هل تقبل الإمارات بهذه الحملة السعودية وكيف سترد عليها ؟

لندن- خليج 24 | كشفت صحيفة بريطانية اليوم الإثنين عن صراع جديد بدأ بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة .

وأوضحت صحيفة ” فاينانشال تايمز ” اليوم أن صراع السعودية والإمارات الجديد يأتي على خلفية استقطاب كبرى الشركات العالمية .

ولفتت إلى أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان شرع بحملة لإقناع الشركات متعددة الجنسيات بنقل مقارها الإقليمية من إمارة دبي .

وأشارت ” فاينانشال تايمز ” إلى أن من هذه الشركات الكبرى ” غوغل ” وشركة ” سيمنز ”.

وقدم ابن سلمان عروضًا بامتيازات واسعة لهذه الشركات للانتقال من دبي إلى العاصمة السعودية الرياض .

يشار إلى أن صراعا خفيا دمويا يدور بين كل من الرياض وأبو ظبي في اليمن، حيث تخوضان حربا منذ 6 سنوات .

ويأتي صراع الإمارات والسعودية في مسعى للاستحواذ على النفوذ في اليمن وصلت حد الهجمات الدموية التي أودت بحياة ضباط وجنود .

ولفتت ” فاينانشال تايمز ” إلى أن هذه تأتي في إطار المبادرة التي يطلق عليها اسم اببن سلمان “ المقر الرئيسي للبرنامج “.

وأشارت إلى أن ابن سلمان قدم عروضا وحوافز للشركات الرائدة بتكنولوجيا المعلومات والخدمات المالية والنفطية لنقل مقارها إلى السعودية .

واستندت لمعلوماتها من الاستشاريين الذين يقدمون المشورة للحكومة السعودية والمديرين التنفيذيين الذين استمعوا للعرض التقديمي .

ويعتبر ابن سلمان الهدف من مبادرته –بحسب الصحيفة البريطانية- تعزيز الاستثمار الأجنبي في المملكة .

بالإضافة إلى دعم رؤيته الطموحة لترسيخ أن السعودية مركز أعمال إقليمي .

ونقلت عن مسؤول تنفيذي مطلع على الخطط قوله ” نبحث في المقرات الإقليمية، وليس وحدات التشغيل “، في إشارة للمقرات الموجودة في دبي .

وأضاف المسؤول من السعودية “نريد أساسًا القيادة العليا ، فنحن أكبر سوق ونريد من الشركات أن تمارس أعمالها التجارية من هنا “.

واعتبرت ” فاينانشال تايمز ” أن هذه منافسة كبيرة لدبي التي تعتبر مركز التجارة والتمويل والسياحة الإقليمي .

ولفتت إلى أن معظم الشركات الكبرى العاملة في منطقة الخليج الغنية بالنفط لها مقار إقليمية في الإمارات العربية المتحدة .

وأوضحت ” فاينانشال تايمز ” أن الخطوة السعودية تأتي في الوقت الذي تكافح فيه اقتصادات الخليج بسبب الوباء وانهيار أسعار النفط .

وكشفت أن الحملة اكتسبت زخمًا قبل مؤتمر المستثمرين السنوي التابع لصندوق الاستثمارات العامة، صندوق الثروة السيادية.

والذي يترأسه ولي العهد السعودي حيث من المقرر أن يبدأ في 27 كانون الثاني / يناير الجاري.

وبحسب أحد المسؤول التنفيذيين ل” فاينانشال تايمز ” “أعتقد أن المملكة تأمل في عرض مذكرات التفاهم مع الشركات التي وافقت مؤقتًا”.

وذلك على الانتقال من دبي إلى الرياض لتسليط الضوء على التقدم المحرز في خطة (رؤية 2030) للأمير محمد لتحديث المملكة وإصلاح اقتصادها.

ونقلت ” فاينانشال تايمز ” عن مسؤولين تنفيذيين قولهم ” إن السعودية تريد جذب المجموعات إلى مركز الملك عبد الله المالي”.

وأوضح هؤلاء أنه مشروع تطوير ضخم يضم 59 ناطحة سحاب في شمال الرياض يفتقر إلى المستأجرين .

فيما قال مستشار لحكومة المملكة أطلع على الخطط إن الأمر يتعلق بجذب مستأجرين رئيسيين دوليين .

ويقدم ابن سلمان جملة حوافز لهذه الشركات منها إعفاء ضريبي لمدة 50 عاما، والتنازل عن حصص توظيف السعوديين التي ثبت عدم جدواها .

إضافة إلى ضمانات الحماية ضد اللوائح المستقبلية .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.