مصادر يمنية تكشف: عين الإمارات على هذه المنطقة والهدف عُمان

صنعاء- خليج 24| كشفت مصادر يمنية اليوم الأحد عن خطط تعدها دولة الإمارات للسيطرة على منطقة أخرى في البلاد بعد نجاحها في السيطرة على جزيرة سقطرى.

وقالت المصادر اليمنية إلى أن الإمارات تسعى حاليا لتفجير الوضع في محافظة المهرة الواقعة على الساحل الشرقي للبلاد.

واضافة لحالة الاحتقان التي تعيشها المهرة، توشك تحركات الإمارات أن تفجر الوضع، وفق المصادر.

وتمثل المهرة حساسية خاصة لدى عمان، بسبب محاذاتها لها جغرافيا.

ونبهت المصادر إلى أن العلاقة في المهرة اعتمدت بالأساس على اندفاع عماني دائم لحفظ حدودها مع اليمن.

ومنحت مسقط قبائل المهرة ميزات خاصة من دخول ميسر للسلطنة والخروج منها، وممارسة التجارة على حدودها.

لكن أفعال الإمارات الميدانية في المهرة، يشير إلى سعيها لحسم المعركة مع عُمان.

وبحسب المصادر اليمنية فقد استطلعت وفود استخبارية اماراتية المحافظة مؤخرًا.

والصراع بين عُمان والإمارات ليس وليد اللحظة لكنه يمتد لعقود طويلة ظلت فيها علاقات الدولتين مشوبة بحذر.

وتصب مساعي الإمارات التوسعية الزيت على نار هذا التوتر الدائم.

وكانت العاصفة في العلاقات بين البلدين عندما أعلن التلفاز الرسمي العماني أواخر يناير/كانون الثاني عام 2011 عن اكتشاف “شبكة جاسوسية إماراتية.

وأكدت حينها أن الخلية تستهدف نظام الحكم في سلطنة عمان وآلية العمل الحكومي والعسكري.

وسارعت الإمارات مؤخرا من نشاطها العسكري لإكمال مشروع تمددها في جنوب اليمن خاصة المهرة.

وتستخدم أبو ظبي الهلال الأحمر الإماراتي غطاء لتوسيع نفوذها عبر شراء ولاءات قبلية وكسب شخصيات سياسية واجتماعية وأمنية.

ثم تحركت عسكريا وأمنيا بإنشاء معسكر تدريب وتشكيل ما تسميها قوات “النخبة المهرية”.

وتمثل محافظة المهرة، عمقا إستراتيجيا لعُمان لما تمثله من أهمية لأمنها القومي.

وذلك لما تشاركه المحافظة من حدود واسعة من عمان، إضافة إلى أن الأخيرة لا تستطيع التدخل في اليمن لعدم مشاركتها ضمن التحالف.

وكانت الإمارات بدأت صراعها مع عمان قبل أكثر من عام بحملات جنيس لأبناء المناطق اليمنية الحدودية.

ولا يقتصر الصراع ميدانيا، فالإمارات من خلال مشاركتها في التحالف تستغله في ممارسة ضغوط كبيرة في الجانب الإداري والسياسي.

وأطاح الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بمحافظ المهرة الشيخ محمد كده الحليف الأبرز لسلطة عمان وحامل جنسيتها.

وكشفت هذه الإطاحة العام الماضي عن ضغوط إماراتية كبيرة مورست عبر السعودية ضد هادي لإقالة الرجل.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.