بروكسيل- خليج 24| علق الاتحاد الأوروبي على “عدوان” جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن على المملكة العربية السعودية.
وأدان الاتحاد في بيان أصدرته هيئة السياسة الخارجية الهجوم الأخير على منشأة نفطية في العاصمة السعودية الرياض.
وأكد على ضرورة “وقف العدوان” على السعودية.
وذكرت الهيئة “ندين هجوم الأمس الذي نفذ بطائرات مسيرة ضد منشأة نفطية في الرياض الذي تبنته أنصار الله”.
واعتبرت أن العملية تمثل “آخر حلقة في سلسلة من الهجمات الخطرة التي تستهدف المواقع بمختلف مناطق السعودية”.
وشددت على أن “ذلك يعرض المدنيين والبنية التحتية الحيوية للخطر”.
لذلك أكدت على أنه “لا بد من وقف هذا العدوان” على السعودية.
وذكرت أن مثل هذه الهجمات تؤدي إلى “تكثيف المواجهات والضربات والعنف بداخل اليمن والتي يتحمل المدنيون، وبينهم الأطفال، وطأتها”.
وجدد الاتحاد الأوروبي رفضه كافة العمليات التي تستهدف اليمنيين.
واعتبر أن الهجمات داخل وحول اليمن تقوض من جهود المبعوث الأممي، مارتين غريفيث، وتؤخر فرص حل النزاع.
وطالب الأطراف كافة بالوفاء بالتزاماتها والتعاون معه للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة.
وكشفت السعودية تفاصيل هجوم الحوثيين على مصفاة الرياض أمس بطائرات مسيرة.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الطاقة لوكالة الأنباء السعودية (واس) إن الهجوم على مصفاة الرياض وقع عند الساعة 6:05 صباحا.
وأوضح أن الهجوم على مصفاة الرياض تسبب في “حريق تمت السيطرة عليه”، مشيرا إلى أنه لم يسفر عن إصابات أو وفيات.
الأكثر أهمية ما أكده المصدر إمدادات البترول ومشتقاته لم تتأثر من جراء الهجوم الحوثي.
غير ان المصدر لم يكشف عدد الطائرات المسيرة المفخخة التي استهدفت مصفاة الرياض.
في السياق، أكد وزارة الطاقة السعودية أن استهداف الحوثيين المنشآت النفطية ليس استهدافا للسعودية بل للاقتصاد العالمي.
ودعت دول العالم للوقوف ضد الاعتداءات التي تستهدفها والتصدي للجهات التي تدعمها.
أعلن مسلحو جماعة “أنصار الله” الحوثية في اليمن عن تنفيذ عملية السادس من شعبان بعمق المملكة العربية السعودية.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في سلسلة تغريدات له “نعلن تنفيذ عملية السادس من شعبان (بعمق السعودية”.
وأضاف أنها استهدفت شركة أرامكو (مصفاة الرياض) في العاصمة السعودية الرياض بـ 6 طائرات مسيرة.
ووفق المتحدث العسكري للحوثيين فإن الطائرات المسيرة “أصابت أهدافها بدقة عالية”.
وتعهد بـ”استمرار العمليات وتصاعدها طالما استمر العدوان (في اشارة إلى عمليات التحالف الذي تقوده السعودية) والحصار”.
وأضاف “نجدد دعوتنا لكافة الشركات الأجنبية والمواطنين بالابتعاد عن الأهداف العسكرية والحيوية”.
واعتبر أن هذه الأهداف “أصبحت أهدافا مشروعة لقواتنا (في توعد بتنفيذ المزيد من الهجمات)”.
وقبل يومين، كشف قيادي بارز في جماعة “انصار الله” الحوثية في اليمن سبب عدم مهاجمتهم الإمارات، وحصر هجماتهم على السعودية.
جاء ذلك في تغريده كتبها محمد علي الحوثي على حسابه الرسمي في “تويتر”.
وقال إنه “بطريقة ما وصلت رسالة من القائد السيد عبد الملك الحوثي إلى الإمارات، نصحهم فيها بالتوقف””.
وأضاف “الرسالة دفعت الإمارات إلى إعلان انسحابها رسميا من التحالف العربي الذي تقوده السعودية”.
وأردف “وتوقف الاستهداف لها (للإمارات)”.
وإذا أعلنت السعودية انسحابها- بحسب الحوثي- كما فعلت الإمارات من اليمن فسيتوقف قصفها.
وختم “هذه هي الحكاية لا أكثر فيما أعتقد”، حسبما قال.
من جانبه، تطرق قيادي حوثي بارز أيضا إلى ذات الموضوع خلال لقاء على قناة الجزيرة.
وكتب محمد البخيتي على حسابه في “تويتر” قائلا “في برنامج ما وراء الخبر على قناة الجزيرة ابدى الضيف السعودي امتعاضه من ضربنا للسعودية دون الإمارات”.
وأضاف “فطمنته بأن الامارات ليست في مأمن من ضرباتنا وسبب تركيزنا على السعودية هو أنها قرن الشيطان”.
وختم البخيتي “عموما تحول الأمر الى طبان بين دول العدوان ومطالبة لليمن بالعدالة في توزيع ضرباته”.
وصعد الحوثيون بشكل كبير مؤخرا من هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة ضد السعودية.
وطالت الهجمات العاصمة الرياض إضافة إلى منطقة شرق المملكة، حيث استهدفت منشآت لشركة أرامكو النفطية.
