حكم عنصري.. الإمارات تحكم بإعدام آسيوي لاتجاره بالمخدرات بمحاولة لتحسين صورتها

أبو ظبي- خليج 24| وقع رجل يحمل الجنسية الآسيوية ضحية العنصرية في دولة الإمارات العربية المتحدة بمحاولة لتحسين صورتها، حيث حُكم عليه بالإعدام بتهمة الاتجار بالمخدرات.

وتحاول دولة الإمارات تحسين صورتها خاصة لدى الغرب في ضوء المعلومات الأكيدة بتوفير الحماية لكبار تجار المخدرات بأوروبا.

وذكرت وسائل إعلام بدولة الإمارات أن محكمة جنايات إمارة أبو ظبي قد قضت بإعدام ذلك الرجل دون الكشف عن هويته.

وادعت أنه “جرى مصادرة المواد المضبوطة معه وإتلافها، ومصادرة السيارة والهاتف المستخدمين في ارتكاب جرائمه”.

ووفق صحيفة “البيان” فأن إدارة مكافحة المخدرات كانت قد تلقت معلومات تفيد بأن المدان يروج للمواد المخدرة والمؤثرات العقلية.

وذكرت أن هذا كان عن طريق التواصل مع أحد تجار المخدرات خارج دولة الإمارات.

وأضافت “كان المدان يحصل على كميات كبيرة من المخدرات عبر وسطاء بنيه وبين التاجر”.

وأردفت “كانوا يعمدون لإخفائها في أماكن مختلفة ثم يرسلون الصور والإحداثيات إلى التاجر”.

وأوضحت الصحيفة أنه كان بدوره يرسل بأماكنها لموزعيه عن طريق تطبيق واتساب.

وتابعت “بعد ذلك، يتوجه الموزعون إلى تلك المواقع لفرزها وتجزئتها ووضعها في لفافات”.

ثم توزيعها في الأماكن التي يرونها مناسبة وإرسال إحداثياتها وصورها حتى يتمكن المتعاطون من شرائها.

وذكرت أنه “بعد التأكد من صحة المعلومات والتقارير، خاطبت الشرطة النيابة العامة في أبو ظبي”.

ولفتت إلى أن المخاطبة جاءت بهدف استصدار إذن لضبط المتهم وتفتيشه ذاتياً وتفتيش مقر سكنه وسيارته.

وقالت إنه “من خلال عمليات التفتيش الذاتي عثر مع المتهم مادة بلورية أثبت الفحص أنها من المؤثرات العقلية”.

بالإضافة إلى العثور على هاتف يستخدمه في الترويج للمواد المخدرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقبل أسبوعين، أجبرت بلجيكا دولة الإمارات على توقيع اتفاق لملاحقة مهربي المخدرات على أراضيها بعد فضائح إيوائهم لها.

ونص الاتفاق الذي وقع مع الإمارات على قيام أبو ظبي بتسليم المجرمين مهربي المخدرات.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس) عن مصدر بوزارة العدل البلجيكية “نأمل أن تسلمنا الإمارات تجار المخدرات”.

ولفت المصدر إلى أن القضاء البلجيكي يبحث عن هؤلاء بجد، لكن تبين أنهم يقيمون في أبو ظبي.

وأعلنت العدل البلجيكية عن توقيع اتفاقيتين ثنائيتين مع أبو ظبي تتعلق إحداهما باسترداد المجرمين.

في حين تتعلق الثانية بالمساعدة القانونية المتبادلة في المسائل الجنائية في أبو ظبي.

وأوضحت الوزارة أن الوفد الذي وقع الاتفاقية في أبو ظبي ترأسها وزيرها فنسنت فان كويكنبورن.

كما ضمن الوفد رئيس النيابة الفدرالية ببلجيكا والمسؤول عن الإرهاب والجريمة المنظمة فريديريك فان ليو.

الأكثر أهمية ما كشفه المصدر عن أنه تم توقيع الاتفاقيتين بعض ضغوط مكثفة على الإمارات.

وقال وقعت الاتفاقيتان “بعد مفاوضات مكثفة استمرت أكثر من عام”.

وبحسب (فرانس برس) فإن السلطات البلجيكية سعت لإبرام الاتفاقيتين لقناعتها بأن الإمارات تشكل وجهة لجوء لكبار مهربي المخدرات.

وذلك في ظل غياب اتفاق لاسترداد المجرمين منها حتى الآن، مشيرة إلى أن كبار تجار المخدرات لأوروبا يقيمون على أراضيها.

وأكد فان كوينكبورن وفان ليو في بيان أن التحقيقات بشأن الجريمة المنظمة ببلجيكا “تفضي باستمرار لمشتبه بهم مختبئين في الإمارات”.

وشدد على أن “هذا ينطبق خصوصا على قضايا تهريب المخدرات”.

في حين، أعلن مكتب وزير العدل أن القضاء البلجيكي أصدر مذكرات توقيف دولية بحق “سبعة أشخاص”.

الأكثر أهمية أن المؤشرات تدل على أن إقامة هؤلاء حاليا في الإمارات.

وأكدت الوكالة أن شكوكا تحوم بشأن قضايا أخرى تحوم حول الأمر.

ونقلت عن مكتب وزير العدل في رسالة وزعت على وسائل الإعلام قولها “لا شك في أنه إذا جرى التعاون الآن فستصدر مذكرات توقيف دولية بحق عشرة أشخاص آخرين”.

وأكد المكتب أن هؤلاء هاربون في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعتبر مأوى للمهربين الدوليين.

وتؤكد وسائل الإعلام البلجيكية أن بعض “الشخصيات الرئيسية” لتهريب المخدرات تقيم في دبي.

كما كشفت عن فك تشفير كمية من الاتصالات المشفرة عبر شبكة “سكاي إي سي سي”.

أيضا كشفت السلطات البلجيكية أن التحقيقات في هولندا بعد تفكيك نظام “إينكروتشات” المشفر الآخر الذي تستخدمه مافيات المخدرات تفضي دائما إلى وجود المهربين في بالدولة الخليجية.

وفي أغسطس الماضي، اضطرت شرطة دبي لاعتقال  “إمبراطور” المخدرات والسرقات الإيطالي رافاييل إمبريال وذلك بعد تهديدات من السلطات الإيطالية لأبو ظبي.

وكشفت وسائل إعلام إيطالية أن شرطة دبي قامت باعتقال إمبريال البالغ من العمر (46 عاما) في الرابع من أغسطس الجاري.

وأشارت إلى أنها هارب من إيطاليا منذ عام 2016 حيث أدرجته روما على قائمة أخطر الهاربين من البلاد.

وتعتقد السلطات الإيطالية أنه هرب من البلاد قاصدا دبي منذ ذات الوقت تقريبا بعد أن اجتاز عدة دول.

وبينت أنه يشتبه في إمبريال قد اشترى لوحتين مسروقتين لفنسنت فان جوخ في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي حديث لصحيفة Il Mattino الإيطالية في وقت سابق من هذا العام، قال إمبريال عن اللوحات “اشتريتها مباشرة من اللص”.

وبرر ذلك “السعر كان مغريًا، لكن الأهم من ذلك كله أنني أحب الفن”، وفق قوله.

وأشارت وسائل الإيطالية إلى أن هذه اللوحات هي “الجماعة تغادر الكنيسة الإصلاحية في نوينين” و”منظر البحر في شيفينينغن” وقامت بذلك عام 2002 في أمستردام.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.