الهند تتألق في مبادرة التناغم العالمي بموسم الرياض

الهند تتألق في مبادرة التناغم العالمي بموسم الرياض الذي تحتضنه العاصمة السعودية ضمن فعاليات موسم الرياض 2024، الذي يعتبر من أكبر الفعاليات الثقافية والترفيهية في المنطقة.

تأتي هذه المبادرة كجزء من برنامج جودة الحياة الذي أطلقته وزارة الإعلام السعودية، والذي يتماشى مع رؤية السعودية 2030.

في حديقة السويدي، يتم عرض التراث الثقافي الغني للهند من خلال مجموعة متنوعة من الفعاليات الفنية والموسيقية والطعام اللذيذ.

ويُعَدُّ هذا الحدث فرصة رائعة للجالية الهندية في السعودية، والتي تضم حوالي 2.6 مليون شخص، للاحتفال بثقافتهم والتواصل مع المجتمع المحلي.

تتضمن الفعاليات عروضًا حية لمجموعات رقص وموسيقى، بالإضافة إلى حضور بعض الفنانين المشهورين من الهند، مثل المغني والملحن هيمش رشاميا، ومؤدي الراب إيمي واي بانتاي، والشخصيات الاجتماعية مثل سميكشا سود.

وقد عبّر السفير الهندي، الدكتور سهيل أجاك خان، عن سعادته بالاحتفال بالثقافة الهندية في هذا الحدث، مؤكدًا على أهمية الفعالية في تعزيز العلاقات الثقافية بين الهند والسعودية.

وتجذب الفعاليات الفنية عددًا كبيرًا من الزوار، حيث يُؤدي الفنانون عروضهم وسط أجواء مليئة بالحماس.

وقد عبر الثنائي الشهير “تشينكي-مينكي” عن فرحتهما بالتواجد في الرياض، حيث أشارا إلى الأجواء الحارة والترحيب الذي تلقوه من الجالية الهندية والسعودية. وصرحوا بأن هذه الفعالية تعكس تنوع الثقافات وتساهم في تعزيز التفاهم بين المجتمعات المختلفة.

ويُعتبر موسم الرياض فرصة للزوار لاستكشاف الأجواء الاحتفالية التي تسود في حديقة السويدي، حيث يتم تقديم مجموعة متنوعة من الأطباق الهندية الشهية، مما يعكس التنوع الغني للثقافة الهندية.
ومن المأكولات التقليدية إلى الحلويات، يمكن للزوار الاستمتاع بتجربة طعام فريدة تعكس تراث الهند.

كما يضم الحدث منطقة بازار خاصة تعرض الملابس الهندية والحرف اليدوية، مما يتيح للزوار الفرصة لشراء تذكارات مميزة تعكس الثقافة الهندية.

ويُعتبر هذا البازار جزءًا مهمًا من الفعالية، حيث يُظهر إبداع الحرفيين ويعزز من التبادل الثقافي بين الهند والسعودية.

وتتوافق مبادرة التناغم العالمي مع رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تعزيز التنوع الثقافي وتعزيز جودة الحياة في المملكة.

حيث تسعى الحكومة السعودية إلى تحسين جودة الحياة من خلال دعم الفعاليات الثقافية والفنية، مما يسهم في جذب السياح وتعزيز الاقتصاد المحلي.

ويعكس هذا الحدث أيضًا التزام السعودية بتعزيز العلاقات مع الدول الأخرى، حيث تشارك دول أخرى في موسم الرياض مثل الفلبين وإندونيسيا وباكستان، هذا التعاون الدولي يُظهر رغبة المملكة في بناء جسور من التفاهم والتفاعل الثقافي مع العالم.

وأعرب العديد من المشاركين عن سعادتهم بالمشاركة في هذا الحدث، حيث اعتبروا أنه يمثل فرصة رائعة للتعرف على ثقافات جديدة ولتبادل الخبرات.

وقد أكدوا على أهمية الفعاليات الثقافية في تعزيز الوحدة والتفاهم بين مختلف المجتمعات.

وتُعتبر مبادرة التناغم العالمي بموسم الرياض مثالاً يحتذى به في كيفية تعزيز التفاهم الثقافي بين الشعوب، حيث يُعزز هذا النوع من الفعاليات من العلاقات بين الدول ويُسهم في تعزيز السياحة.

كما أنها تساهم في رفع مستوى الوعي بالثقافات المختلفة، مما يُساعد على خلق بيئة أكثر شمولية وتقبلًا. ويعكس هذا الحدث التزام المملكة بتعزيز التنوع والاحتفاء بالثقافات المختلفة، مما يُعزز من مكانتها كوجهة ثقافية رائدة في المنطقة.

من جهة أخرى يُعد موسم الرياض 2024 ومبادرة التناغم العالمي فرصة فريدة للاحتفاء بالثقافة الهندية وتعزيز العلاقات بين الهند والسعودية، من خلال الفعاليات الفنية والموسيقية والطعام والشراكات الدولية، يُظهر الحدث أهمية الثقافة في بناء الجسور بين الشعوب.

إن مشاركة الهند في هذا الحدث يُعزز من صورة المملكة كوجهة ثقافية متميزة ويُظهر التزامها بتعزيز التنوع الثقافي، فمع استمرار فعاليات موسم الرياض، يُنتظر أن تستمر الأجواء الاحتفالية وأن تُسهم في تعزيز التفاهم والتواصل بين المجتمعات المختلفة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.