تقرير دولي: السعودية أكبر مستورد للأسلحة فشلت بصد هجمات الحوثيين

 

الرياض – خليج 24| قال تقرير دولي إن المملكة العربية السعودية فشلت كليًا في مواجهة جماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن رغم أنها تعتبر أكبر مستورد للأسلحة في العالم.

وأكد معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام “سيبري” أن الرياض التي أعلنت نيتها للقضاء على الحوثيين باتت غير قادرة على صد هجماتها.

وذكر أن سلسلة هجمات نوعية استهدفت منشآت ومقار حساسة في السعودية من جماعة الحوثي، قابله صمت وفشل عسكري في مواجهته.

وأكد المعهد أن الرياض استحوذت على 11 % من الواردات العالمية، وأنها باتت أكبر مستورد للأسلحة في العالم في السنوات الأخيرة.

وذكر أن الفشل العسكري رغم ما توليه السعودية للإنفاق العسكري الهائل لمواجهة أي مخاطر داخلية وخارجية.

وبين المعهد أن ما يزيد عن ثلث الأسلحة العالمية المباعة بأنحاء العالم خلال السنوات الخمس المنصرمة مصدرها الولايات المتحدة.

وأشار إلى أن الصادرات الأمريكية باتت تشكل 37 % من مبيعات الأسلحة العالمية ما بين 2016 إلى 2020.

وكشفت مصادر مطلعة لموقع “خليج 24” عن أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قررت تقييد الأسلحة المبيعات العسكرية المستقبلية إلى السعودية.

وقالت المصادر إن بايدن سيقصر المبيعات العسكرية على الأسلحة الدفاعية فقط إلى السعودية على خلفية سجلها الأسود.

وكانت إدارة بايدن أوقفت صفقات الأسلحة بنصف مليار دولار مع السعودية نتيجة قلق من سقوط قتلى في اليمن.

وأكدت المصادر أن عملية تقييم مستمرة لمجموعة معدات عسكرية لتحديد الدفاعي منها للسماح ببيعه للسعودية.

وكان بايدن تعهد بإنهاء الدعم العسكري الأمريكي للحملة العسكرية على اليمن، والتي تترأسها الرياض.

وقالت مجلة (The National Interest) الأميركية إن السعودية أمام خيارين عقب تجميد عدل دول لصفقات الاسلحة معها.

وذكرت المجلة أن الرياض قد تتجه عقب تجميد إدارة جو بايدن لصفقات السلاح لها، إلى روسيا بحثًا عن السلاح.

وبينت أن خيار المملكة الثاني هو أن تقرر فعلًا وقف حرب اليمن لكسب بايدن واستعادة صفقات الاسلحة .

وسبق وأن قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن بايدن مصر على انهاء الحرب على اليمن، بعدم استخدام السعودية والإمارات للأسلحة الأمريكية فيها.

وأشارت الصحيفة إلى قرار بايدن تعليق صفقات السلاح إلى السعودية والإمارات بسبب حربهما على اليمن.

وأوضحت أن قرار بايدن يتضمن تعليقا مؤقتا لصفقات السلاح، وذلك لبحث ما يجري في المنطقة وخصوصا اليمن بتمعن.

ولفتت إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والتي تعد الأولى له منذ تقلده منصبه.

وذكرت الصحيفة أن بلينكن شن من غرفة الإحاطة الصحفية التي نادرا من استخدمت بعهد ترامب هجوما حادا على السعودية والإمارات.

واتهم بلينكن السعودية بالوقوف خلف وقوع أسوأ أزمة إنسانية في العالم، في إشارة إلى اليمن.

وقال: “نرى أن حملة الرياض أدت حسب تقديرات كثيرة، لوقوع أسوا أزمة إنسانية في العالم”.

وطالب بلينكن بتوفير المساعدة الإنسانية لشعب اليمن، الذي هو في أمس الحاجة إليها.

وقال وزير الخارجية الجديد إن المبيعات قيد المراجعة لتحديد ما إذا كانت تفي بأهداف الأمن القومي للولايات المتحدة.

ونبهت الصحيفة الأمريكية واسعة الانتشار إلى أن بايدن اتخذ قراره بوقف صفقات السلاح بعد أيام قليلة فقط من تسلمه منصبه.

وأوضحت أن القرار يأتي في انتقادات في الداخل الأمريكي لاستخدام السعودية والإمارات الأسلحة الأمريكية المتطورة في اليمن.

وأكدت “واشنطن بوست” أن استخدام الرياض وأبو ظبي لهذه الأسلحة في الوقت الذي يتواصل فيه سقوط الضحايا المدنيين بهذه الأسلحة.

وتعتبر الولايات المتحدة أكبر مصدر للأسلحة إلى السعودية والإمارات.

وكان البيت الأبيض أعلن مؤخرًا تجميد صفقات لهما حتى تلبية متطلباتنا ومنها إنهاء الحرب في اليمن.

وجاء قرار إدارة بايدن بعد أسبوع فقط من دخوله البيت الأبيض خلفا لدونالد ترمب الذي منح الرياض وأبو ظبي صفقات أسلحة ضخمة.

واستمر ترمب في إرسال السلاح إلى البلدين وذلك بهدف الحصول على مبالغ ضخمة من الدولتين النفطيتين.

وتشن السعودية والإمارات منذ نحو 6 أعوام حربا شرسة على اليمن، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات آلاف اليمنيين.

وتصاعدت مؤخرًا حملات دولية تطالب بإنهاء هذه الحرب، وتنفيذ بايدن تعهداته بخصوص ذلك.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.