لماذا سارعت (البنتاغون) للتراجع عن تصريح انطلاق الهجوم على ناقلة إسرائيل من اليمن؟

واشنطن- خليج 24| سارعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بالتراجع عن تصريحات قالت فيها إن الهجوم الأخير على الناقلة الإسرائيلية في بحر العرب قبالة سواحل عمان انطلق من اليمن.

وجاء إعلان انطلاق الهجوم على الناقلة من اليمن على لسان نائب مساعد وزير الدفاع دانا سترول.

لكن سرعان ما تراجعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الثلاثاء عن تصريحات سترول حول مصدر الهجوم على الناقلة “ميرسر ستريت”.

وقال (البنتاغون) إنه لم تؤكد أن الهجوم الذي أسفر عن مقتل اثنين من العاملين على متن الناقلة انطلق من اليمن.

وبحسب المتحدث باسم (البنتاغون) جون كيربي “خلال الإفادة، لم تؤكد دانا سترول أن الهجوم على ميرسر ستريت انطلق من اليمن”.

وأضاف “وأشارت إلى بيان مجموعة السبع وتحقيقات القيادة المركزية الأمريكية والتي نسبت بوضوح الهجوم إلى إيران”.

وأردف “لكنها لم تذكر أي علاقة مباشرة باليمن”.

في حين نقلت شبكة “سي ان ان” عن مسؤول بوزارة الدفاع قوله إن “سترول ادعت سرًا أنه كان خطأ وإنها لم تسمع كلمة اليمن بسؤال السناتور تود يونغ”.

وأضاف المسؤول أن “سترول لم تكن تنوي التلميح إلى وجود صلة باليمن”.

كما لم تذكر (البنتاغون) على وجه التحديد ما إذا كانت تعليقات سترول غير دقيقة.

أو أنها لا تملك الصلاحية لتأكيد أن الهجوم انطلق من اليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون ومليشيا دولة الإمارات.

وعقدت جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ حول المساعدات الأمنية الأمريكية بالشرق الأوسط.

وخلال الجلسة، وجه السناتور تود يونغ سؤالا إلى سترول عما إذا كان يمكنها تأكيد تقارير حول الهجوم الأخير على السفينة الإسرائيلية.

وأيضا ما إذا كان انطلق من اليمن بطائرات إيرانية بدون طيار مفخخة.

في حين ردت سترول “نعم، يمكنني تأكيد ذلك”.

وأوضحت أن تحقيق القيادة المركزية خلص إلى أن الطائرة بدون طيار المستخدمة في ذلك الهجوم إيرانية الصنع.

وقبل أيام، كشفت وسائل إعلام بريطانية تفاصيل جديدة عن الهجوم الذي استهدف سفينة إسرائيل في مياه بحر العرب قبالة سواحل عمان والذي اتهمت إيران بتنفيذه.

وقالت الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل إن الهجوم على السفينة الإسرائيلية نفذ بواسطة طائرة مسيرة إيرانية الصنع.

وأوضح موقع Express البريطاني أن الجيش البريطاني أرسل قوات خاصة إلى اليمن لملاحقة منفذي الهجوم بالطائرة المسيرة.

واستهدف الهجوم ناقلة “”ميرسر ستريت” المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في خليج عمان.

ولأول مرة أسفر الهجوم عن مقتل اثنين من العاملين على متن الناقلة أحدهما بريطاني الجنسية.

وذكر الموقع أن مجموعة تضم 40 من عناصر القوة الجوية الخاصة (SAS) وصلت أمس لمطار الغيضة بمحافظة المهرة شرق اليمن.

ولفت إلى أن هؤلاء يساعدهم موظفون محليون متعاونون مع وزارة الخارجية البريطانية ومطلعون على الوضع في المنطقة.

وبين الموقع البريطاني أن هدف هذه القوة ملاحقة “المرتزقة من جماعة الحوثيين المسؤولين” عن الهجوم.

وكشف أن القوة تضم أيضا وحدة مختصة بالمعدات الإلكترونية بإمكانها قطع اتصالات.

كما كشف أن قوة SAS تتعاون مع قوة عمليات خاصة أمريكية منتشرة في المنطقة.

وبين أن هذه القوة الأمريكية منتشرة بالمنطقة للمساعدة في تدريب وحدة نخبة من قوات “الكوماندوز” ضمن الجيش السعودي.

ولفت إلى وجود مخاوف من أن طهران سلمت إلى الحوثيين الطائرة المسيرة التي هاجمت “ميرسر ستريت”.

وكشف أن استخبارات الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل تعتقد أن الطائرة بعيدة المدى أطلقت من شرق اليمن من مناطق سيطرة الحوثيين.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.