وفي وقت سابق اليوم، قال تقرير دولي إن السعودية فشلت كليًا في مواجهة جماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن رغم أنها تعتبر أكبر مستورد للأسلحة في العالم.
وأكد معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام “سيبري” أن الرياض التي أعلنت نيتها للقضاء على الحوثيين باتت غير قادرة على صد هجماتها.
وذكر أن سلسلة هجمات نوعية استهدفت منشآت ومقار حساسة في السعودية من جماعة الحوثي، قابله صمت وفشل عسكري في مواجهته.
وأكد المعهد أن الرياض استحوذت على 11 % من الواردات العالمية، وأنها باتت أكبر مستورد للأسلحة في العالم في السنوات الأخيرة.
لذلك فإن الفشل العسكري رغم ما توليه السعودية للإنفاق العسكري الهائل لمواجهة أي مخاطر داخلية وخارجية، بحسب المعهد.
وبين المعهد أن ما يزيد عن ثلث الأسلحة العالمية المباعة بأنحاء العالم خلال السنوات الخمس المنصرمة مصدرها الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن الصادرات الأمريكية باتت تشكل 37 % من مبيعات الأسلحة العالمية ما بين 2016 إلى 2020.
وكشفت مصادر مطلعة لموقع “خليج 24” عن أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قررت تقييد المبيعات العسكرية المستقبلية إلى السعودية.
وقالت المصادر إن بايدن سيقصر المبيعات العسكرية على الأسلحة الدفاعية فقط إلى السعودية على خلفية سجلها الأسود.
وكانت إدارة بايدن أوقفت صفقات الأسلحة بنصف مليار دولار مع السعودية نتيجة قلق من سقوط قتلى في اليمن.
غير أن المصادر أكدت أن عملية تقييم مستمرة لمجموعة معدات عسكرية لتحديد الدفاعي منها للسماح ببيعه للسعودية.
وكان بايدن تعهد بإنهاء الدعم العسكري الأمريكي للحملة العسكرية على اليمن، والتي تترأسها الرياض.
وقالت مجلة (The National Interest) الأميركية إن السعودية أمام خيارين عقب تجميد عدل دول لصفقات الاسلحة معها.
وذكرت المجلة أن الرياض قد تتجه عقب تجميد إدارة جو بايدن لصفقات السلاح لها، إلى روسيا بحثًا عن السلاح.
وبينت أن خيار المملكة الثاني هو أن تقرر فعلًا وقف حرب اليمن لكسب بايدن واستعادة صفقات الاسلحة .
وسبق أن قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن بايدن مصر على انهاء الحرب على اليمن، بعدم استخدام السعودية والإمارات للأسلحة الأمريكية فيها.
وأشارت الصحيفة إلى قرار بايدن تعليق صفقات السلاح إلى السعودية والإمارات بسبب حربهما على اليمن.
وأوضحت أن قرار بايدن يتضمن تعليقا مؤقتا لصفقات السلاح، وذلك لبحث ما يجري في المنطقة وخصوصا اليمن بتمعن.
ولفتت إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والتي تعد الأولى له منذ تقلده منصبه.
وذكرت الصحيفة أن بلينكن شن من غرفة الإحاطة الصحفية التي نادرا من استخدمت بعهد ترامب هجوما حادا على السعودية والإمارات.
واتهم بلينكن السعودية بالوقوف خلف وقوع أسوأ أزمة إنسانية في العالم، في إشارة إلى اليمن.
وقال: “نرى أن حملة الرياض أدت حسب تقديرات كثيرة، لوقوع أسوا أزمة إنسانية في العالم”.
وطالب بلينكن بتوفير المساعدة الإنسانية لشعب اليمن، الذي هو في أمس الحاجة إليها.
وقال وزير الخارجية الجديد إن المبيعات قيد المراجعة لتحديد ما إذا كانت تفي بأهداف الأمن القومي للولايات المتحدة.
ونبهت الصحيفة الأمريكية واسعة الانتشار إلى أن بايدن اتخذ قراره بوقف صفقات السلاح بعد أيام قليلة فقط من تسلمه منصبه.
غير أنها أوضحت أن القرار يأتي في انتقادات في الداخل الأمريكي لاستخدام الرياض وأبو ظبي الأسلحة الأمريكية المتطورة في اليمن.
وأكدت “واشنطن بوست” أن استخدام الرياض وأبو ظبي لهذه الأسلحة في الوقت الذي يتواصل فيه سقوط الضحايا المدنيين بهذه الأسلحة.
وتعتبر الولايات المتحدة أكبر مصدر للأسلحة إلى السعودية والإمارات.
وكان البيت الأبيض أعلن مؤخرًا تجميد صفقات لهما حتى تلبية متطلباتنا ومنها إنهاء الحرب في اليمن.
الأكثر أهمية ان قرار إدارة بايدن جاء بعد أسبوع فقط من دخوله البيت الأبيض خلفا لدونالد ترمب الذي منح الرياض وأبو ظبي صفقات أسلحة ضخمة.
واستمر ترمب في إرسال السلاح إلى البلدين وذلك بهدف الحصول على مبالغ ضخمة من الدولتين النفطيتين.
وتشن السعودية والإمارات منذ نحو 6 أعوام حربا شرسة على اليمن، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات آلاف اليمنيين.
لكن تصاعدت مؤخرًا حملات دولية تطالب بإنهاء هذه الحرب، وتنفيذ بايدن تعهداته بخصوص ذلك.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=15102
التعليقات مغلقة.