لندن- خليج 24| أكدت صحيفة “الغارديان” البريطانية قيام المخابرات السعودية بالتجسس على هاتف رئيس بعثة التحقيق في حرب اليمن التونسي كمال الجندوبي.
وشغل الجندوبي رئيس فريق الخبراء الدوليين الذي كان يحقق في جرائم حرب محتملة في اليمن.
وأكدت الصحيفة البريطانية أن هاتف الجندوبي استهدف ببرنامج “بيغاسوس” التجسسي الذي اشترته السعودية والغمارات.
وبينت أن الجندوبي الذي كان يرأس فريق الخبراء البارزين في اليمن تعرض للاختراق والتجسس في شهر أغسطس 2019.
ولفتت الصحيفة إلى أن معلوماتها هذه بناء على تحليل لخبراء في منظمة العفو الدولية ومنظمة “سيتزن لاب” بجامعة تورنتو الكندية.
ووفق التحليل فإن اختراق هاتف الجندوبي كان قد وقع قبل أسابيع قليلة من تقديم فريق الخبراء تقريرهم إلى الأمم المتحدة.
وأوضح أن التقرير خلصت بعض نتائجه إلى أن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية لمحاربة التمرد الحوثي في اليمن قد اقترف “انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي”.
وأكد التقرير أن هذه الانتهاكات يمكن أن تؤدي إلى “مسؤولية جنائية عن جرائم حرب” محتملة.
ووفق التحقيق الصحفي فإن رقم هاتف الجندوبي قد ظهر في قاعدة بيانات برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي الذي اشترته المخابرات السعودية.
وأكدت البيانات أنه كان جرى اختيار الجندوبي كهدف محتمل للمراقبة من قبل المملكة العربية السعودية.
واتهمها التحقيق بأنها كانت عميلًا قديمًا لشركة “أو إن أس” الإسرائيلية التي طورت برنامج التجسس.
في حين رفضت السفارة السعودية في لندن التعليق على الموضوع لصحيفة “الغارديان” عقب هذه الفضيحة.
وكانت الرياض زعمت أنه لا أساس لصحة اتهامها باستخدام برنامج التجسس الإسرائيلي “بيغاسوس“.
ولفتت الصحيفة إلى أنه ورد في قائمة الهواتف التي تعرضت للتجسس رقمان يعودان لامرأتين من أقرباء الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وكانت الفرقة الخاصة التابعة لولي العهد محمد بن سلمان قد قتلت الصحفي خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018.
وفي نوفمبر الماضي، وضعت وزارة التجارة الأميركية مجموعة “أن أس أو” وشركة أخرى لبرامج التجسس ضمن قائمة الشركات المحظورة.
وجاء القرار بناء على تطويرها وتزويدها الحكومات الأجنبية ببرامج استخدمت لاستهداف المسؤولين الحكوميين والصحفيين.
وأيضا رجال الأعمال والنشطاء والأكاديميين والعاملين في السفارات بشكل ضار.
في حين علق روبرت كولفيل المتحدث باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان على هذا الأمر.
وقال إن استهداف المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والسياسيين هو مجرد مثال آخر على كيف يمكن للأدوات التي يُزعم أنها تهدف لمعالجة المخاطر الأمنية أن تتحول لأسلحة ضد الأشخاص ذوي الإعاقة.
كما وصفت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أغنيس كالامارد التي عملت سابقًا مقررة خاصة للأمم المتحدة نبأ اختراق الجندوبي بأنه “صادم وغير مقبول”.
وقالت “جرى استهدافه أثناء التحقيق في الانتهاكات التي ارتكبتها جميع أطراف النزاع المسلح وعلى يد طرف رئيسي بذلك النزاع؟”.
وأكدت أن هذا السلوك المزعوم يدل على ما هو أكثر بكثير من السخرية والاستخفاف القاسي بمبدأ المساءلة.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=37051
التعليقات مغلقة.