

ولفت البيان إلى أن نجله عبد الله تعرض في نفس الوقت للاعتقال بمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي .

وذكر أن عبد الله الطالب في الولايات المتحدة اعتقل بشكل متكرر من منزله واستجوب عدة مرات ومنعه من السفر لتركيا لفترة .

ووفق البيان فإن رجل ” رجل الأعمال التركي رفض التحدث ضد بلاده والرئيس رجب طيب أردوغان رغم التعذيب الشديد “.

وتابع أن ” سجن الوثبة في عاصمة الإمارات يعاني ظروفا قاسية وسيئة للغاية “.

وأكد البيان أن السلطات الإماراتية تمارس الاعتقال التعسفي والتعذيب والمحاكمات غير الرسمية والحرمان من الوصول للعدالة .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.