شاهد| حمد بن جاسم يشن هجوما لاذعا على مجلس التعاون الخليجي: مجرد بوق

الدوحة- خليج 24| شن رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم آل ثاني هجوما لاذعا على مجلس التعاون الخليجي، واصفا إياه ب”بوق إعلامي لا تتعدى فوائده إصدار بيانات”.

وقال ابن جاسم في سلسلة تغريدات في “تويتر” “يتضح يوما بعد يوم أن ما يحققه مجلس التعاون الخليجي من فوائد لا يتعدى إصدار بيانات”.

وأضاف “تعود (البيانات التي يصدر مجلس التعاون) بفائدة هامشية في معظم الأحيان على بعض دول المجلس”.

سواء كان ذلك شجبا لبعض الأطراف، أو تأييدا لمواقف هذه الدولة أو تلك من بعض القضايا الإقليمية والدولية، بحسب ابن جاسم.

وأردف أن البيانات التي يصدرها المجلس تأتي أيضا “لإبداء وجهات نظر تجاه قضايا أخرى”.

ورأى أن “الدول الأعضاء تعجز أن ترد عليها بنفسها دون مساعدة من غيرها”.

وهذا لا بأس به، كما يرى ابن جاسم.

“لكن أصبح المجلس مجرد بوق إعلامي ينفخ هنا وهناك دون هدف محدد مفيد على الصعيد القومي العام”، كما قال.

وتابع “هذا للأسف ليس ما طمح له الآباء المؤسسون حين أنشئ المجلس”.

وشدد على أن وضع المجلس الحالي “لا يصبو لطموحات شعوب المجلس التي تريد أن يحقق كثيرا من آمال التلاحم والانسجام والوحدة”.

وأكد أن هذه الآمال “تنشدها الشعوب حتى يستطيع أن يصمد ويستمر أمام ما يواجهه من تحديات”.

والأسبوع الماضي، حذر ابن جاسم دول الخليج من “حرارة حرب اقتصادية” بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية.

ونبه ابن جاسم في سلسلة تغريدات له على حسابه في تويتر إلى أن المتغيرات في المشهد العالمي قد تفرض “واقعا جديدا وتحديات صعبة” على المنطقة.

وكتب ابن جاسم “الإدارة الأمريكية الجديدة تركز جهودها لإبطاء نمو الاقتصاد والتكنولوجيا الصينية”.

وأضاف “هي تدرك أن التنين الصيني سيتجاوز في سنوات لا تتعدى أصابع اليد الواحدة أمريكا”.

وأردف ابن جاسم “ليحتل الاقتصاد الصيني المرتبة الأولى في العالم”.

وتابع “نحن في منطقتنا الخليجية لا بد أن تطالنا بعض حرارة هذه الحرب الاقتصادية بين العملاقين”.

وبرر ذلك “لأن الولايات المتحدة ستضغط بكل الوسائل علينا كي لا نطور التعاون الاقتصادي والعسكري مع الصين”.

وعلى صعيد الموقف من روسيا، قال ابن جاسم “روسيا فهي بالنسبة لأمريكا مهمة من حيث كونها منافسا عسكريا لا يستهان به”.

وقال “وسوف تعمل واشنطن كذلك على منع أي نفوذ عسكري روسي في منطقتنا أو إبقائه في أضيق الحدود”.

وذكر “مع أنني أظن أن روسيا لا توازي في اعتبارات أمريكا أهمية الصين خصماً ومنافساً”.

وبين إلى أن روسيا لا تعتبر خصما للولايات المتحدة “خاصة من الناحية الاقتصادية وما يترتب عليها من تبعات”.

وأردف “وعليه فإن من المهم أن يكون لدى دولنا وعي عميق ونظرة ثاقبة تدرك وتستوعب المشهد العالمي المقبل بكل تفاصيله وتعقيداته”.

ودعا للاستفادة من هذا الوضع، فهذه المتغيرات قد تفرض واقعاً جديداً وتحديات صعبة على المنطقة.

واختتم تغريداته متسائلا “هل نحن مستعدون أو هل سنكون مستعدين؟”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.