مليشيا الإمارات تتوعد الرئيس اليمني بمنع تنفيذ قراراته

أبو ظبي- خليج 24| توعدت دولة الإمارات العربية المتحدة مساء يوم الأحد الرئيس اليمن عبد ربه منصور هادي، وذلك عبر ميليشياتها المسلحة “المجلس الانتقالي الجنوبي”.

وقال “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم من الإمارات في بيان له “سنمنع تنفيذ أي قرارات رئاسية على الأرض دون تشاور مسبق معنا”.

وقال إنه يدعو التحالف الذي تقوده السعودية إلى تحمل مسؤولياته كراعٍ لاتفاق الرياض وإلغاء القرارات الرئاسية.

واتهم الرئيس اليمني بالتفرد في القرارات الرئاسية، مدعيا أن هذا يهدف إلى الدفع بالوضع نحو المواجهة.

وقبل يومين، أزاحت مصادر يمنية متطابقة الستار عن خطة الإمارات القاضية بتشكيل تكتل جديد من أذرعها.

ويهدف التكتل الإماراتي لتقويض شرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.

وكشفت المصادر عن تكليف الإمارات أدواتها بتكثيف هجماتها على شرعية هادي وتحجيم قدرته على إدارة البلاد.

وكان هادي قد أصدر جملة قرارات في اليمن قوبلت بـ”حركة مبيتة” من قوى تدعمها الإمارات لعرقلتها.

وتضمنت القرارات تعيين رئيس لمجلس الشورى ونائب عام للجمهورية المتحدة.

وقالت المصادر إن قوى الإمارات وأبرزها المجلس الانتقالي الجنوبي تحرك سريعًا لإعاقة أي خطوات وعرقلة القرارات الرئاسية.

وبينت أن تلك الردود من الانتقالي الجنوبي وأحزاب سياسية كشفت عن تشكل تكتل سياسي مناهض لهادي.

وتطرقت إلى أن التكتل يضم كافة الأدوات الإماراتية في اليمن بموجب مؤامرة لتفتيت البلد السعيد والدفع لتقسيمه.

وبينت أن ذلك كشف مع بيانات لأجنحة بأحزاب المؤتمر الشعبي العام (جناح الإمارات) والاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الناصري.

وأشارت المصادر إلى أن هذه المواقف السياسية تأتي بالتوازي مع بيان الانتقالي الجنوبي المعارض لقرارات الرئيس.

غير أن الانتقالي قابل قرارات هادي بهجمة سياسية غير مسبوقة.

كما ساندته أحزاب ثلاثة اصطفت للمرة الأولى بصفه.

وفي بيان للمجلس، رفض الانتقالي الجنوبي قرارات هادي.

واعتبر القرارات “خروجاً صارخاً وانقلاباً خطيراً على مضامين اتفاق الرياض”.

وعزا أسباب ذلك إلى “قرارات أحادية الجانب”، مطالبًا بإلغائها.

وهدد باللجوء إلى “خطوات مناسبة حال عدم معالجة القرارات المتخذة دون اتفاق مسبق”.

وقال الانتقالي إنها هدف القرارات لإرباك المشهد وإفشال عمل حكومة المناصفة المنبثقة عن اتفاق الرياض.

وأصدرت قيادات حزب المؤتمر (جناح الإمارات) وأجنحة أبو ظبي بالاشتراكي اليمني والوحدوي الناصري بيانات.

واعتبرت في البيانات المشتركة القرارات بأنها غير قانونية

وأكدت المصادر أن البيانات لم تستند لمسوغ قانوني بل لأبعاد سياسية صرفة لإرباك المشهد السياسي في اليمن .

وكشفت عن حملة إعلامية موجهة ضد قرارات هادي تزامنت مع ذلك توحي بأن المطبخ الذي يديرها واحد.

وقالت إن ما يعزز ذلك تبنيها لنفس المطالب التي نادى بها المجلس الانتقالي الجنوبي.

ويرى مراقبون بأن هدف هادي من وراء تعيين رئيس لمجلس الشورى لإحياء دوره. لإيجاد سلطة موازية لدور مجلس النواب.

وأكد هؤلاء أن “النواب” اختطفت صلاحياته الإمارات بالضغط على هادي سابقًا لتعيين رئيس للمجلس موال لأبو ظبي.

وأشارت إلى أن الشيخ القبلي سلطان البركاني عطّل دوره تمامًا بشهادة عديد أعضاء مجلس النواب.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.