انفجار مطار عدن.. صراع الامارات والسعودية على حساب الدم اليمني

 

عدن – خليج 24| أزاح انفجار مطار عدن في اليمن يوم الأربعاء، الستار عن فصل جديد من خبايا صراع الامارات والسعودية على حساب الدم اليمني المراق منذ سنوات.

الانفجار الذي وقع بالتزامن مع وصول الحكومة اليمنية تنفيذًا لاتفاق الرياض الذي ترعاه السعودية اتُهمت الإمارات بالوقوف خلفه.

ووجهت شرائح يمنية مختلفة أصابع الاتهام إلى لإمارات بتدبير انفجار مطار عدن عبر ذراعها المجلس الانتقالي.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي تصطدم الإمارات والسعودية في اليمن، إذ سبقها حوادث متعددة كان ضحيتها أبرياء.

ويرغب كل طرف منهما في تحقيق أهدافه السياسية والعسكرية الخاصة به.

بدورها، هاجمت السعودية في أول تعليق لها منفذي “العمل الإرهابي الجبان” الذي استهدف مطار عدن.

وقالت الخارجية السعودية في بيان: “ندين أشد وأقسى العبارات، العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف مطار عدن اليوم”.

وشددت على أن “هذا العمل الغادر الذي تقف خلفه قوى الشر ليس موجّهًا ضد الحكومة اليمنية الشرعية فحسب”.

وقالت الخارجية: “بل للشعب اليمني الشقيق بكامل أطيافه ومكوناته السياسية”.

وأشارت إلى أن اليمن ينشد الأمن والسلام والاستقرار والازدهار في وقت “تقف قوى الظلام في طريق تحقيقه لتطلعاته”.

ولم تعلق أبو ظبي حتى اللحظة على انفجار مطار عدن.

لكن شكوك كثيرة لا تزال تحيط بما يجري من عمليات في جنوب اليمن منذ العاشر من الشهر الجاري.

ويأتي هذا في سياق تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض الموقع في 5 نوفمبر 2019 بين الطرفين المتنازعين.

وقضى الاتفاق بالفصل بين قوات الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا ويطالب بفصل جنوب البلد عن شمالها.

ونص على انسحاب قوات المجلس من مدينة عدن كبرى مدن الجنوب.

ويتزامن ذلك للتمهيد للإعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة وعودتها لممارسة مهامها من عدن “العاصمة المؤقتة” المفترضة للبلاد.

وتبعت الأطراف رسائل التطمين للتأكيد على جدية الخطوات الجاري اتخاذها لإعادة ترتيب المشهد في جنوب البلاد.

وأعربوا برسائلهم عن أملهم بالانتقال إلى مرحلة جديدة لتطبيع الأوضاع بمختلف محافظات جنوب البلاد.

إلا أن مراقبين أكدوا أنهم لم يروا فرقًا بين هذه الخطوات وبين الانسحابات “الشكلية” التي سلم بها مقاتلو الحركة الحوثية.

وقالوا إنه جرى تسليم ميناء الحديدة من يدهم اليمنى إلى يدهم اليسرى المتمثلة بقوات خفر السواحل الموالية لهم.

ورجحوا أن الخطوات الجارية الآن لضغوط شديدة تمارسها السعودية على الأطراف كافة على الأرض سياسيًا وعسكرياً لتنفيذ اتفاق الرياض.

ويقابل ذلك اعتراض إماراتي ودعم لقوات المجلس الانتقالي الذي يواجه قرارات الرياض.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.