إسرائيل ترسل وفدا إلى قطر لإجراء محادثات بشأن حرب غزة

أفادت تقارير إعلامية بأن مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي سيرسل وفدا إلى قطر “في الأيام المقبلة” لمتابعة المحادثات حول صفقة جديدة محتملة بشأن غزة بعد التقدم الذي تم إحرازه خلال اجتماع باريس يوم الجمعة الماضي.

وقال مصدر مطلع لموقع Axios إن الوفد سيلتقي بمسؤولين قطريين لإجراء محادثات متابعة حول الجوانب الإنسانية لصفقة تبادل أسرى محتملة.

وأوضح أن المحادثات ستكون فنية وإن الوفد الإسرائيلي سيكون له تفويض محدود”. ولم تعلق قطر علانية بعد على زيارة الوفد المزعومة.

وأفادت التقارير أن المحادثات حول صفقة غزة المحتملة في باريس يوم الجمعة مع المسؤولين القطريين والمصريين والأمريكيين شهدت تقدمًا، على الرغم من أن المسؤولين حذروا من أن المحادثات لا تزال بعيدة عن التوصل إلى اتفاق، حسبما قال مصدران مطلعان على الأمر لموقع Axios.

وعقد الاجتماع في العاصمة الفرنسية بعد اجتماع سابق في 28 يناير بحضور مسؤولين من قطر ومصر والولايات المتحدة وإسرائيل.

وانتهى اجتماع سابق بمسودة اقتراح يتضمن إطلاق سراح الأسرى على مراحل بعد عدة فترات توقف.

وطالبت حركة حماس بوقف إطلاق النار والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، وهو ما رفضته إسرائيل.

وقالت المصادر إن اقتراح الإطار الجديد الذي تم طرحه خلال اجتماع باريس الأخير يتضمن إطلاق سراح ما بين 35 إلى 40 أسيرًا إسرائيليًا من غزة، بما في ذلك النساء والمجندات والأسرى الذين يعانون من حالات طبية خطيرة والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.

وأضافت المصادر أن الإفراج سيتم مقابل هدنة مدتها ستة أسابيع.

وسيتم إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية خلال نفس الفترة مع السماح لبعض الفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة وزيادة دخول المساعدات.

وقال مسؤول أمريكي كبير إنه “تم إحراز بعض التقدم في محادثات الرهائن في باريس يوم الجمعة، ولكن هناك المزيد من الطرق للتوصل إلى اتفاق”.

فيما قال مسؤول إسرائيلي بشكل منفصل إن المحادثات “لا تزال بعيدة عن التوصل إلى اتفاق لكن حماس رضخت عن بعض مطالبها” دون تقديم تفاصيل عنها.

وفي العام الماضي، توسطت قطر ومصر في هدنة استمرت بين 24 نوفمبر/تشرين الثاني والأول من ديسمبر/كانون الأول، مما مكن من إطلاق سراح ما لا يقل عن 110 أسرى إسرائيليين وأجانب من غزة.

واقتربت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية من شهرها الخامس، حيث قُتل ما لا يقل عن 29,692 فلسطينيًا، وجُرح 69,879، وتشرد أكثر من 80% من سكان غزة.

وكان المفاوضون يعملون من أجل التوصل إلى هدنة محتملة قبل شهر رمضان، حسبما قال مصدر مطلع على جهود الوساطة لشبكة CNN الأسبوع الماضي. ووصف المصدر الأسبوعين المقبلين من المفاوضات بـ”المحورية”.

كما أن المحادثات الحالية في سباق مع الزمن حيث تهدد إسرائيل بشن غزو واسع النطاق لرفح، حيث يحتمي ما لا يقل عن 1.4 مليون فلسطيني نازح.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.